مقالات الرأي

أسْطُر على جدار الوطن

بقلم: عصام بوش

الشكر موصول لكل من يستحق الشكر ، الذين رسموا شعارات النضال الوطني والتسامح والتماسك من أجل وحدة الأيادي لإسقاط النظام الدكتاتوري.

هكذا كما قلت آنفاً أن الثورة السودانية ليست مجرد تجربة عشوائية نتائجها مجهولة!
بل هي حراك سياسي طبيعي داخل الدولة السودانية الذي فرضته الظروف العامة، وهي إفرازات الأنظمة الديكتاتورية الشمولية البغيضة ، التي أورثتنا الظلم والعدوان فيما بيننا ، ولم تقف على ذلك، بل أغرقتنا في بحار التفرقة العنصرية، لذا جاءت الأجيال الحديثة التي تبحث عن قيم الإنسانية المستحقة والحريات العامة والخاصة والحقوق والواجبات في ظروف لم تحترم فيها آراء الآخرين لاسيما حرية التعبير.
وفي مثل هذه الظروف الإستثنائية ، ظهرت مجموعات وأحزاب وتنظيمات وجمعيات وشُلليات ، كالذئاب الجائعة يفترسون الثورة بأفكارهم الرجعية والتقليدية ، تهمهم مصالحهم الشخصية والحزبية وليس مصلحة الوطن ، يقسمون المناصب القيادية العليا بالدولة لأنفسهم باسم الشعب المُفترى عليه ، وينشطرون وينقسمون على بعضهم البعض كي تتزايد أعدادهم ويكون لهم نصيب الأسد في كل الأحوال.
وإذا شاهدنا هذه المسلسلات المتكررة منذ زمن بعيد، وفي كل مراحل الثورات الشعبية والحكومات الديمقراطية والإنقلابات العسكرية، عاني منهم الشعب السوداني معاناة كبيرة جداً ، وهذه المجموعات الصفوية لن تستطع أن تضع حلاً لهذه الأزمة الحزبوية الدامية!.

إن ما نص عليه مشروع حركة/ جيش تحرير السودان ، ومن خلال واقع الدولة السودانية ، يعتبر حلاً أمثلاً للأزمة الوطنية التأريخية وما ينبغي أن تكون عليه.
إن هذا المشروع أوجد الترياق لحلحلة كافة الإشكاليات التي تعيق تنمية الدولة وتطوّرها، لاسيما السلام الشامل والمستدام والرؤية الإجتماعية والإقتصادية والتعليمية.

قد ساهمت بعض الظروف في إستمرار وضعية البلاد على حالها الرديئة ، والتي تصدِّر مجموعة من الكوادر هروباً من الواقع المعاش ، ويهاجرون إلى جغرافيات الشعوب التي سرقت أموال الإقليم ، ويناضلون بالأصوات مرددين شعارات الثورة وتمنياتهم وأحلامهم أن يكون الوقع أجمل، وهي في الواقع مدمرة للكرامة وعزة النفس!.

6 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى