مقالات الرأي

إنهاء دولة ١٩٥٦م أم إنهاء دولة ١٩٨٩م؟ قراءة وتعليق في كتاب سيرة انفجار السودان- عبء البنية والجغرافيا، لكاتبه الصحفي والإعلامي السوري/ محمد سيد رصاص (٥)


بقلم: الصادق علي حسن

الدولة السودانية هشاشة التكوين وإفتقار فلسفة المواطنة في بناء الدولة .

نشاة الدولة السودانية بصورتها الحالية ، وتطور العمل السياسي فيها في ظل الإستعمار الثنائي الإنجليزي المصري عقب القضاء على الدولة الوطنية الأولى التي أنشأتها الثورة المهدية (١٨٨٥م – ١٨٩٩م) ومع أوئل القرن العشرين ، ولم تكن نشأة الدولة أوالتكوين على نسق وأحد ، وذلك لتعدد البيئات الثقافية في الأراضي السودانية والتنوع في أنظمة الحكم المحلية الموروثة. لقد تأسست الدولة السودانية على نسق الدولة الحديثة بمرجعيات المعاهدات الدولية الخمس التي أطرت لوجود منظومة الدول الحديثة، وهي معاهدة توردسيلايس ١٤٩٤ بين ملكي إسبانيا والبرتقال برعاية البابا والتي بموجبها قسمت الأراضي المكتشفة حديثا (وقتذاك) خارج أوربا بين المملكتين ،فصلح وستفاليا عام ١٦٤٨م، ثم معاهدة باريس ١٧٨٣ وهي أول معاهدة دولية توقعها الولايات المتحدة الأمريكية والتي عبدت لها الطريق لتصبح دولة عظمى، فمؤتمر فينا (١٨١٤- ١٨١٥)، فمعاهدة فرساي ١٩١٩ والتي بموجبها تم تقسيم ممتلكات الإمبراطورية العثمانية خارج أوربا وإنشاء العالم العربي الجديد ودول الشرق الأوسط، هذه المعاهدات الخمس المذكورة مقروءة مع فلسفة الثورة الأمريكية ١٧٧٦ ، والثورة الفرنسية ١٧٧٩ ، أسست لنظم الدولة الحديثة والمجتمع المدني ومبادئ حقوق الإنسان. لقد كانت الأراضي السودانية قبل استيلاء الدولة العثمانية عليها في عام (١٨٢١م) من الأراضي التي تعتبر بلا أحد، أي التي تشملها وصف الأراضي غير المكتشفة خارج أوربا ،وبعد إنضمام الإمبراطورية العثمانية لدول المعاهدة الأوربية صارت الأراضي السودانية تابعة لممتلكات الدولة العثمانية و مشغولة، وعند نشوب الثورة المهدية لم تعترف أوربا بالدولة التي أسستها الثورة المهدية ، وظل الحق مكفولا للدولة العثمانية في إستردادها،لذلك قننت بريطانيا لأطماعها في السودان من خلال القانون الدولي السائد نفسه بتوقيع شراكة ثنائية مع مصر التابعة للدولة العثمانية، وحينما تم توزيع ممتلكات الإمبراطورية العثمانية عقب الحرب العالمية الأولى وصارت مصر سلطنة مستقلة صارت الشراكة الثنائية على إستعمار السودان بين بريطانيا وسلطنة مصر ثم المملكة المصرية ثم جمهورية مصر. في دارفور تأسست السلطنات بنظم علاقة السلطان برعايا السلطنة،وظلت سلطنة الفور بعد ان تم تنصيب السلطان علي دينار سلطان عليها عقب عودته إلى دارفور بعد سقوط الدولة المهدية حاكما لدار فور لفترة (ستة عشر عاما) حاز خلالها على الإعتراف الفعلي من المحيط الخارجي ومن الإستعمار الثنائي الإنجليزي المصري المعني بصورة مباشرة ، وقد تعامل الإستعمار الثنائي مع السلطان علي دينار كأمر وقع وأكتفى منه بدفع الجزية ، كما وازدادت في عهده حركة القوافل التجارية وانتظم محمل السلطان علي دينار وكسوة الكعبة إلى الأراضي المقدسة حتى عام ١٩١٥م الذي أعلن فيه السلطان علي دينار الجهاد والإنضمام إلى السلطان العثماني وتحالف دول المحور في مواجهة دول الحلفاء، وكان ذلك بمثابة إعلان الحرب على الإستعمار الثنائي في الخرطوم فتمت محاربته والقضاء على سلطنته عام ١٩١٦م . كما كانت سلطنة المساليت مستقلة وقاد السلطان تاج الدين سلطان المساليت الحرب بنفسه في معركتي كريندينق (شجرة الجميزة الكبيرة )،ومعركة دروتي في نفس العام (١٩١٠م) وفي المعركتين تمكن المساليت بقيادة السلطان تاج الدين من هزيمة دولة فرنسى العظمي، في معركة كريندينق الأولى تم قتل قائد الجيش الفرنسي الكابتن فيقنشو (Figenshu) وفي معركة دروتي الثانية (٩/ ١١/ ١٩١٠م) تمكن المساليت من قتل قائد الحملة الفرنسية الكولونيل هنري مول (Henri Moll) وإيقاف المد الفرنسي الزاحف من الغرب الأفريقي والذي تمكن من السيطرة واحتلال أراضي الحزام الأفريقي الممتدة من قبالة المحيط الأطلسي الشمالي وحتى سلطنة وداي بتشاد ، وفي معركة دروتي التي أنتصر فيها المساليت على الفرنسيين للمرة الثانية قتل السلطنة تاج الدين. في عام ١٩١٩م وقع سلطان المساليت محمد بحر الدين المشهور بأندوكا إتفاقية قلاني الرضائية مع المستعمر الثنائي بموجبها انضمت سلطنة المساليت للسودان وفي الإتفاقية المذكورة احتفظت السلطنة بحقها في تقرير مصيرها بعد مرور (٧٥ عاما )، وقبل ذلك في عام ١٩١٣م نقل السلطان اندوكا عاصمة السلطنة من درجيل إلى الجنينة العاصمة حتى الآن ، وتعد سلطنة المساليت هي السلطنة الوحيدة في أفريقيا التي لم تخضع للإستعمار منذ نشأتها. لقد كانت العلاقة بين المستعمر الثنائي وبين شعوب مناطق السودان المتعددة تختلف بحسب مصالح المستعمر المرعية وإستجابة السكان المحليين ، لقد ناصب المستعمر الثنائي الأنصار بوصفهم العدو الأول الذي هزم هكس باشا في شيكان (١٨٨٢) وغرون باشا في (١٨٨٥م) لذلك لم يهتم بأماكن معاقل الأنصار وأهتم المستعمر بالتعليم بالعواصم مثل مدينة ودمدني العاصمة الأولى للعثمانية التي أسسها الحاكم خورشيد باشا في عام (١٨٢١) بدلا عن سنار ثم الخرطوم العاصمة التي أسسها الحكمدار عثمان باشا جركس ( ١٨٢٤ – ١٨٢٥) . في ظل المهدية جعل الإمام المهدي من أمدرمان (البقعة) عاصمة له كما وخليفته من بعده الخليفة عبد الله التعايشي .في ظل الإستعمار الثنائي وعهده الأول تم تعيين سردار الجيش الغازي هيربرت كتشنر باشا أول حاكما عاما للسودان في (١٨٩٨م – ١٨٩٩م) وعادت الخرطوم عاصمة للبلاد وتوطدت أركان حكمها في عهد الحاكم العام الذي خلفه ونجت باشا (١٩٠٠م ١٩١٦م). التسلسل الوقائعي للأحداث التاريخية المنقول، يكشف ان المستعمر الثنائي قام بالتركيز على التعليم في عواصم حكمه لرعاية مصالحه وليس لأسباب أخرى ، كما ان مناصبته العداء للأنصار لان الثورة المهدية هي التي أقتلعت منها الأراضي المستولى عليها سابقا، وقتلت قائد حربي يعد من أعظم القادة العسكريين للمملكة البريطانية العظمى وقتذاك وهو (غردون باشا )، هذه كانت من أسباب حدوث الإختلال في توزيع المرافق التعليمية والخدمية بالأراضي المستعمرة وبداهة لا يُسأل المُستعمِر الثنائي عن تقديراته لمصالحه فأين وجدها يقوم برعايتها .
الإدارة الأهلية (١٩٠٠م- ١٩٨٥م) :
في السنوات الأولى للإستعمار الثنائي وضع الحاكم العام للسودان ونجت أسس توظيف القيادات الأهلية في الحكم للإستفادة منها في إدارة الدولة وتقليل النفقات وقنن لذلك بإصدار قانون للإدارة الأهلية واللوائح التي تنظم أعمالها ، ثم أسندت إليها السلطات القضائية المحلية للفصل في المنازعات، وكان الناظر الأهلي حينما يغيب مسؤول الإدارة الحكومي الأول عن مكان عمله لأي سبب من الأسباب يقوم الناظر الأهلي بالمسائل الإدارية الراتبة مثل حركة السكك الحديدية فيقوم الناظر الأهلي بإطلاق صافرة إنطلاق القطار في غياب ناظر السكة حديد ، وحينما أزداد عدد خريجي كلية غردون صار لخريجي كلية غردون وظائف معتبرة في الخدمة العامة.
بمثلما كتب المؤلف محمد سيد رصاص في تقديم كتابه بصفحة (٥) منه الآتي (قبيل قليل من استقلال السودان باليوم الأول من عام ١٩٥٦م أجرت الإدارة البريطانية إحصاءً للسكان في الدولة المرتقب ولادتها،حيث تبين أن العرب هم أقلية كبرى بنسبة ٣٩% والأفارقة ٦١% ولكنهم يتوزعون في قبائل وإثنيات متعددة
قامت لندن بتسليم الأقلية العربية مقاليد الساطة، وهي ما زالت تحكم حتى الآن من المركز الخرطوم،ونسبتها الساحقة من العرب الشماليين من المنطقة الممتدة بين الخرطوم والحدود المصرية ونادرا ما نلاقي عربي في السلطة السودانية من خارج هذه المنطقة .
يُقال إن حكم الأقلية هو وصفة لعدم الاستقرار المجتمعي، و السودان مثال حي على ذلك خلال ثلثي القرن من عمره، والتمرد الجنوبي الأول ١٩٥٥م – ١٩٧٢م، ثم التمرد الثاني ١٩٨٣م – ٢٠٠٥م وصولا إلى تمرد إقليم دارفور (منذ ٣٠٠٣م) أمثلة دالة على ذلك من حيث أنها تعبر عن انفجارات لبنية مجتمعية لا اندماجية أو غير مندمجة بعد، وقد فشلت محاولات إيجاد وصفات اندماجية لهذه البنية المنفجرة،من الأيدلوجية العربية في عهد النميري،إلى الأيدلوجية الإسلامية في عهد الترابي – البشير،وليس من دون دلالة أن يكون الانفجار الأخير في المركز بالخرطوم بين عرب شماليين في القوات المسلحة وعرب دارفور في قوات الدعم السريع، فيما كانت الانفجارات السابقة طرفية وتأتي من أفارقة في الجنوب ودارفور وفي منطقة ساحل البحر الأحمر عند قبائل البجا)، وقد تناول في محاور التقديم بعض من المسكوت عنه ، أو كما ظل السودانيون يتفادون تناوله بصورة وأضحة ، و جاء تناول المؤلف لكيفية نشأة وتأسيس الدولة السودانية على أفترض ان الدولة السودانية تأسست على مكونين عرقيين هما “العرب بنسبة أقلية كبرى ٣٩% والأفارقة بنسبة ٦١% الذين يتوزعون في قبائل وإثنيات متعددة”)، ولم يتطرق المؤلف في الكتاب على فلسفة تكوين هوية المواطنة السودانية ومدى تعبيرها عن شعوب الدولة ومدى القبول بها عند التأسيس ، ومرجعيتها ومدى صحة المرجعية وإجراءات التأسيس ، ولو كان فعل ذلك لصار كتابه بالرغم من قلة عدد صفحاته وعدم توسعه في تناول الموضوعات من أهم مداخل تناول الأزمات السودانية.
*عدم وجود فلسفة وطنية عند نشأة الدولة السودانية :
الباحث في تاريخ نشأة الدولة السودانية الحديثة ، يجد أنها ارتكزت بصورة أساسية على مخرجات اللجنة التي شكلها الحاكم العام السير جورج هاو لوضع توصيات بممارسة السودانيين للحكم الذاتي وتقرير المصير، وهكذا نشأت الهوية السودانية في الدولة الوليدة من دون اي سابق لفلسفة وطنية تمت بلورتها وساهم بوضعها وقتذاك من تنطبق عليهم صفة مواطني الدولة الوليدة، لقد كانت مواطنة سكان الأراضي السودانية وقتذاك قائمة على التبعية لملك مصر والسودان، ثم ظهر التنازع عند ممارسة الحكم الذاتي، هل المواطنة تأسس وتقوم على الاستقلال الإتصالي مع المملكة المصرية أم الإنفصالي عنها .
أندية الخريجين ومؤتمر الخريجين :
أندية الخريجين تأسست عقب انشاء كلية غردون التذكارية وتخرج العديد من خريجي الكلية المذكورة والتحاقهم بالوظيفة العامة بمدن السودان الكبرى ، وأنشطة اندية الخريجين كانت إجتماعية ثقافية وكان المستر سمبسون مدير المعارف هو أول رئيس لنادي الخريجين بأمدرمان. وكان من يقومون برئاسة إدارة أندية الخريجين في بدايات تأسيسها المفتشين الإنجليز أنفسهم، وتنبأ مستر سمبسون بإدارة الخريجين السودانيين للبلاد في المستقبل ، وبتزايد أعداد الخريجين السودانيين آلت الإدارة للخريجين السودانيين وكان التكوين يقوم على الإنتخاب من بين الأعضاء. وحتى عام ١٩٣٦م كانت أنشطة أندية الخريجين في كل البلاد إجتماعية وثقافية ولا تمارس فيها السياسة، وكان أعضاء الأندية هم الأفندية الذين تخرجوا من كلية غردون وشغلوا وظائف المحاسبين والكتبة والضباط والمهندسين والمحامين، لقد كانت هنالك خلافات حول الأنشطة ولكن لم تكن السياسة ومناهضة الإستعمار ضمن موضوعات الخريجين، وعقب زيارة وفد أعيان السودان إلى لندن في عام ١٩١٩م لتهنئة الملك جورج الخامس بالإنتصار في الحرب العالمية الأولى على تحالف دول المحور ، أرست تلك الزيارة لظهور الشخصية الوطنية السودانية المعبرة عن ذاتها، كما وساهمت الصحف التي نشأت بعد ذلك في بلورة المفاهيم السياسية والوطنية وعلى رأسها صحيفة الفجر ورئيس تحريرها عرفات محمد عبد الله ، والذي كتب في ١٤/ ٧/ ١٩٣٥م حول ضرورة إنشاء جمعية تعاونية أو أخرى للخريجين تقوم برعاية مصالحهم التي تتصل بالحكومة وظروف عملهم ، وكتب خضر حمد دون قصد منه (إلى المؤتمر) بصحيفة الفجر في عموده بعنوان (الهدف) بتوقيع (مطبعجي) بمناسبة إحتفال كلية غردون بطلبتها القدامى ، ثم حدثت النقلة الكبرى حينما كتب أحمد خير بصحيفة الفجر في عام ١٩٣٧م ونادى بقيام مؤتمر للخريجين ووجدت الفكرة الإستحسان من غالبية الخريجين بخاصة برزت أفكار المؤتمرات في البلدان الخاضعة للإستعمار مثل المؤتمر الهندي ، وبأمدرمان أشترطت قيادة نادي الخريجين برئاسة السيد إسماعيل الأزهري ان يصبح مؤتمر الخريجين تابعا لنادي الخريجين وضمن روافده وتم ذلك في عام ١٩٣٨م بقيادته.
الإمام عبد الرحمن والتأسيس للعمل السياسي المستقل :
هنالك كتابات غير صحيحة ومجحفة بحق الإمام عبد الرحمن ، كما وأخرجت الصحافة المصرية زيارة وفد الزعماء ورجال الدين وقيادات القبائل من جنوب السلطنة المصرية في عام ١٩١٩م إلى لندن من سياقها لتهنئة الملك جورج الخامس بالإنتصار على قوى دول المحور في الحرب العالمية الأولى بالنظر إليها في سياق الخروج عن الولاء لتاج السلطنة المصرية، وركزت الصحف المصرية بالنقد الشديد على الإمام عبد الرحمن والذي أهتمت الصحف الإنجليزية بزيارته للندن ضمن الوفد المذكور وقد كتبت صحيفة التايمز اللندنية في احدى إفتتاحيتها (حفيد قاتل غردون يزور لندن )، ولم تكن مصر الرسمية ولا صحفها راغبة في أي إتجاه لبروز شخصيات من داخل أراضي السلطنة المصرية ومن جنوبها ومعاملتها خارج أطر السلطنة المصرية كقيادات بهوية مستقلة عن التاج المصري، ، لقد كانت تلك الزيارة هي التي أسست للشخصية المستقلة لمواطني جنوب الوادي وكان نجمها الإمام عبد الرحمن المهدي، إن الأجيال التي تخرجت من كلية غردون والتحقت بأندية الخريجين الثقافية والإجتماعية لم تمارس الأنشطة السياسية إلا بعد بروز فكرة مؤتمر الخريجين للعلن عام ١٩٣٨م ثم بدأت في تصدر المشهد السياسي وقد نالت التعليم المدني وخبرت العمل الإداري ولكن أرضية التأسيس السياسي للشخصية المستقلة وضع لبنتها وفد الزعماء والأعيان ورجال الدين الذين زاروا لندن في عام ١٩١٩م .
*لقد ضم الوفد المذكور زعماء الطوائف الدينية الثلاثة وهم:
السيد علي الميرغني.
السيد الشريف يوسف الهندي السيد عبد الرحمن المهدي .
كما ضم الوفد ثلاثة من ابرز العلماء وهم :
الشيخ علي الطيب أحمد هاشم (المفتي) .
الشيخ أبو القاسم أحمد هاشم (رئيس لجنة العلماء).
الشيخ إسماعيل الأزهري (قاضي دارفور ) .
وأربعة من الزعماء الأهليين وهم :
علي التوم ناظر الكبابيش.
إبراهيم موسى ناظر الهدندوة.
عوض الكريم أبو سن ناظر الشكرية.
إبراهيم محمد فرح ناظر الجعليين.
وفيما عدا السيد عبد الرحمن المهدي كان أعضاء الوفد هم الموقعين على كتاب الولاء(سفر الولاء) ، وزعماء القبائل الأربعة من القبائل المعارضة للمهدية .
المصدر تاريخ الحركة الوطنية السودانية في السودان(١٩٠٠م – ١٩٦٩م ) المترجم عن الإنجليزية صفحة (٩٠) البروفيسور محمد عمر بشير .
لم يتعرض الكاتب محمد سيد رصاص في مؤلفه للمواطنة التي تأسست في الأراضي والدولة السودانية منذ الإحتلال الثنائي (١٩٠٠- ١٩٥٦م ) :
١٩٠٠م- ١٩١٤م الدولة العثمانية.
١٩١٤م- ١٩٢٢م السلطنة المصرية.
١٩٢٢م – ١٩٥٣م المملكة المصرية.
١٩٥٣- ١٩٥٦م جمهورية مصر.
١٩٥٦- إلى اليوم دولة السودان.
وبالنظر للمواطنة المتغايرة قبل إعلان استقلال السودان والحقوق الناشئة خلالها ، فقد كانت آخر مواطنة للسودانيين قبل الإستقلال هي مواطنة دولة جمهورية مصر، كما وان الحركات التحررية التي قامت بالأراضي السودانية قبل إعلان الاستقلال وعلى رأسها جمعية اللواء الأبيض ١٩٢٤م وحركات الضباط الأحرار وحتى أندية الخريجين ، كانت ضمن الدولة المصرية ومواطنتها، ولم تكن من أغراضها فكرة إنشاء مواطنة مستقلة عنها حتى زيارة وفد الزعماء والأعيان إلى لندن في ١٩١٩م – نواصل.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x