بدون حضور مصر والمغرب.. الجزائر وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا تؤسس”الأربع الكبار”
وكالات/ slma
بعد أزمة منح إسرائيل عضو مراقب في الإتحاد الإفريقي، قررت أربع دول كبرى وهي جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر وإثيوبيا تأسيس مجموعة يطلق عليها “الأربع الكبار” للتنسيق في تدبير أمور القارة، ولم تنضم مصر إلى المبادرة، ولم يتم استدعاء المغرب بسبب تبنيه سياسة مختلفة متعارضة مع الجزائر.
وأوردت جريدة “الشروق” الجزائرية اليوم أن رؤساء الدول والحكومات الأربع قرروا إنشاء هذه المجموعة خلال اجتماع لهم على هامش قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي جرت في العاصمة بروكسيل يومي الخميس والجمعة الماضيين لتبني نهج الاستباقي في معالجة الأزمات الكبرى التي تواجه القارة، ثم توحيد صوتها أمام المنظمات والتكتلات الدولية الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة ومخاطبة دول كبرى مثل الصين والولايات المتحدة.
وجاءت هذه المبادرة في ظل تضارب المصالح الكبرى بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والميل الى دعم سياسة دول معينة مثل الصين أو الولايات المتحدة وحتى إسرائيل مؤخرا. كما ينوي “الأربع الكبار” النظر في كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الافريقي بشكل أفضل.
وتتناغم سياسة الدول الأربع وخاصة الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وبدرجة أقل إثيوبيا رغم أنها صاحبة المبادرة في قضايا مثل فلسطين والهجرة والتحالفات. وتشكل الدول الأربع ثقلا استثنائيا في الاتحاد الإفريقي على مستوى القوة البشرية والإنتاج القومي الخام ثم أنها تعتبر قوى إقليمية في محيطها.
ويلاحظ غياب مصر والمغرب وبدون شك، ابتعدت مصر عن هذه المبادرة لأنها قد تخلق حزازات بين الدول الأعضاء، خاصة وأن هذه المجموعة تضم إثيوبيا التي تعتبر دولة تكاد تكون عدوا لمصر بسبب بناء سد النهضة الذي يهدد بحرمان.
وتفيد كل المعطيات باستبعاد الأربع الكبار لدول إفريقية أخرى كبرى وهي المغرب. ولا تلتقي سياسة المغرب مع الدول الأربع في معارضة الأربع العلاقات مع إسرائيل، في حين يؤيد المغرب العلاقات بين إفريقيا وإسرائيل ودافع عنها بشدة. وتؤيد الدول الأربع تقرير المصير في نزاع الصحراء الغربية حلا. ولن يرى المغرب بارتياح هذه المبادرة.