الإتفاقيات الثنائية وفشلها في الفضاء العام!
بقلم: موسي عبد الله يوسف (كربوجي)
ينبغي لنا أن نمس أروقة النخب السياسية والحكومات ألتي تصاعدت في كراسي السلطة،
والإتفاقيات الثنائية بينهم بمعناه البسيط إتفاقيات للوصول إلي المنصب ويرى الأخرون إن الإتفاقيات الثنائية هي الحلول الجزرية للأزمات المتراكمة في كُل ربوع الوطن.
بالعكس تماماً إن الإتفاقيات الثنائية لم تناقش ام تخاطب جزور الأزمة التاريخية ولم تلبي طموحات الشعب العظيم إنما تصب لمصالح الصفُوة والدليل علي ذلك إتفاقيات السلام الذي تم توقيعها في هذا الوطن.
لذا علينا أن نتسأل أنفسنا ونناقش، لكي نصل إلى حل أمثل فلابد لنا بنقد أس الإتفاقيات الثنائية ألتي لا تمثل الشعب السوداني ومن عبره يتم طرح جملة من الأسئلة
1- لماذا يكون هنالك إتفاقية ثنائية بين القوى السياسية والحكومة ؟
2- ما وراء إلاتفاقيات الثنائية ؟ وماذا إستفاد منه الشعب ؟
3- هل الإتفاق الإطاري تلبي طموحات أبناء الشعب السوداني؟
4- لماذا في الدولة السودانية عقدت حوالي 46إتفاقية ثنائية بما فيهم إتفاقية جوبا؟ وماذا كانت نتائجه؟
5- هل إتفاقية جدة اي المفاوضات التي تجرى تحل أزمة المنظومتي؟
إن أزمة البلاد الذي تمر وحددت مصيرها نحو الفشل والدرك السحيق هي نتيجة طبيعية لتكرار المساومات الثنائية لأن كل ما بُنيت خطأ فهو خطأ
فيبقي الربط بين التفاوضات في جدة والصفُوة هي ربط سياسي_ومكاسبه تصب بينهم (أصحاب المصالح).
لذا الحلول الجزرية لأزمة البلاد هي مبادرة الحوار السوداني السوداني التي طرحته حركة/جيش تحرير السودان /قيادة عبدالواحد محمد آحمد النور منذ زمن بعيد وقال إن السبيل الوحيد للعبور بالسودان نحو التغيير الجذري الشامل والتحول المدني الديمقراطي هو إسقاط الإنقلاب وكافة ما ترتب على شراكة الدم والعودة الي منصة تأسيس الثورة، وأن يسلم العسكر السلطة للشعب دون قيد أو شرط ، وتكوين حكومة إنتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة مشهود لهم بمقاومة النظام البائد، ومن ثم عقد مؤتمر حوار سوداني سوداني لمخاطبة جذور الأزمة التأريخية ، تشارك فيه كافة مكونات الثورة ما عدا النظام البائد وواجهاته والانقلابيين وتوابعهم ، وأن يعود العسكر إلى ثكناتهم وإنتظار إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية وكافة مؤسسات وأجهزة الدولة وفق أسس قومية جديدة , وتكوين جيش قومي واحد بعقيدة عسكرية جديدة.
فبناء الوطن هي واجب وطني وضرورة حتمية لتشييع جنازة السودان القديم وتوديعها بدون حزن ونبدأ بمراسيم السودان الجديد ويحتفل فيه كل أبناءه