مقالات الرأي

أما آن الأوان لتكوين جبهة عسكرية واسعة لهزيمة بقايا فلول النظام الإسلاموي؟!

بقلم: السمؤال جمال

أزمة السودان:

يشهد السودان أزمة إنسانية حادة بسبب الصراع المتصاعد بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) وقد أدى الوضع إلى تحويل السودان إلى ركام ودمار فى أغلب المدن بما فيها عاصمة البلاد، ونزوح جماعي لم يشهده السودان من قبل، وانعدام الأمن الغذائي وحالة الطوارئ الصحية، فإن النزوح الجماعي قد أُجبر أكثر من 12 مليون شخص على الفرار من منازلهم، ويبحث مليونا سوداني عن الأمان في البلدان المجاورة وأغلبية النازحين هم من النساء والأطفال.

الأزمة الغذائية:

إن السودان يواجه أزمة غذائية حادة حيث يعاني 25.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد إن الوضع رهيب حيث تكافح الأسر للحصول على ما يكفي من الغذاء نازحين كانوا او لاجئين او من يزالوا فى مناطق طرفى الصراع والتوقعات للأشهر المقبلة قاتمة.

الأزمة الصحية:

أدى الصراع إلى حالة طوارئ صحية مع تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك في الارتفاع ويكافح النظام الصحي بلا ادنى مقومات من أجل التكيف مع تضرر أو تدمير العديد من المرافق الصحية.

أزمة التعليم:

أدى الصراع أيضًا إلى أزمة تعليم حيث لا يستطيع أكثر من 90% من أطفال السودان في سن الدراسة البالغ عددهم 19 مليون طفل الوصول إلى التعليم الرسمي.


الإستجابة للأزمة الإنسانية:


تعمل بعض المنظمات مع الكثير من العراقيل التى تعيق عملها، خصوصاً فى مناطق سيطرة الجيش أو المسارات التى تعبر هذه المناطق، فهذه المنظمات تعمل على توفير المساعدة الطارئة بما في ذلك الغذاء والماء والخدمات الصحية ومع ذلك، لا يزال الوضع سيئا، وهناك حاجة ملحة إلى مزيد من الدعم لمعالجة حجم الأزمة التى تعد من اكثر الازمات الانسانية فى الوقت الراهن للعالقين فى مناطق الجيش و الدعم السريع ومناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة الحلو وحركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد احمد النور حيث اصبحت هذة المناطق هى الملاز الامن للفارين من ويلات الحرب العبثية التى يدور رحاها الآن.
كل ما ذكر من معاناة بجانب الموت المجاني للآلاف الذين لم يتم حصرهم حتى اللحظة، حيث يفوق عدد الضحايا من المدنيين مئات الآلاف.


تكوين قوة عسكرية:

يجب على الجميع النظر فى إنشاء مسار جديد وعلى جناح السرعة، وتكوين قوة عسكرية محايدة تؤمن ببناء سودان علماني ديمقراطي، تكون مهمتها الأساسية التصدي لجيش الفلول وكتائبهم الإجرامية وفرض وقف وإنهاء الحرب بالقوة، وتقوم بدور حفظ الأمن والدفاع عن المواطنين الذين يقتلون يوم تلو الآخر، وحماية حدود البلاد والعمل مع كل اطياف الشعب السودانى، ومن مهامها أيضاً ضرب أى مجموعة عسكرية أو شبه عسكرية تقوم بعرقلة مسار وقف الحرب أو تنحاز إلى جيش الفلول، ونعمل هذه القوة على سلامة وحماية جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو خلفياتهم العرقية ، وتعمل مع كافة الأطراف التي تؤمن بأهداف التغيير الجذري الشامل وكسر بندقية الحركة الإسلامية.


مخاطبة جذور الأزمة التأريخية:

بعد هزيمة الفلول وإجراء الحوار السوداني السوداني يتم التوافق على حكومة إنتقالية مدنية بالكامل ، وكتابة دستور دائم للبلاد يستفتي فيه الشعب، وبطبيعة الحال فإن هذه الرؤية تتطلب تخطيطاً دقيقاً، ودعماً محلياً وإقليمياً ودولياً، وأؤمن إيمانا راسخاً بأن عزيمة وجهود السودانيين وعملهم الجماعي يمكن أن يحقق هدف هزيمة أعداء الوطن والتغيير، ووقف وإنهاء الحرب وإعادة السلام والرخاء إلى السودان.

4 أغسطس 2024م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x