منوعات

لماذا ترك ستالين ابنه “ياكوف” يموت أسيرا لدى الألمان بالحرب العالمية؟

وكالات/slma

ستالين رفض مقايضة ابنه بالمارشال الألماني باولوس الذي أسره السوفيت عقب معركة ستالينغراد

أنهى ياكوف دراسته بأكاديمية مدفعية الجيش الأحمر بعد تدخل مباشر من ستالين لصالحه. وبفضل ذلك، عيّن الملازم ياكوف خلال شهر أيار/مايو 1941، أي قبل شهر من بداية الغزو الألماني للأراضي السوفيتية، قائدا لإحدى بطاريات المدفعية.

ستالين يرفض العرض

مع بداية الاجتياح الألماني لأراضي السوفيت يوم 22 حزيران/يونيو 1941، ترك ياكوف على الجبهة كجندي عادي حيث لم يشأ ستالين التدخل لنقله. ومع محاصرة الفرقة العسكرية التي انتمى إليها ببيلاروسيا، وقع ياكوف أسيرا في قبضة الجيش الألماني يوم 16 تموز/يوليو 1941. وعقب وشاية من أصدقائه ورفاقه بالفرقة العسكرية، تمكن الألمان من تحديد هوية ابن ستالين الذي سرعان ما نقل للتحقيق.

ومع رفض ياكوف التعاون معهم، اتجه الألمان لاستغلال آلة الدعاية للترويج لحادثة أسر ابن ستالين مؤكدين أن ذلك هو بداية انهيار الاتحاد السوفيتي.

عقب نهاية معركة ستالينغراد وهزيمة الجيش السادس الألماني، قدّم أدولف هتلر، بوساطة سويدية، عرضا لجوزيف ستالين بمقايضة ابنه مقابل المارشال الألماني فريدريش باولوس وعدد من جنرالات الجيش السادس المعتقلين لدى السوفيت.

وردا على ذلك، رفض ستالين المبادرة مؤكدا أنه لن يقبل بتاتا بمقايضة مارشال بملازم. أيضا، تحدث ستالين عن ابنه ياكوف مؤكدا أنه جندي عادي بالجيش السوفيتي تماما كبقية الجنود منوها لوجود ملايين الجنود السوفيت الأسرى بالمعسكرات الألمانية.

يوم 14 نيسان/أبريل 1945، رمى ياكوف بنفسه على الأسلاك المكهربة بمعسكر ساكسنهاوزن الألماني ليفارق الحياة على عين المكان. وبينما أكدت الرواية الألمانية وفاته أثناء محاولته الهرب من المعسكر، تحدث السوفيت عن قيام الألمان بتصفية ياكوف عقب فشل مفاوضات مبادلته بالمارشال باولوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى