منوعات

النشاطات اللاصفية وأهميتها: التعليم الإبتدائي نموذجاً

بقلم: أسماء أسماعيل

النشاطات اللاصفية والتي تسمى أحياناً بالنشاطات اللامنهجية، لأنها تتم خارج نطاق المناهج الدراسية المقررة، أو تتم خارج حدود الصف الدراسي، تعتبر واحدة من أهم الأدوات التي تساهم بصورة كبيرة في رفع نسبة التحصيل الأكاديمي للتلاميذ بطريقة غير مباشرة، وهي عادة تتم داخل المدرسة أو خارجها، ويشترط أن تتم تحت إشراف وإدارة كاملة من قبل المعلم/ة.

وهي تشمل كافة النشاطات من “برامج ثقافية، رياضية، فنون ، ورحلات ترفهية وعلمية…… إلخ” التي يقوم بها التلاميذ.

تظهر أهمية النشاط اللاصفي في كسر العبء الدراسي للتلاميذ، فيما يساعدهم على فهم الدورس بصورة أوضح وأسهل، بحيث أن الدورس “الحصص، الواجبات، التمارين، الإمتحانات الدورية” جميعها تعتبر عبئاً ثقيلاً على عقولهم، لذا لابد من كسر روتين العصف الذهني الذي يواجههم خلال فترة الدراسة، مما يعزز فرص إستيعاب الدروس بكل يسر.

إن ممارسة الناشط اللاصفي نوعاً من أنواع الرياضة الجسدية والعقلية ، ولقد أصبح النشاط اللاصفي يتطور مع تطور عالم الحداثة ليتواكب مع أجيال كل عصر، بجانب أنه يساعد في كشف ميول وإتجاهات الطلاب الموهوبين في المجالات ذات الطوابع “الثقافية، الفنية، الأكاديمية” ومجالات أخرى مختلفة.

إن تفعيل وتعزيز النشاطات اللاصفية ضرورة، يجب العمل بها من أجل تطوير العملية التعليمية خاصة في ظل الوضع التعليمي الحالي، بالاضافة إلى إستغلال دوره في كشف ميول وإتجاهات التلاميذ، والذي بدوره يساعد في إنتاج أجيال متطورة في مجالاتهم المستقبلية بسبب معرفة ميولهم وإتجاهاتهم في مراحل الدراسة الأولية “الإبتدائية”، لنجعل من الأشخاص، الشخص المناسب في المكان المناسب.

12 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى