بقلم: صلاح جلال
(١)
💎 هل يقود فشل مفاوضات جنيف لتفعيل الكتلة الشعبية الحرجة لوقف الحرب ؟؟ كل الشعب السودانى يدرك أن مفاوضات جنيف الراهنة هى خلاصة جهد المجتمع الدولى (آخر طلقة) لوقف الحرب فى المنظور القريب والكل يعلم إذا إنفض هذا الإجتماع دون نتائج عملية لوقف الحرب وحماية المدنيين سيفتح الباب لأسوأ فصول القتال الأهلى
و ستكون معارك كسر عظم أكثر شراسة وإتساع لتشمل معظم الأقاليم الآمنة فى الشمال والشرق هذه هى حقائق المشهد الواقعى الذى يجول فى أذهان السودانيين فى النزوح واللجؤ والذين يتخندقون فى منازلهم ورعب القنابل الغبية يحاصرهم من المدفعية والطيران الجائر ، كل صباح يعيش السودانيون تحت ظروف إنسانية ضاغطة تفوق التصور أغلبية مطلقة وصلت حد الكفاف فى مكابدة الحياة اليومية من فقدان القدرة فى الحصول على الضروريات من مأكل و مسكن ودواء حالة من السوء التعليم الأساسى للأطفال فيها أصبح من الكماليات، الرأى الشعبى يرغب فى وقف هذه الحرب فوراً ولا يتعاطف مع إستمرارها ودعمها إلا سفهاء الأحلام الصغيرة وإن الشعب يدرك أن كرامته فى نزع الشرعية عن هذه الحرب ووضعها خلفه.
(٢)
💎مهما كانت الصورة قاتمة ومخيفة إلا أنها تنطوي على فرصة ومساحة من الأمل والرجاء لأننا نؤمن بأن الله لايجمع بين عُسرين وهو القائل إن بعد العسر يسر ، *حالة الإحباط الراهنة المصحوبة بالقلق الشديد والإحساس العميق بإنسداد الأفق ، هى مفاتيح الإرادة الغلابة للشعوب *والمدخل الموضوعى لتفاعل الكتلة الوطنية الحرجة لوقف الحرب* ليحمل الشعب مصيره بكلتا يديه [ماحك جلدك مثل ظفرك] بعد إخفاق من كان يحسبهم قادته وهم يتنكبون الطريق للتعبير عن رغباتهم دون وضع معاناة المواطن فى الإعتبار والإستجابة لإحتياجاته وتقديم سخائم نفوسهم وأنانيتهم التافهة على حياة الشعب وبقاء الدولة التى تحاصرها وتتفاقم حولها كل مظاهرة الهشاشة المدلهمة لتفككها وزوالها وهم غارقون فى المناورات من أجل أنفسهم و الحزب التحت الكاب بين جنيف وجدة والقاهرة ، لو كانت الإجابة فى السماء لسألنا الله أن يسلط عليهم نيزك من سماءه السابع يلحقهم بقوم عاد وثمود
وأمات طة ، ولكن تؤخذ أمور الدنيا بأسبابها على. الشعب رص صفوفة ليخوض معركته بنفسه ويأخذ زُمام المبادرة ليفرض السلام .
(٣)
ختامة
💎 نداء لثوار ديسمبر إمتشقوا الهتاف حرية – – سلام – وعدالة ، الحق يحتاج بطولة وصبر وتضحيات، الحق يحتاج للولد الفارس البشوف قِداموا والبنت المعاهو شاده حِزاموا إرادتنا معاً هى الكتلة الحرجة التى تعيد الأمور لنِصابها وفق ما نشتهى ونحب
يانا القدرة عدالة العوج
كم جانا سيل والدنيا ليل
صديناه والصبح إنبلج
لاللحرب
لازم_تقيف
١٩ أغسطس ٢٠٢٤م
