مقالات الرأي

الأزمات والصراعات التي تنتجها الإتفاقيات الثنائية

بقلم: جابر آدم (جاكوار)

السودان بورة تجارب الأخطاء  تاريخية التي لم نستفيد من اخطائها بعد
إذا جرينا شريط إستوانة التاريخ لمدى بعيد ونظرنا لتلك الفلم على مرة تاريخ السودان في ماهية سلسلة التفاوضات والإتفاقيات الثنائية التي أغتربت عن واقع السوداني إبتداءاً من أول أتفاقية ما يسمّى بالحكم الثنائي المصري الذي كرست مفاهيم برغماتية لمثقفاتي السودان أنذاك الزمان ومن هناك ورثوا المثقفاتيين عقلية المستعمر ومسيرين بنفس النمطية إلى اليوم ،
وهذا النمط هو من أســست لنا سيادة السلطة فقط
وعرقلة لنا طريق لبناء دولة مؤسسات والقانون وتقدمها وتطويرها
وكرست لهم فكرة إتفاقية الثنائية هو الحل لمحافظة على هيمنة كرسي سلطتهم
فكرة الذي لن يخاطب إشكاليات الوطن وكيفية بنائه بصورة سليمة
ومتمسكين بالتفاوض هو الحل لمشاكل الوطن .

كشعب سودانى لماذا لن ندرس ونحلل  بأفق واسع وبطريقة  تفاهمية وننظر  لتلك التفاوضات والاتفاقيات الثنائية النتائجها  تلد لنا  حروبات ويقسم تراب الوطن الواحد إلى شمال وجنوب

إذاً تكتيكياً كل الصراعات والحروبات على مرة تاريخ السودان هي وليدة من التفاوضات والاتفاقيات الثنائية

بعيداً عن الاتفاقيات قبل الإنقاذ لو قلنا نمسك في أحد إنقاذ نموذجاً ورأينا في كميّة التفاوضات المرت ماذا نتج لنا كلها عبارة عن حروبات وتفصيل أقاليم الدولة إلى دويلات بهدف أنانية بقائهم في السلطة

والصراع الجاري الآن أو حرب الداير   بين جنرالات البرهان وحميدتي التي قتل ارطال من الشهداء وشرد ملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني ودمرت البلد بأكمله هو نتجت من إتفاق الإطاري.

ولماذا عن المحاولات الجارية ناو من تفاوض جدة وتفاوض أديس أبابا وتفاوض القاهرة…. الخ
هل سائين لوقف الحرب الحالي أم يبحثون في منعطف جديد وخطير ماذا يفعلون هؤلاء الساسة.
دعونا نلتمس من حقائق هؤلاء الصفوة  انو هذا الساسة هم نفس العقل الصفوي كالمعتاد ياتونا بمظاهر جديدة ومسميات جديدة ويخاطبونا بكلمات جميلة وأفكار جميلة زائفة ويطرحوا لنا فكرة تفاوض وإضافة مسمى أو مصطلح جديد شان يدخلوا الشعب السوداني في قفص خطير لأن هدفهم يتسلطوا زمام أمورهم في السلطة.

هل الصفوة أو النخب السياسية الشمولية ليس لديهم ذرة الضمير لتغيير هذا الخطة الذي لن يخاطب إشكاليات الوطن  إنما تلد  حروباً جديدة وتراكم عظمات الأكثر سوءاً  ؟!

لماذا لم يتم استبدال هذا الفكرة بخطة استراتيجية جديدة تخاطب جذور خطة المستعمر نفسه الذي هو سبب كل الأزمات التي تتراكم يوماً بعد يوم طيل تاريخ السودان ؟!

الأمر في أيدينا كشعب السوداني :
إذا وفق الصراع الجاري الآن
هل نترك ساحة الملعب لتلك العقلية الموروثة من المستعمر لإسترجاع الأسطوانة ؟
ام نثور كلنا بحس وطني مشترك زي ما وحدنا وثاورنا في ثورة ديسمبر المجيدة تحت تسقط بس ونخاطب جذور خطة المستعمر عبري حوار جامع لإيجاد حلول الجذرية؟.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x