المؤسسة العسكرية ما بين الكنكشة والإدمان
بقلم: أسماء إسماعيل (إيجابية)
الشعب السوداني في إطار ثوراته الشعبية دائما ما نجد أن هنالك محطات اعاقت إكمال طريق الثورة التي تسعى لأجل تحقيق حكم ديمقراطي حقيقي يحمل مضمونه مظهرا و جوهرا لبناء دولة مطورة قائمة وقفا لأسس حديثة لكننا نجد أن المؤسسة العسكرية بنفسه في الصف الأول واقف صدا منيعا أمام طريق التغيير .
الجيش السوداني منذ النشأة و التكوين مبنية على أساس ايدلوجي عشائري و جهوي كما مسمياتها ( الفرق الإستوائيه ، فرق العرب الشرقية ، فرق العرب الغربية، الهجانه ) فكان يطلق عليهم بإسم قوة دفاع السودات الذي استولى قيادته بعد الاستقلال الجنرال أحمد محمد و كان الجنرال إبراهيم عبود نائبه آنذاك و عبود يعتبر أول قائد نفذ عملية إنقلاب عسكري جانب إلي الإنقلابات المتكرره منذ الاستقلال حتى الأن ، أربعة إنقلابات لقيت نجاحها الأول إنقلاب الجنرال ابراهيم عبود دام لمدة سته أعوام ، الثاني إنقلاب الجنرال جعفر النميري دام لمدة سته عشر عام ، الثالث إنقلاب الجنرال عمر حسن البشير لمدة ثلاثين عام ثم الرابع بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان منذ خمسه و عشرين أكتوبر عام 2021م حتى الأن مازال يحكم بالإضافة الي الكم الهائل من محاولات إنقلابات التى باتت بالفشل ما يزيد عن السبعة و العشرين محاولة كل هذا السرد التاريخي الطويل دليلُ واضحا على إدمان المؤسسه العسكرية بحب السلطة و الإنفراد به و ليس حب الدفاع عن القيم الوطنية. و الآن لا يخفي أن الجيش(المسيس) هو من قام بصنع المليشيات ل يدحر به حركات الكفاح الثورية المسلحة في دارفور على وجه الخصوص و بقية المناطق بوجه عام عندما عجز الجيش أو السلطة الحاكمة على القضاء على إرادة الثورين و النضالين حملت السلاح هي في كل الأحوال الإرادة الثوريه أقوى سوءا السلمي أو الغير سلمي لأن الهدف منها واحد فقط إختلاف الوسائل ، أيضا صنعتها كمرتزقه تقاتل في بلاد أخرى مقابل الأموال و ربما هنالك أغراض أخرى .
أما على صعيد الصراع الدائرة بين هذا الجيش المُسيس و المليشيات المصنوعة إذا إنتصر فيها الجيش هذا يعني إنتاج حكومة شمولية أكثر دكتاتورية لم يسبق له نظير على الإطلاق لأنها تنظر لنفسها إنها الديناصور الذي حقق أحلام المراهين بالتالي ستبعد كل من كانوا و مازالوا على الساحة السياسية و غيرهم مالم يكن هنالك إلتزامات و ضمانات قانونية بإشراف إقليمي و دولي مع وضع برامج وقفا لأسس جديدة يراعي اختصاصات و مهامات المؤسسة العسكرية ما بعد إنهاء الحرب .