القضية السودانية بين جدة وأديس أبابا: أين يكمن الحل؟!
بقلم: سلمى إبراهيم (روزالين)
كيف نوزان بين التداخلات الخارجية ومصلحة الوطن ؟
ماهي رؤية الشعب السوداني في مسارات العسكرية والمدنية في الخارج؟
هل القوى المدنية والثورية جادة لايقاف الحرب وتأسيس دولة ديمقراطية ؟
هل نصل للسلام اجتماعي شامل وتحقيق عدالة لابناء وبنات الشعب السوداني ؟
هكذا حال السودان في ديمومة حلول نصفية ذات فجة معيبة بين تجارة القضايا وشعب ثوري يطالب بالتغيير لكنه يقفد البوصلة في كل محاولاته للتأسيس دولة،من طبيعي أن ينتهي ثمرة الثورات التراكمية بشقيه المدني متمثلة في التنظيمات المدنية المعارضة ذات رؤية وطنية واضحة وحركات المسلحة التحررية الداعية للتغيير الجذري و هيكلة الدولة ،رغم السعي الجاد من قبل الشباب للتأسيس الدولة القانون إلا أن الانظمة الشمولية والاصولية كانت أقوى من رغبات الشارع السوداني، ببروز فجر اكتوبر يليها ابريل ثم ديسمبر المجيدة ظل الشعب يكرر بايمان تام بضرورة التغيير من اجل الاجيال ويعلو صوته كفى يا انقاذ نحن جيل راكب راس الموت يهابنا ولاسجون تصاحبنا في مقولة شهيرة دليل على قوة الارادة والعزيمة والاصرار على التغيير وتحقيق الانصاف للضحايا (زيد السجون ترباس)هكذا رسمت ثورة ديسمبر لوحة شبابية بصدور عارية يقابلون الرصاص والبطش العسكر من اجل تأسيس دولة مواطنة متساوية ،انالت فجرة تفاوضات القوى المدنية مع العسكر للتنتهي ثورة ديسمبر فض اعتصام القيادة العامة ويليها انقلاب 25اكتوبر،بتحالف فريد من نوعه مع حركات مسلحة الموقعة للسلام جوبا امتدادا للجذور الازمة التاريخية لاتفاقيات السلام الثنائية،نحن اليوم امام الحرب نتيجة للهشاشة فترات الانتقال والانظمة الديمقراطية واحتيال القوى السياسية من اجل حفاظ على امتيازاتها التاريخية اضافة على ذلك تمسك العسكر بالسلطة لتكن اعلانا للحرب مركزية ذات طابع كارزيمي وبين اطرافا تعيش في حرب متولدة بسبب هشاشة البنية الإجتماعية امتداد للسياسات المركز وعقليتها.
فالقضية السودانية يجب أن ننظر لها من زواتين أولا القوى الثورية والارادة الشعبية نتطرق بذلك ايجاد المشاريع التي تجعل الارادة الشعبية قوية وحرة ومستقلة فالراهن السوداني الحالي مرتبكا ولاسف ، حتى يتوافر مشروع وطني موحد تشجع فعالية ارساء قواعد التغيير ،اما الثانية الحلول القوى السياسية في الخارج والداخل حسب الزمكان لن تخدم القضايا السودان لان التفاوض ومبادرة مبنية على مصالح فردية ذات كتل شللية دون مرعاة للوطن،اعتقد ان المقومات الحل السياسي لايقاف الحرب ضعيفة لان تأثير الخارجي اقوى وفقا لما مرينا به في الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر في تفكيك النسيح القوة السياسية الي كتل تم التعامل معها من خلال الافراد والنتيجة كانت انشقاق الجسم الهلامي للثورة وتبيسط دور لجان المقاومة في الاحياء وبعض الامكنة غير المؤثرة للراهن.الانقاذ كان مدرك حين قال أن لم تكن الانقاذ لم يكن السودان ونحن اليوم في الحرب دمرت خلالها البنية التحتية وانعدمت فيه كل مقومات الحياة ،اذا سألنا انفسنا لماذا تنبه الانقاذ بهذا الحرب ؟اعتقد الاجابة كان يدرك التوريث الفكري والانتهازية يصعب تغييره في زمن قصير بالاضافة السعي الجاد بواسطة عناصرها للتبطىء عجلة التغيير لم يكن برهان رئيس لجنته الامنية؟على أي حال تصور الامم المتحدة يتريب عليها أن دورها هو الاساس الاغلب وهذا التصور لايسنده الواقع الحقيقي للرغبة الشعب فقرارت الامم المتحدة وامريكيا الحالية مقيد بعوامل كثيرة منها تأثير جوانب ذات قرار قوية تتفوق بصفة كبيرة بعض الاحيان مصلحة امريكية ،فاذا كنا في نفس الوقت لانمثل تهديدا للمصلحة احد،لماذا تسعى القوى الخارجية لايجاد الحل للقضية السودان؟ لان موزاين القوى تتلاعب بمصالحها في السودان ودول المنطقةوهكذا الحال في مجريات اديس بابا، ربما اصبت الرؤية ودليل على ذلك استمرار الحرب لليوم .
الحل
ضرورة الانصات للصوت العقل والاقتناع الواسع والمتبادل كل الاطراف بتأسيس مشروع وطني وانعقاد حوار داخلي للطرح ومناقشة قضايا التراكمية والجذرية باضافة لارساء اسس للبناء دولة ديمقراطية تضمن المساواة وتكافؤ.