بيان من هيئة محامي دارفور وشركاؤها
بسم الله الرحمن الرحيم
(٢٣٦) مهاجرا بطرفاية والعيون بالمغرب في أوضاع حاطة بالكرامة الإنسانية ومصرع ٤٤ مهاجرا على الأقل بينهم سودانيين واثنان من المهاجرين لفظهما البحر .
تلقت الهيئة من عدة مصادر أخبار صادمة بان هنالك عددا من السودانيين من ضمن غرقى وقتلى القارب المطاطي بالمغرب والذي كان على متنه (٦١) مهاجرا، وبحسب المصادر والأخبار لقي (٤٤) على الأقل مصرعهم كما وان هنالك اثنان من المهاجرين لفظهما البحر ووجود (٢٣٧) مهاجرا حاليا بمنطقتي طرفاية والعيون بالمغرب في ظروف وأوضاع غير إنسانية كما ويعانون من فظاظة المعاملة .
في الفديوهات المنشورة عشرات من الجنود المغاربة يمتنعون عن تقديم العون الإنساني للمهاجرين، وبعضهم في أوضاع حرجة من جراء الإصابات المميتة، ومن بين الضحايا بحسب المنظمات الدولية ( ١٦) إمراة وسبعة من الأطفال الرّضع.
إن نشر هذه الفديوهات على نطاق واسع دون إدانة الإنتهاكات التي وقعت على المهاجرين تقدح في سلامة مواقف الأمم المتحدة وبعض من دولها الأعضاء مثل المغرب كما وان التزام الصمت تجاه هذه الإنتهاكات الجسيمة بحق المهاجرين تكشف عن عدم الإلتزام بالوفاء بالتعهدات والإلتزمات التي أقرتها الأمم المتحدة لنفسها وللدول الأعضاء :
وإذ تدين الهيئة بأشد العبارات والألفاظ الإنتهاكات التي وقعت على المهاجرين وتطالب بمعاملتهم معاملة إنسانية كريمة كما وترى في عدم إضطلاع دولة المغرب، والأمم المتحده بمسؤولياتها تجاه هولاء المهاجرين حتى ولو كانت وسائل هجرتهم غير شرعية ولا تقرها اتفاقيات ومواثيق الأمم المتحدة إلا ان محاولة الهجرة غير الشرعية لا تجردهم من حقوق الإنسان وخاصة الحق في الحياة والمعاملة الكريمة، كما ترى الهيئة ان الإنتهاكات التي مُورست تجاه هؤلاء المهاجرين تقلل من إحترام الأمم المتحدة ودورها ومدى التزاماها تجاه الأمم والشعوب .
تناشد الهيئة منظمات حقوق الإنسان بتقديم العون اللازم للمهاجرين المحتجزين بالمغرب ومساعداتهم في التواصل مع اوطانهم وذويهم.
َوإذ تعلن الهيئة عن مواساتها الحارة لأسر الشهداء الغرقى والقتلى والمفقودين والمصابين من جميع الأجناس بخاصة السودانيين، ستسعى الهيئة في التواصل للبحث عن الطرق والوسائل الممكنة لتسهيل تواصل المهاجرين السودانيين بذويهم كما وتحمل النظام مسؤولية التخلي عن المواطنين السودانيين في هذه الظروف العصيبة.
٥/ ٧ /٢٠٢٢م