الحوار السوداني: الخطوة نحو السلام

بقلم: محمود محمد جاد الله (ناني)
بين تلال النيل وعمق الصحراء يعيش الشعب السوداني أروقة من تاريخ ملؤها التعقيد والصراعات ؛ في حين تتشابك الأقدار تشهد البلاد أبشع تجليات الحروب والنزاعات ، حيث يتحول التراب إلى ساحة للمعارك وتغتسل الأيدي بدماء الإخوة.
لكن اليوم أكثر من أي وقت مضى نحتاج إلى أن نلتفت إلى الحوار كوسيلة لإنهاء هذه الدوامة.
- لماذا الحوار ؟
إن مسار الحوار السوداني هو دعوة للتلاقي لفهم بعضنا بعضاً و التوجه نحو المستقبل بقلوب متطلعة إلى السلام.
الحوار ليس مجرد كلمات تُلقى ، بل هو عملية إبداعية تمزج بين احتواء المشاعر واحترام الآراء المتباينة.
إنها فرصة لنسيان الانقسامات التي فرضتها الحرب وبدلاً من ذلك توحيد القوى حول رؤية مشتركة لمستقبل يعم فيه السلام والازدهار.
- كيف نبدأ ؟
- الإصغاء العميق : لنضع أذاننا لنبض الشارع السوداني ونسمع صرخات الناس من مختلف الساحات.
فكل صوت يحمل معه قصة وتجارب يجب أن تُروى و أحلام ترغب في أن تتحقق. - إشراك جميع الأطراف : لا ينبغي أن يكون الحوار حكراً على النخب السياسية أو العسكريين فقط ، بل يجب أن يشمل كل فئات المجتمع بدءاً من المزارعين في القرى ، و النازحين في المخيمات اللذين عانوا ويلات الحـ .رب و النزوح و شح الغذاء و المأوى ، و اللاجئين وصولاً إلى الشباب في المدن بما فيهم الطرق الدينية و كل شخص له دور يمكن أن يلعبه في صياغة مستقبل بلاده.
- تعزيز اللغة الإنسانية : علينا أن نتجاوز اللغة المدمرة التي اعتدنا استخدامها في النزاعات فلنبحث عن كلمات تدعو إلى الأمل وتحث على التعاون و تبشر و تشرق بالسلام.
زراعة بذور الأمل:
في خضم العواصف تبقى الإنسانية هي النور الذي يرشدنا.
إن الحوار السوداني السوداني يُمثل الحلم الذي نحمله جميعاً حيث نبني جسور وفهم بدلاً من جدران العزلة والخصام لنُدرك أن كل لحظة نقضيها في الحوار تُقربنا خطوة جديدة نحو السلام الدائم.
فلنبدأ الحوار اليوم، ولنجعل من صوتنا واحداً يصدح بالسلام.
الحوار السوداني السوداني هو الحل السلام في السودان #نحومستقبل_مشرق
22 أبريل 2025م