مقالات الرأي

التباين السياسي مع جدلية وقف الحرب في السودان

بقلم: أحمد محمد عبد الله

التباين السياسي الذي تمر به البلاد وتعاني منه، خاصةً في أوقات الأزمات يجعل الواقع أكثر إمكانية لإحداث نقلة ناجحة في طبيعة الأحزاب والتنظيمات التقليدية ليس فحسب بل تغييرها لآن الحرب الحالي سوف تكشف للرأي العام المحلي _ الإقليمي والدولي حقيقة هؤلاء الساسة وإنحيازهم للطرف بناءآ على الرغبة التنظيمية والذاتية دون النظر إلى القضايا الرئيسية والجوهرية المتعلقة بالأزمة القائمة.القوى السياسية المدنية في السودان متربية تحت رعاية حكم التسلط/ الإستبداد والتفرط وهي مألوفة على التنصيب لشكل ما من الديمقراطية المزيفة لإعادة إنتاج نظام شمولي جديد أو الظهور ببديل ثوري تخدع الثوار وتعمل على تشويه وتفتيت الخطة المرسومة ، لذا التباين ليست وليد اليوم بل تنشئة قديمة ومتجددة وهي إستجابة لمزيد من التعقيدات والضغوط للمواطن السوداني المغلوب على أمره بهدف السطو على السلطة والهيمنة عليها بغض النظر عن الأغلبية الساحقة من أبناء وبنات الوطن وهذا دليل كافي بأن نوايا هؤلاء سيئة.فإن إستمرار الحرب يعني المزيد من الأضرار والترديء الإقتصادي والسياسي والأمنى وتعني العودة إلى المربع الجنيني والذي لا يحمد عقباه بنشر الفوضى بإكتراث الموت والقلق المستدام بالدماء والدموع والبؤس والشقاء فالواجب على الجميع التحلي بالصوت العقل لتشخيص المشكلة بدراسة سودانية عميقة بالإجابة على السؤال ؛ من نحن ؟ وما السبب الذي جعل السودان في زيل العالم ؟ إستمرار هذا الصراع سيعرض السلم والأمن المحلي والإقليمي إلى خطر فالواجب هو الإلتماس لحل النزاع عن طريق المفاوضة الجادة بالوساطة المناسبة والمقبولة بين الأطراف المتنازعة بالتوفيق والتحقيق والتحكيم القضائي الشفاف أو بالتسوية بوقف إطلاق النار التي تفتح الطريق لمخاطبة أسباب الحرب القائم والسابق المتراكم.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
الأمين لمبي
الأمين لمبي
10 شهور

طرح حوار المنطقي
سوداني سوداني الحل الأمثل لجذور الأزمة التاريخية طيلة أكثر من ستة عقود

inbound8915037163609303553
زر الذهاب إلى الأعلى
1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x