بيان من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حول مجازر الكنابي بالجزيرة والقصف المستمر لمعسكرات النازحين والمدن بدارفور

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين – السودان
بيان حول مجازر الكنابي بالجزيرة والقصف المستمر لمعسكرات النازحين والمدن بدارفور
15 يناير 2025م
تابعنا بكل أسف وألم المجازر التي وقعت في ولاية الجزيرة، خاصة بحق سكان الكنابي الذين تنحدر أصولهم من غرب السودان. فقد شهدنا عمليات إعدام ميدانية للأطفال وكبار السن بشكل انتقامي بسبب ألوانهم وأعراقهم، وذلك على يد الجيش السوداني وحلفائه من مليشيات “كتائب البراء” و”درع السودان” وغيرها من المجموعات الإرهابية التي تمارس أبشع الجرائم ضد المواطنين العزل. شملت هذه الجرائم أعمال عنف ممنهج على أساس العرق واللون والمنطقة، وهو نهج مستمر يعكس الانحطاط الأخلاقي والسلوك الإجرامي الذي مارسه الجيش السوداني تاريخيًا ضد مواطنيه في مختلف أنحاء البلاد.
إننا في المنسقية العامة ندين بأشد العبارات هذه المجازر البشعة والهمجية التي ارتكبها الجيش السوداني وحلفاؤه. ونؤكد أن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب. يجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة ومعاقبتهم بما يتناسب مع فظاعة ما ارتكبوه، خاصة أنهم أقدموا على هذه الأفعال الشنيعة بوقاحة وأيادٍ ملطخة بدماء الأبرياء من المواطنين العزل.
وفي دارفور، يستمر القصف على معسكرات النازحين والمدن. فقد شنت قوات الدعم السريع قصفًا مدفعيًا عنيفًا على معسكري “أبو شوك” و”زمزم”، وعلى الأحياء السكنية والمستشفى، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى. كما وقعت انتهاكات أخرى في معسكرات وسط دارفور، مثل “دليج” و”قارسيلا”. وفي 13 يناير، حوالي الساعة 11 صباحًا، أُطلق النار على النازحين في منطقة “كولجي” شمال “قارسيلا”، على بعد حوالي 5 كيلومترات، مما أدى إلى إصابة اثنين من النازحين بجروح خطيرة تم نقلهما إلى مستشفى نيالا. وهما:
فضل محمد آدم (65 عامًا)، أصيب في الرأس، وحالته خطيرة.
إبراهيم آدم (35 عامًا)، أصيب بجروح في اليدين.
وفي التوقيت ذاته، أُطلق النار على النازح معاذ عثمان محمد عيسى (35 عامًا) داخل مخيم “قارسيلا” بحي الشرق.
كما واصل الجيش السوداني القصف الجوي على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في دارفور، لا سيما أحياء مدينة “نيالا” وآخرها مجزرة مدينة “مليط” بشمال دارفور اليوم 14 يناير الجاري، حيث سقطوا عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.
إن استمرار هذه الجرائم الوحشية يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المنهجية القديمة، القائمة على قمع وقتل المواطنين العزل، ما زالت قائمة. هذا السلوك يذكرنا بالتاريخ المرير الذي يكشف أن المؤسسات الأمنية في الدولة ليست سوى أدوات لخدمة أفراد وطوائف وأحزاب سياسية، حيث تكمن وظيفتها الأساسية في حماية مصالح هؤلاء على حساب حقوق المواطنين.
كما ينبغي علي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوربي ودول الترويكا والدول المحبة للسلام، الضغط علي كافة الأطراف المتصارعة والداعمين عليها لوقف هذه الأعمال الوحشية ضد حقوق الإنسان.
آدم رجل
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لشؤون النازحين واللاجئين
البريد الإلكتروني: rojaladam@gmail.com