مقالات الرأي

إحتمالات الراهن بعد إنسحاب الدعم السريع من الخرطوم

بقلم: إسحق سهر الليل


انسحب الدعم السريع من منطقتي الجزيرة و سنار ودخلت القوات المقاتلة بطرف الجيش إلي ود مدني محتفلين بالنصر و اختلف المراقبون بين الانسحاب و الهزيمة و لكن الوضع أصبحت أكثر وضوحاً في انسحاب الخرطوم إن ما قام به الدعم السريع هو انسحاب من الجزيرة و الخرطوم حيث اعترف حتى الجيش بذلك و الاختلاف الآن في سبب الانسحاب هل تلقائي من أجل التموضع حسب الأهداف كما جاء من طرف الدعم السريع أم بسبب الضغط العسكري حسب رواية الجيش أم أن هناك اتفاق سري بينهما كخطوة أولى للعودة إلى مسار التفاوض على أي حال تم الانسحاب و اصبحت حجة الجيش بخروج الدعم السريع من منازل المواطنين و المؤسسات الخدمية كما كان يقول الجيش علنا و هو في الحقيقة كان يطلب خروج الدعم السريع من المواقع الرئيسية للجيش في الخرطوم و ايضا القصر أي في كل الخرطوم حتى يخلق موقف مناسب في منبر التفاوض بدلاً من الموقف الضعيف في حالة ظل الدعم السريع في الخرطوم و الجزيرة . كل هذا الموقف إيجابي من ناحية العودة إلى التفاوض لوقف إطلاق النار و لكن هناك مشاهد حدث بعد الانسحابات قد يقف حجر عثرة في طريق التفاوض و هو تصدر الموقف الإعلامي من قبل كيكل و مصباح أي درع السودان و كتيبة البراء بن مالك و الغرض من هذا الظهور قصد من الإسلاميين بعد ما كانوا يرفضون أنهم وراء هذا الحرب و لكن العالم وفقاً سير الأحداث يعلم جيداً أنهم وراء هذا الحرب لذلك الآن يريدون بالظهور الإعلامي لكيكل و المصباح أن يقول نعم نحن اصحاب هذا الحرب يا عالم و يجب أن يكون لنا دور سياسي إن أردتم وقف الحرب .
على ضوء هذه المقدمة هناك أربعة احتمالات ستذهب الراهن السياسي في مقبل الايام
1/ العودة إلى التفاوض و وقف إطلاق النار ثم العملية السياسية الشامل ما عدا المؤتمر الوطني و في هذا الاحتمال قد يتوقف تشكيل حكومة التحالف (تأسيس) و يلتقى فكرة نداء السلام من قبل صمود مع الحوار السوداني السوداني لحركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد اذا كان هناك اتصالات الآن من الوسطاء مع كل هذه الجهات و هذا الاحتمال رغم قلة نسبة حدوثه بسبب صعوبة تجاوز الجيش للمؤتمر الوطني لكن هو الافضل للمصلحة الوطنية و قد يؤدي إلى انشقاق في معسكر الجيش بسبب ما عدا المؤتمر الوطني و لكن سيكون ذات تأثير بسيطة في ظل هذا الإجماع.
2/تشكيل حكومة السلام و استمرار حكومة بورتسودان و تهدئة الميدان الحربي و اذا حصل هذا الاحتمال سنستمر لعدة سنوات بحكومتين و ربما الانفصال اذا تعثر الحلول الوحدوية في المستقبل .
3/تشكيل حكومة السلام من قبل تحالف تأسيس و استمرار الحرب بفتح جبهات جديدة و بوسائل حديث و سيستمر الوضع ايضا لفترة طويلة قبل الوصول إلى الحل النهائي.
4/ الاحتمال الرابع و هو الاسوء رغم قلة نسبة حدوثه أيضاً بسبب ثبات الدعم السريع في خط ثورة التغيير اذا حدث الرجوع إلى التفاوض مع قبول الدور السياسي للمؤتمر الوطني لأن سيؤدي إلى تقسيم السلطة بين الجيش و الدعم السريع و هذا يعني انتهاء ثورة ديسمبر و استمرار الحروب

كسرة : ياسر العطا قال شنو ؟!! حنعمل الانقلاب لأي شخص غير الكوز حتى ولو فاز في الانتخابات صوت له كل الشعب السوداني . لذلك تكوين جيش جديد من أهم خطوات التغيير الجذري لبناء سودان جديد.

31 ممارس 2025م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x