مقالات الرأي
التراجيديا السودانية وهيمنة الأفاتارات
بقلم: عبد الخالق أبكر (جسور)
دفاتر وتاريخ مليئ بالمأساة والاحزان وتخريب ونهب وادعاء السمعة الرفيعة لدى شعب هي في متغيب عنده والفراغ هي ما يدفعه نحو التقاعس
شعب تئيس في الحقيقة واكثر ما ينتظره من البؤس لان في الحقيقة اصبح حقل لصراع الخارج وتخلف الداخل وعدم ادرك النتائج وتمادي الافاتارات للعلو على حساب دماء الشعب السوداني بسلب انسانيتهم اصبح الشعب السوداني لديه قدر اكبر من المشاعر السلبية وعدم الاحساس بالطمأنينة والامن وهذا في اتجاه.
- في اتجاه اخر عندما يكون الحديث عن السودان ما يقع في متناول اليد اولا التخلف الاداري والسياسي لدى اطياف والكيانات المتهيمنة على بولات السلطة الافاتارات السودانية والطريق نحو تجسيد الاله العلوي على ارض السودان انه لشئ مخزي في اطار استمرار الافاتارات في تكرار دائرة جهنميتهم لدى دولاب الدولة.
- ما نتج المأساة والاحزان عند السودانيين إنجلى في ظل رعونة الافاتارات المعاناة اللامحدود فطبيعة الحال المعاناة حتمية لا يمكن انكاره والتي هي جزء من طبيعة الحياة فهنا نتج المعاناة غير الضرورية التي خلقها الافاتارات السودانية للشعب السوداني في ظل العالم الاول يخطي خطاوه نحو ثورة فكرية تكنولوجية ضخمة يظهر تراجع السودان في كل الاصعدة
ما يحدثه وتتقدم عليه السودان في هذا العصر هي الحروبات المتكررة المتسببة والمتصنعة المغزى منها هي تدمير الحياة الانسانية والتراث الثقافي والاقتصادي واعاقة التنمية المستدامة والسلام. - ما بينه الدراسات النفسية ان السودان يتقدم يوميا وبشكل خرافي وزهيد في ارتفاع منسوب الاثار النفسية الخطيرة بما في ذلك الصدمة والقلق والاكتئاب واضطرابات الاجهاد ما بعد الصدمة
في الصعيد الاجتماعي التوترات الاجتماعية بين افراد المجتمعات السودانية وقد ظهر تفاقم التمييز والتوترات العرقية والدينية والثقافية والانقسامات وصراعات دامية تسبب في تدمير الحياة الانسانية والتراث الثقافي والاجتماعي فيما استعلت النوازع العنصرية والولاءات الجغرافية المناطقية فاصبح الشمال اكثر شمالا والغرب اكثر غربا والشرق اكثر تشىريقا واخذ الوسط يتلمس هدية تخرجه من روحة البين بين
في الصعيد الاقتصادي التضخم وارتفاع منسوب البطالة وخفض الاجور واتباع سياسات اقتصادية خاطئة ادخله في عزلته في قائمة الدول المعاقة والمتبلدة اقتصاديا في السوق العالمي واغراقه في الديون الخرافية لدى البنك النقد الدولي وبنك الافريقي للتنمية وأخرى - في حال ان الثورة كان طريقا ممهدا للشعب السوداني لرسم سودان جديد بآمال وتطلعات بعد اطاحة الاسلامويين وواجهاتهم في السلطة لوهلة انقلاب عسكري جديد اخر يقطع الطريق للسودان نحو خروجه من عزلته الدولية واعادته في حرب هي الاوسع نطاقا في التاريخ السوداني بعد ان اثقل سفينة الافاتارات في المحيط وباعوا يتسارعون حول من سيتم اسقاطه وزمرته في الماء ليبحر السفينة بنجاح صبيحة 15 ابريل 2023 والرجوع الى المعادلة الصفرية حرب الجنرالات الجيش وقوات الدعم السريع
وهكذا البؤس والمأساة والاحزان والعزلة والعقد النفسية.