مقالات الرأي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس: دور المرأة التربوي

بقلم: خالد آدم محمد عبد الله (قانون)

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس ، إذ نثمن الجهود التي تدعم دور المرأة في المجتمعات لنيل حقوقها المسلوبة، لا سيما في دول العالم الثالث والدول ذات الطابع الديني.

إن للمرأة حقوقاً منصوص عليها في العهود والمواثيق والقوانين الدولية والتشريعات الوطنية وحتى الديانات السماوية والأرضية، وهي ليست منحة توهب من أحد بل حقوقاً مشروعة.
وإن هذه الحقوق كثيرة منها:
الحق في الحياة، الحرية والمساواة على أساس المواطنة المتساوية وغيرها، ولكن في العالم الحالي هنالك الآلاف من النساء المشردات والنازحات واللاجئات بسبب الإنتهاكات والممارسات التي تمارسها الحكومات الديكتاتورية ضد المرأة.
إن المرأة هي نصف المجتمع من الجانب الوجودي، وكل المجتمع من ناحية التأثير في المجتمع، لذلك للنساء دوراً عظيماً في تقدم الأجيال بصورة كبيرة في كافة المجالات لا سيما في التربية والتنشئة، لذلك ندعم المرأة في كافة المحاور ونساندها في نيل حقوقها كاملة ، حتي تستطيع القيام بدورها الطبيعي في المجتمع والحياة.

دور المرأة التربوي في المجتمع:

نجد أن للمرأة دوراً كبيراً خاصة في المجال التربوي ، ويتمثل ذلك في:

-الرعاية والدعم للأطفال وكبارالسن.

-تعليم/تدريس الأطفال في البيت.

-العمل في إدارة المشاريع الاستثمارية.

كما نجد أن هناك معوقات تعترض المرأة وتحول دون قيامها بدورها، منها الذاتية والخارجية:

-العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية الضارة.

-القوانين والأنظمة الاجتماعية.

-صعوبة التوافق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.

-القصور في فهم الدور الأساسي للمرأة وخصوصاً في المجتمعات والدول المتخلفة (النامية).

-قلة الوعي بأهمية الدور التربوي ونتائجه التي تظهر في المستقبل.

-إنشغال الأم بالممارسات الثانوية وتجاهل دورها في التربية.

-الإعتماد على شخصيات بديلة تمارس دور الأم في التربية.

-عدم قيام المؤسسات التعليمية والتنموية بأدوارها في إعداد المرأة.

الحلول والمعالجات:

حتى يتثنى لنا مساعدة المرأة نيل حقوقها كاملة وتشجيعها للقيام بدورها في المجتمع علينا بالآتي:

-تكثيف البرامج التعليمية في المدارس ومحاربة عزوف البنات عن التعليم.

. إنشاء مراكز الأبحاث عن الأمومة والطفولة ، بهدف معرفة أفضل السبل لوضع منهجية تربوية سليمة مواكبة للعصر والتقدم والتطور.

-إنشاء مراكز لسلامة الأمومة والطفولة ودعمها لبث الوعي الإعلامي والوقائي للأمهات والآباء بصحة أطفالهم
.
-تكثيف مواد الأخلاق والتربية النفسية بالمناهج في المراحل قبل المدرسية بطريقة تتناسب وعقول الأطفال لبناء الوعي بدور الأم في المستقبل.

-إنشاء هيئة عليا للدراسات والبحوث الأسرية التربوية لدعم المؤسسات التعليمية في إزالة كل العقبات التي تواجه المرأة.

8 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى