بيان من مبادرة دارفور للعدالة والسلام حول مجزرة سوق (طرة) بجبل مرة

مبادرة دارفور للعدالة والسلام
(بيان رقم 181)
مجزرة سوق (طرة) بجبل مرة
إرتكب طيران الجيش السوداني المختطف بواسطة الحركة الإسلاموية نهار أمس الإثنين 24 مارس 2025م بمنطقة (طرة) بجبل مرة وأحدة من أبشع المجازر في هذه الحرب حيث قصف سوق المنطقة بعدد هائل من البراميل المتفجرة أودت بحياة 400 شخص حسب التقديرات والاحصاءات الأولية وهي الأعلي في قصف وأحد منذ بدء الحرب ومئات الجرحي ونفوق عدد كبير من المواشي وفقا لما أظهرته مقاطع فيديو توضح بشاعة الجرم المرتكب بحق المواطنين الأبرياء من جثث متفحمة واشلاء متقطعة لنساء وأطفال ورجال.
ونود أن نلفت النظر إلي أن منطقة طرة هي خارج مناطق سيطرة الدعم السريع وتقع ضمن مناطق سيطرة قوات حركة/ جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد أحمد النور، كما ولا توجد بها أي من القبائل التي يصنفها الجيش السوداني عنصريا كحواضن للدعم السريع.
إن هذه المجزرة هي مؤشر لإستهداف إثني جهوي يبدو الغرض منه هو دفع سكان دارفور وغرب السودان ومن قبله قصف مناطق في جبال النوبة إلي التفكير في الإنفصال.وهو مخطط الحركة الإسلاموية البغيضة التي تسعي إلي تفتيت وحدة السودانيين.
نحن في مبادرة دارفور للعدالة والسلام لا نجد الكلمات التي يمكن أن تعبر عن إدانتنا للفعل الاجرامي البشع وتضامننا مع أسر الضحايا.
إن هذه الإبادة الجماعية تتواصل تحت نظر وبصر المجتمع الدولي الذي لا يزال يقف متفرجا علي إبادة المدنيين وعلي جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية رغم كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم هذه الجرائم والانتهاكات وتنص علي وجوب الوقوف ضدها بقوة والحد منها.
مبادرة دارفور للعدالة والسلام تترحم علي أرواح الضحايا وتدعو أهل دارفور جميعا خاصة وكافة السودانيين للوقوف بقوة ضد هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحركة الإسلاموية.كما تدعو بالتعجيل لحماية هؤلاء الأبرياء من الطيران الحربي وذلك بحظره.
مبادرة دارفور للعدالة والسلام
الثلاثاء 25 مارس 2025 م