مقالات الرأي

الحرب أنهكت الشعب نفسياً ومعنوياً (1)

بقلم: أسماء إسماعيل

عظمة الشعوب لا تأتي إلا عن طريق وحدة الشعب الوطنية عبر الاستغلال الأمثل للإختلافات المتعددة والمتنوعة حتى تكون الاختلافات مصدر ثراء و فخر لها و إلا سيظل الشعب عائش في انشطار وصراع  دائم ومستمر يتسلسل عبر الأجيال و هذا منهكا نفسياً ومعنوياً للشعب.
الشعب السوداني عبر تاريخه الطويل الممتد عاش فترات مختلفة النهج والنظم بطرق منظمة محكمة ولكن منذ أن أتخذ الغرب والعرب التبشير الدينية المسحية والفتوحات الإسلامية كوسيلة للدخول عبرها إلى القارة الأفريقية من أجل نهب مواردها فبالتالي تدخلت في النظم السياسية وبقية الأنظمة الأخرى، والسودان كجزء من أفريقيا نال نصيبه الكافي من هذه التدخلات التي رمت بأثرها على طبيعة المجتمع السوداني مما أدى إلى تفتيت المجتمع الواحد  فأصبح الحاكم السوداني جاهلا ومتجاهلا متعمدا عن حقوق الإنسان و الديمقراطية و في ذات الوقت متجها و متبعا نهج طمس الهويات و الحضارات و الثقافات و التفرقة بين المجتمع على أساس العرق  الدين اللغة و حتى الجغرافيا ، و يمارس الإبادة الجماعية و التهجير القسري ليحكم الشعب عنوة متأخذا اسلوب الانقلاب العسكري للوصول عبره الي كرسي السلطة مستخدما كل الآليات الممكنة ضد الشعب الذي لا يملك القوة للمواجهة سلاح الدكتاتوريات
     الحرب القائم الان بين الجنرالات حول كرسي السلطة يعتبر مدمرة و مهدد لحياة الشعب دعونا نسلط الأضواء على حياة الشعب أثناء مآلآت هذا الحرب فإننا نجد الشعب السوداني في حالٍ يرثي لها بعد فقد الكثير منهم حياتهم و مأواهم و ثرواتهم و أصبحوا يعيشون ظروفا معيشية قاسية من ضنك في العيش وانعدام الخدمات الضرورية العلاجية وغيرها بالإضافة إلى التردي الحاد في الأمن.

يتبع

مقالات ذات صلة

1 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x