إنقـلاب 25 أُكتوبر صـخرة تعانـد فـرص نجـاح ثورة ديسمبر
حسنات آدم عمر (أرسطو)
تغلي الدولة السودانية على نيران العسكر نزيفاً دمويا جارفا طبقاً لمجازر وإبادات جماعية سابقة على مر العهود الآفلة منذ العام ١٩٥٦م. وللأسف نشهد اليوم الغدر المستمر وسيناريوهات اللجنة الأمنية للرئيس السابق مجرم الحرب المعزول عمر البشير وأعوانه في إستهداف وتصفية الثوار وقتل المتظاهرين عمدا تحت إشراف المجلس الإنقلابي بقيادة عبدالفتاح البرهان وحمدان دقلو حميدتي واتباعهم بأسلوب مُغاير في قتل الثوار في ميادين ثورة ديسمبر المجيدة، حيث ينشدون إجهاض الثورة ويريدون كذلك أن يعيش الوطن والشعب في حالة من التوهان وإنسداد الأفق وغايتهم الخبيثة تكمن في استمرارية كبح عملية التحول الديمقراطي خلف كواليس الصفوة الدكتاتورية التى شَبَعت المواطن براثن الأزمات. نجد أن القهر السياسي هو العنصر الوحيد الذي تتعاطأه النخبة العسكرية الدكتاتورية وفق صياغ التحكم في فرض سياسات مجحفة بحق الشعب كي يستتب لهم أركان السلطة وفق نظام ودستور يحقق لهم درجة من الإستقرار المديد لبسط جذورهم عنوة عن صوت الشعب وحقه في السلطة والتعبير عن حريته، كلما يتهيأ الشعب لثورة شعبية ذات أهداف وإستحقاقات شرعية يحتم عليه تحقيقها بشعارات سلمية نجد أن النظام الآن قد بدأ بتوجيه قوته الداخلية المتمثلة في المليشيات المأجورة الدعم السريع، الأجهزة الأمنية، الشرطة والجيش وهذه المكونات تفتقر الي التربية الوطنية، الذي بدوره ينمي روح الحس بالوطن وحبه، بل أنها تدربت علي كيف تقتل أبناء وبنات وطنهم بلا رجفة جفن، إذن لابد من تفكيك المؤسسة العسكرية الحالية وتكوين جيش قومي بعقيدة قتالية ووطنية لحماية الوطن والمواطن.
حينما نتحدث عن حكومات دكتاتورية فاشية تلطخت أياديها بدماء شعبها عبر التاريخ الطويل يجب أن نضع الدولة السودانية ضمن قائمة الدول التي لن ينال شعبها قسطاً من الكرامة الإنسانية بل ظلت الحكومات تُمارس نشاطها عبر أجهزة دولة تتحكم فيها، من اجل أن تستمر في عملية القتل، التشريد، إبادة جماعية ،إغتصاب، تهجير قسري، نهب المال العام ولا سيما الصفة الصاعدة لدي مخططي الإنقلاب العسكري، كما أن كثيرا من عهود مرت منذ خروج المستعمر الخارجي ظلت الطغمة العسكرية تناوب الإنقلابات من عهد الي آخر دون إرساء قيم الديمقراطية، هذه الحكومات تحكم من خلال قوانين الطوارئ وتبدي تدخلها الغير منوط في صياغة القرار والدساتير لخدمة مخططاتها الباطشة في هياكل الدولة، ما يمر به السودان ليس إلا طفرة سياسية في خضم الدولة لإعادة عذرية الفلول بهدف التأثير وعرقلة على فاعلية الثوار في إحداث التغيير الجذري وصولا إلى صنع القرارات لبناء الوطن ليس فحسب بل تنظيم صفوف الهبوط الناعم لمواجهة القوى الراعية للتغيير(الشرفاء) الذين خاضوا ولازالوا معارك شرعية لإسترداد القيَّم الإنسانية النقية، لذا سنعمل لمصلحة الوطن ومعا لإسقاط هذا النظام بمختلف واجهاته وعلى أنقاضه نسعى لبناء دولة تسود فيها القانون عبر نافذة الحوار السوداني السوداني “دولة المواطنة المتساوية ” على أسس الحقوق والواجبات.