التعايش السلمي وأثره في بناء دولة المواطنة المتساوية
بقلم: عبد الرحمن سيد (جدو كلتوس)
إن بناء دولة مواطنة متساوية بالسودان، يظل ( الحل الأمثل) والمرتقب بشدة لمن ينظر بصدق الروح الوطنية الخالصة (لإنهاء الأزمة التاريخية) في السودان، وإنهاء حالة الصراع والإنهيار والتدهور المستمر في كافة مجالات الحياة، فقيمة المواطنة (المفقودة) تشكل صورة مشوهة لشعب يتصارع في( بقعة جغرافية بلا دولة) ذات مؤسسات وبلا سيادة وطنية ، وبالتالي غياب الحقوق الأساسية والضرورية، مما يتسبب في غياب الواجبات التي تُبنى على أساس الحقوق، والنتيجة النهائية والحتمية( غياب القيم الإنسانية) بما فيها المساواة والحرية والسلام الإجتماعي الشامل والتسامح والعدالة لبناء دولة بالشكل المطلوب.
فقيمة التسامح وقبول الآخر و(التعايش السلمي) بين بنات وأبناء الوطن الواحد، لا سيما في ظل ( التعدد والتنوع) يمثل أمر مهم وضرورة حتمية لوضع اللبنة الأساسية لبناء دولة محترمة ذات مؤسسات، يتساوى فيها الجميع على أساس المواطنة المفقودة، فقيمة التسامح بين شعوب الوطن الواحد بمختلف جغرافياتهم وكياناتهم السياسية والعقائدية والإجتماعية المتعددة، يعتبر شرطاً أساسياً لايمكن تجاوزه للوصول لنقطة الضوء التي ترمي نحو تحقيق الهدف المنشود. فالشعور بحالة التسامح وقبول الآخر كقيمة مقدسة ينبغي أن تأخذ حيزاً كبيراً ومهماً في مختلف مشاريع( الحركات والمؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني) وإقامة برامج التوعية الفكرية والمعرفية لخلق قيمة التسامح بين أبناء وبنات الشعب السوداني على مستوى (الأفراد والجماعات والقوى السياسية) كمبدأ مهم لتوسيع مستوى الوعي الشعبي والمجتمعي وبالتالي سهولة إنتشار الوعي الثوري، ومن ثم وضع الخطوة الأولى في اتجاه تحقيق ملامح للدولة التي يعيش فيها الجميع في حالة سلام إجتماعي شامل وممارسة الحريات الفردية والجماعية، والمساواة أمام القانون وسيادة أحكامه على الجميع.
#الثورة_مستمرة
#يسقط_الإنقلاب
#دولة_المواطنة_المتساوية
23 مارس 2022م