القراءة تطرد الجهل والخرافة
بقلم: أحمد محمد عبد الله
تُعد القراءة من أهم الوسائل للتعلم التي تؤدي إلى المعرفة أي التعرف على الحقائق بطبيعتها.
يعتقد الكثيرين بأن مفهوم القراءة بسيطة ولكنها ليست كذلك ، مفهوم القراءة معقد جداً، فهي عملية ميكانيكية تستلزم عمليات عقلية متعددة من الفرد وأهمها حضور القارئ بكل جوارحه وتدخل شخصيته بكل جوانبه.
الذي يجب فعله ما بعد القراءة هو لابد من ترجمتها وإسقاطها في الواقع المعاش.
لماذا نقرأ ؟
نقرأ ، لأن في القراءة متعة للنفس وغذاء للعقل.
نقرأ ، لأن في القراءة إزالة لفوارق الزمان والمكان فنعيش في أعمار الناس جميعاً ، ونعيش معهم أينما كانوا وأينما ذهبوا.
نقرأ ، لأن في القراءة ينابيع صافية لخبرة كل مجرب.
نقرأ ، لأن في القراءة سياحة العقل البشري بين رياض الحاضر وظلال الماضي.
نقرأ ، لأن القراءة تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم أخر أوسع أفقاً .
القراءة هي وسيلة لإختراق زنازين الجهل والتخلف الإجتماعي الذي يتولى زمام الأمور في كثير من الدول حول العالم الثالث.
والأغلبية الساحقة من مجتمعات دول العالم الثالث يؤمنون إيماناً قاطعاً بالخرافة التي لا علاقة لها بالعلوم ويجب محاربتها بالقراءة والترجمة المتأنية للنصوص بحثاً عن الحقيقة التي تطابق الواقع.
من الواضح جلياً بأننا بحاجة إلى أكبر قدر من القراءة بحثاً عن المعرفة الحقيقية والتي عبرها نستطيع أن نحارب الجهل والخرافة بركب عجلة التقدم العلمي والرقي.
كل الحضارات الإنسانية وتطورها بإختلاف مراحلها سببها المعرفة والبحث عن الحقيقة التي يجب أن يعيشها أي إنسان.