بيان من لجنة المعلمين السودانيين
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
طالعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بيانا منسوبا لما يسمى بالإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم، يتناول قضية تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية للعام ٢٠٢٢م.
حوي البيان مجموعة من التناقضات، وخلط كثيرا من المفاهيم المتناقضة، كما ظهرت فيه بصورة صارخة النزعة الذاتية لكاتبه الذي نعلم جيدا منطلقاته الشخصية التي تدلل على تواضع قدراته، فوجوده في الموقع أصبح مهددا للعملية التعليمية برمتها.
إزاء هذا البيان المتناقض والمغرض فإننا نوضح الآتي.
١. لجنة المعلمين السودانيين هي الجهة الوحيدة التي دفعت بمذكرة لتأجيل امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام، ولها مبرراتها المنطقية والواقعية، كما إنها تعلم جيدا ان الشهادة الثانوية لا تخص ولاية الخرطوم فحسب، اما بيان ما سمي بالإعلام التربوي ففيه قصر نظر وعدم معرفة بما يدور في السودان، ولعلمنا بقومية الشهادة الثانوية فقد دفعنا بالمذكرة لوزير التربية والتعليم الاتحادي، فكان من الأفضل لوزارة التربية ولاية الخرطوم، أن تكتفي ببيان موقفها للوزارة الاتحادية، فهي ليست في حاجة لمثل هذا البيان، ولكنه الغرض (فالغرض مرض) وكاتب البيان يبدو أنه يزج بوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم في حرب وكالة لا دخل لها فيها، ونحن ما زلنا ننتظر رد مدير عام التعليم عن سؤالنا حول ما يقوم به ما يسمى بالإعلام التربوي.
٢. لجنة المعلمين السودانيين لم تقم بتأجيل امتحانات الشهادة الثانوية، ولكنها دفعت برؤيتها لوزارة التربية والتعليم الاتحادية، وللوزارة الحق في قبول او رفض ما جاء في المذكرة.
٣. حمل بيان ما سمي بالإعلام التربويتناقضا غريبا فهو يذكر توجيه الوزارة للمحليات بعمل مسح لمعرفة موقف المقررات في المدارس، وفي نفس اللحظة يطالب المعلمين بضرورة تكثيف الجهود لإنهاء المقررات، وفي نفس البيان يصدر موقفا مسبقا برفض التأجيل، وهنا نسأل السيد المدير العام.
هل قرآت هذا البيان الكارثة قبل نشره؟؟!!
٤. لجنة المعلمين السودانيين لا تنتظر إذنا من احد لتعبر عن رأيها في كل ما يخص التعليم، ويبدو ان كاتب البيان لا يعلم حجمه. او حتى ماهو دور الاعلام التربوي .
٥. دور اللجنة معلوم لكل ذي بصيرة اما أمثال كاتب البيان فلا قيمة لما يقولون، وإن كان يريد راينا فيه بصورة شخصية فليرجع إلى الآية(١٧٦ من سورة الأعراف).
ننتظر كاتب البيان (المهزلة). ليرنا رأيه عندما يصرف فروقات راتبه اليوم او غدا. وعندما ينزل للمعاش بدرجته، ويصرف فروقات ثلاثة شهور، وعندما تجلس اللجنة مع المالية لرفع الحد الإدنى للأجور.
٦. ذكر كاتب البيان (الكارثة) إن الجهة الوحيدة التي تتحدث عن التعليم!!!! فما يجهله كاتب بيان ما سمى بالإعلام التربوييجهل الحقيقة البديهية (قضية اكبر من الوزارة واللجنة) فهي قضية تخص المجتمع كافة،
والمعلمون يعرفون من هي الجهة التي تتحدث عنهم وتدافع وتحمل هم التعليم، اما أمثال كاتب البيان (المهزلة) فننصحه ولحين لفظه ان يجلس في مكتبه وينتظر اخبار التعليم وقضايا وهموم المعلمين لترد إليه من صفحة اللجنة، ويصرف راتبه نهاية الشهر وفقا للتعديل الذي طالبت به لجنة المعلمين السودانيين.
لجنة المعلمين السودانيين تحمل مشروعا للتعليم، وستجتهد مع آخرين لتنزيله في الواقع، ولا تدعي امتلاك الحقيقة كاملة، ولكنها تدافع عما تراه بأقصى ما في وسعها.
مكتب الإعلام
١٠ مايو ٢٠٢٢م.
#لا_مساومة_في_حقوق_العاملين