إعلاميون وصحفيون… في مخيم كلمة للنازحيين كسراً للحواحز وتبديداً للمخاوف
تقرير : الهادي حسن
تعتبر هي الأولي من نوعها الزيارة التي قام بها مجموعة من الإعلاميون والصحفيون إلي مخيم كلمة للنازحين، وذلك للوقوف علي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للنازحين داخل المخيم ، الأمر الذي وجد إستحسان من النازحين ووصفها بالبادرة الفريدة التي لم تحدث من قبل ، وتأتي هذه الزيارة في أطار مشروع تطوير الإعلام بدارفور خلال الفترة الإنتقالية التي تنظمها مركز الخرطوم للخدمات الصحفية والتدريب بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت – السودان
توجس وخوف قبل الزيارة
كان التوجس والقلق يسيطران في عيون الصحفيون والاعلاميون لحظة وصولهم إلي مخيم كلمة ، وفي مخيلتهم ذلك المعسكر الذي يستعصي الدخول عليه الاوفق إجراءات تحددها إدارتها، لكن سرعان ما زالت تلك المخاوف والهواجس بعد الجلوس مع إدارة المخيم والاستماع إلى رؤيتهم للسلام والتحديات التي تواجههم
لاتوجود كراهية مع أحد
في بداية حديثه مع الإعلاميون والصحفيون قطع يعقوب فري منسق عام معسكرات النازحين واللاجئين بدارفور ، بأنهم ليس لديهم كرهية مع أحد بل أسلوب الناس وتعاملهم مع النازحين هو الذي يجلب لهم العداء أو الصداقة معاهم ، وشدد فري بأن هناك مظالم مختلفة في كل أرجاء السودان الأمر الذي يتطلب جلوس جميع السودانيون علي طاولة حوار واحدة لمناقشتها حتي يكون سلام دائم ليس سلام كراسي ومحصاصات موضحآ أنهم يمثلون 175 معسكر و قراراتهم نافذة
حرية مطلقة للإعلام
وتابع فري بأن الإعلاميون والصحفيون ليسوا لهم أعداء لأنهم هم من ينقلون هموم ومشاكل المواطن ، معربآ عن تقديره للدور الكبير الذي قام به الصحفيون والأجهزة الإعلامية في أبراز مشكلة دارفور إلي العالم ، مشيدآ بالشباب الإعلاميون والصحفيون لزيارتهم لكلمة مضيفآ أن هذه الخطوة لم تحدث من قبل حتي من الصحفيون الكبار، داعيآ علي الانفتاح على كل بقية مناطق السودان بمثل هذه الزيارات معتبرآ هؤلاء الشباب هم بذرة التغيير موكدآ أن مخيم كلمة(يوجود به حرية صحافة مطلقة وليس هنالك تكميم للأفواه)
تأييد حركة عبدالواحد نور
لم يخفي يعقوب فري منسق عام النازحين واللاجئين بدارفور عن تأييدهم لقائد حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور لافتآ أن تأييدهم هذا ليس له أي علاقة بالانتماء الاثني أو القبلي ، إنما هذا التأييد بالمشروع والنقاط الذي طرحه عبدالواحد من ضمنها رفضة لسلام المحصاصات ومطالبته بتسليم البشير إلي الجنائية الدولية حتي ينخرط في عملية السلام من داخل السوادن
، وتابع قائلآ أنهم يخالفون عبدالواحد في حالة لم يلتزم بالنقاط الذي تم الإتفاق عليه ، نافيآ عن تكون الحكومة الانتقالية خدمت لهم أي معينات وقال( أن الحكومة لم تقدم ولا كباية موية) وتابع أن المنظمات تقدم لهم بعد المواد الغذائية في حالة الكوارث الطبيعية خاصة في الفيضانات الأخيرة لكنها كمالية متسأل عن أين دور الحكومة مطالبآ بالمساواة بين جميع الناس ، وشن فري هجومآ لاذعآ علي كل الأحزاب والسياسين في السودان معتبرآ هؤلاء لم يقفو مع النازحين ولو بكلمة مضيفآ لم نسمع بأحد أعتقل بسبب النازحين
جولة داخل سوق كلمة
حركة دأوبة داخل سوق كلمة والحياة تسيير بصورة طبيعية من خلال عمليةالبيع والشراء ،الا أن القاسم المشترك في أفادت النازحيين للصحفيون والاعلاميون هي ضرورة تقديم المجرمين والجناة إلي العدالة وقالوا (لا سلام بلا عدالة )