التقارير

البعث يلتقى بفولكر وولد لبات

فى اجتماع مشترك:

تقرير: نقلا عن الهدف

بموجب دعوة من بعثة الاتحاد الأفريقي، التقى وفد حزب البعث فى اجتماع مشترك بمقر البعثة الأفريقية بالخرطوم بالسيدين فولكر بيرتس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، والدكتور محمد الحسن ولد لبات مبعوث الاتحاد الأفريقي، وطاقمهما، الأحد 20 مارس 2022م، ومن جانب حزب البعث نائب أمين سر قيادة البعث الأستاذ عثمان أبو رأس، والأستاذ عادل علي موسى عضو مكتب العلاقات الوطنية.
وفي بداية اللقاء قدم فولكر رؤية البعثة لمعالجة الأزمة السودانية بتسهيل عملية تنهي انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وعودة السودان للحكم المدني الديمقراطي وقال: يتمثل دورنا بمقابلة كافة أطراف العملية السياسية بالتركيز في الجولة الثانية على أمور قليلة وحاسمة ومهمة -علي حد وصفه- وأضاف: يقتصر دورنا على مساعدتكم للتوصل لحل لهذه الأزمة في خلال شهر ليعود السودان للمسار الديمقراطي وانهاء الانقلاب. وهذا يتطلب وحدة القوى السياسية.
من جانبه قال الدكتور محمد الحسن ود لبات مبعوث الاتحاد الأفريقي: إن الهدف من اللقاء هو الأستماع لآراء البعث وتقديم اقتراحاتنا ورؤيتنا للحل، قاطعا بأن القضية سودانية والحل سوداني وأردف: اللقاء معكم لأننا نعلم إن ما يحكم البعثتين هو روابط الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم، وبالتالي فإن مجال تحركنا محدود في إطار دعم الجهود السودانية التي تفضي لحل الأزمة السياسية.
وأبان بأن التدخلات الأجنبية غير مرغوب فيها، وأن مهمتهم تتلخص في نقطة جوهرية واحدة وهي تحقيق التوافق والتراضي الوطني، إذا قبل السودانيبن ذلك. وقال: المرحلة قصيرة وهناك مهام لا يمكن حلها كلها في المرحلة الانتقالية ويجب أن يستفيد السودانيين من تجربة المرحلة الأولى للفترة الانتقالية بكثرة المطلوبات والتي لم تستطيع الفترة انجازها، مما أدى إلى تغير الخارطة والأوضاع السياسية، ومن ضمنها الانقلاب العسكري. لذا فمن الأوفق أن تقتصر مهام هذه المرحلة الانتقالية على ثلاث قضايا جوهرية، وهي وضع معايير لاختيار رئيس الوزراء، ومعايير لاختيار مجلس الوزراء، وبرنامج المرحلة الانتقالية. بالإضافة إلى قضايا أخرى لا تتجاوز الخمس أو الست مهام، تكون قابلة للتوافق والإنجاز، أن يكون من ضمنها قانون الانتخابات، والمشكلة الاقتصادية، والإنسانية، والعدالة الانتقالية، والترتيبات الأمنية. معربا عن أمله في أن تجتمع أطراف العملية وبتركيز وبسرعة على هذه القضايا.
وأشاد بن لبات بدور البعث المهم في السودان وفي كافة الأقطار العربية.
من جانبه حيّا نائب أمين سر حزب البعث عثمان إدريس أبو راس مجهودات البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي، وقال: نقدر الظروف التي تواجهكم، وأنتم تنطلقون من مبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، المقيدة بعض الشيء، وبادي ذي بدء لابد أن يكون هناك مناخ مواتي للعملية السياسية، والبلاد تشهد اغتيالات واعتقالات ونهب وسلب وتعذيب واغتصاب للحرائر، وما زال الانقلابيبن في غيهم يعمهون على مرأى ومسمع منكم، ووصل الحال إلى اقتحام المستشفيات، وما حادثة بنك الدم عنكم ببعيدة، وأضاف: الانقلابيين لا يمكن الجلوس معهم أو التحاور معهم، فهم وبمواثيق الأمم المتحدة يرتكبون جرائم يومية تتطلب تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بفرض عقوبات عليهم كنظام وأفراد، وأن لا مجال بعد الآن لأي حكم عسكري في السودان.
وتطرق لنقض العهود من قبل العسكر وقال: كان هناك عهد، وحصل التصالح بعد دماء سالت تحت سمع وبصر العالم، وقبلنا على مضض بغية العبور بوطننا ويأتي الحديث الآن عن الوفاق وتساءل: الوفاق مع من؟ هل يمكن أن يتم توافق مع هؤلاء؟ وأوضح أن كلمة الوفاق كلمة حق أريد بها باطل وقال: العالم الآن في الأزمة الأوكرانية هل حدث توافق؟
وزاد: نعتقد إن انقلاب 25 أكتوبر مخطط مبيت النية، فقد تم فرض الطوارئ، وحل الحكومة وتجميد لجنة إزالة التمكين وايداع اعضائها المعتقلات، وتمت إعادة الأموال والشركات لمن اتخذت اللجنة قرارات بشأنهم، واعيدت عناصر الفلول فى كافة مفاصل الخدمة.
وأكد أبو رأس: دافعنا عن النظام الديمقراطي، ومطالب تسليم السلطة للشعب، وأن يعود الجيش لمهامه المعروفة.
وأعلن ترحيبهم بكل جهد تتقدم به البعثتان لا يشرعن للانقلاب، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتساوى القاتل والضحية.
وقال: قوى الحرية والتغيير متماسكة وموحدة، وكان ينبغي للبعثتين أن تديرا الحوار مع الكتل، لأن الكتل متفقة على الحد الأدنى.
وتابع: الانقلاب اخترع قوى أطلق عليها متعمدا حرية وتغيير أخرى، ويوم غد، يمكنه أن يخترع ثانية وثالثة.
وخلص وفد حزب البعث إلى أن، لا إشراك للعسكر في السلطة، وأن سلطة الأمر الواقع لن تمضي ولو قدم شعب السودان الآف الشهداء.
وأكد حرصهم على وحدة الصف الوطني مشيراً إلى تجسد ذلك في اجتماع 8 سبتمبر بقاعة الصداقة بعودة حزب الأمة للحرية والتغيير، وتوقيع أطراف السلام على الإعلان السياسي، ولفت إلى أن من لم يوقعوا على الميثاق أكثرهم من الذين استضافهم المكون العسكري فيما عرف باعتصام القصر الذي طالب بالانقلاب العسكري. وعن الحزب الشيوعي قال: كنا حريصون على عودته من عزلته التي اختارها لكنه لم يتجاوب مع وفد الحرية والتغيير الذي دعاه للوحدة ونبذ الفرقة، وما ترتب عليها من تمهيد للانقلاب، وإن الإصرار عليها لا يخدم إلا إطالة أمد الانقلاب.
وأوضح عن علاقة الحزب والحرية والتغيير بلجان المقاومة قائلا: عضوية هذه اللجان فيها من ينتمي لأحزاب الحرية والتغيير، مثلما فيها من لا انتماءات سياسية لهم. ولذلك حريصون على دورها مثل حرصنا على ديمقراطيتها واستقلاليتها. وإن الحوار مع اللجان في العاصمة والولايات لم ينقطع وماض في تقدم، مشيراً إلى القراءة التفاعلية التي قدمتها تنظيمات البعث بولاية الخرطوم لميثاق لجان الخرطوم.
وجدد الوفد حرص البعث والحرية والتغيير على ألا يطول أمد الفترة الانتقالية، وأن يتم التركيز على قضايا محددة بعد إسقاط الانقلاب، أهمها الإعداد للانتخابات الحرة والنزيهة، وهو ما يستوجب الفراغ من الترتيبات الأمنية لتتحول الحركات المسلحة لأحزاب سياسية.
وقال: الانقلابيين ومن خلال تقاعسهم في بسط الأمن وممارستهم للعنف المفرط تجاه المتظاهرين والمواطنين بشكل عام في المواكب وغيرها، يخططون لاستدراج قوى الثورة لعسكرة الانتفاضة والحراك السلمي، مبينا أن البعث والحرية والتغيير وقوى الحراك، لن يفسحوا المجال لهذا المخطط

نقلا عن جريدة الهدف

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x