بيان من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بخصوص استمرار القصف المدفعي العنيف على مخيم أبو شوك للنازحين من قبل قوات الدعم السريع

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين – السودان
بيان بخصوص استمرار القصف المدفعي العنيف على مخيم أبو شوك للنازحين من قبل قوات الدعم السريع
الفاتح من يناير 2025م
يتواصل القصف المدفعي العنيف على مخيم أبو شوك للنازحين من قبل قوات الدعم السريع لليوم السادس على التوالي، في اعتداء وحشي أودى بحياة نساء وأطفال أبرياء. إن هذا الاستهداف العشوائي لمراكز الإيواء والعلاج يمثل جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها. هذه الهجمات الوحشية تسببت في حالة من الذعر والقلق الشديد بين النازحين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم لجأوا إلى المخيم نتيجة ظروف الحرب المستمرة منذ عام 2003، والتي شُردوا بسببها قسرًا على يد النظام السابق ومليشياته. ولا تزال هذه الظروف اللاإنسانية تتفاقم لتصبح أكثر بشاعة وهمجية.
على أطراف النزاع أن تستشعر مسؤوليتها الأخلاقية والدينية، فالصراع لا يحمل أي منتصر، بل يُنتج فقط الموت والدمار. على قادة النزاع أن يستلهموا من تجارب أفريقيا دروسًا وعبرًا لإيقاف هذا العبث.
على قيادة قوات الدعم السريع وقف القصف العشوائي الموجه إلى النازحين في المخيمات والأحياء السكنية. إن استهداف الأطفال والنساء غير مبرر على الإطلاق، وهم بحاجة إلى بيئة آمنة ومستقرة تعيد لهم الأمل بحياة أفضل بعيدًا عن أهوال الحرب التي دمرت مستقبلهم.
على قيادة الجيش السوداني التوقف فورًا عن القصف الجوي على المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين، والأسواق، ومراكز الإيواء. هذه الأماكن ليست ساحات معارك، بل هي ملاذ للأبرياء. إن استخدام البراميل المتفجرة لتدمير هذه المناطق يعيد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من المآسي الممتدة من الجنوب إلى دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وصولًا إلى الحرب الحالية. يجب أن يتوقف هذا النهج المدمر الذي لا يشبه قيم المجتمع السوداني، ليحل محله منهج يدعم الحياة والتعليم ويمنح الأمل للأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إليه.
على القيادة المشتركة أن تعمل بجدية على وقف الحرب، والابتعاد عن استخدام المدنيين كدروع بشرية. يجب توفير التسهيلات اللازمة للنازحين لمغادرة مناطق الاشتباكات بأمان، بدلًا من تعريضهم للمزيد من الأخطار.
إلى المجتمع الدولي والإقليمي، أنتم مطالبون بالتدخل العاجل لوقف القصف والهجمات على المخيمات والأسواق والمناطق السكنية. لم تعد الإدانة وحدها كافية، بل يجب اتخاذ خطوات حاسمة ومؤثرة لمحاسبة الأطراف التي تجردت من الإنسانية والقيم الأخلاقية.
آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
البريد الإلكتروني: rojaladam@gmail.com