مقالات الرأي

الديمقراطية والتربية

بقلم / أيوب محمد عبد الرحمن ( مجنق )

نجد أن العلاقة بين الديمقراطية والتربية علاقة جدلية تبادلية يتوقف كل منهما على الأخر و يتأثر به ،
فبما أن الديمقراطية الصحيحة لا تتفتح إلا فى مجتمع متعلم’ كذلك فإن التربية لا تتم ولا تتطور ولا تتوسع فرص التكافؤ في التعليم إلا في جو ديمقراطى ‘ ولا يمكن أن تتحقق الديمقراطية في ميدان التربية والتعليم إلا في سياق ديمقراطي.
نجد أن الديمقراطية ترتبط بكافة مجالات الحياة وأيضاً في مجال التعليم والتربية أشد و أوثق ، حتى أنه لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية في أي مجتمع من المجتمعات إلا إذا ساد فيه التعليم وعمّت الفرص بين جميع أفراده وتأكد حق التعليم للجميع ،
فكلما إتسع التعليم في مجتمع من المجتمعات زاد تمسكه بالحرية والديمقراطية.
إن ارتباط التربية بالديمقراطية يقوم على إعداد الفرد إعداداً صالحاً بحيث يكون هو محور العملية التربوية على أساس أنه فرد يعيش في مجتمع ديمقراطى،
إما التربية الديمقراطية هي جملة الإتجاهات والمواقف التى تشكل السمات الشخصية للفرد والتى بدورها تحدد ميوله وأهدافه في مجال علاقاته الوجودية
و تشمل القيم السلوكية في داخل المؤسسات المدرسية وحقوق المشاركة والحرية في إبداع الرأي والنقد والإدارة الديمقراطية للمدرسة وتأسيس الحياة المدرسية على تقدير الفرد من قبل الأخرين وتقديره لنفسه و إعتباره قيمة عليا في ذاته وتعويده على المناقشة الحرة المنظمة .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x