مقالات الرأي

فشل الحركات الوطنية بعد الكولونيالية

بقلم: عبد العزيز زكريا (الحلو)

تشير إلى عن الحركات الوطنية الممثلة في الاحزاب السياسية التي حكمت السودان بعد خروج الكولونيل التي لم تستطيع علي الادارة التعدد والتنوع مجتمع السوداني كانت منشغلة بالمفاوضات البريطانية المصرية الخاصة بالسودان حيث حزب الامة تنادي بالاستقلال السودان حتي يصبح دولة مستقله اما حزب الاتحادية كانت تفاوض تدعوا لوحدة مع مصر ليتم تكوين دولة وادي النيل فركزت الحركة الوطنية علي استراتيجية تفاوضية لنيل الاستقلال فقط ولم يكن لديهم برامج أو خطة لما بعد الكولونيالية وهذا يتضح لينا من شعار (تحرير ولا تعمير )التي كانت ينادي بها حزب الاتحاد الديمقراطي

ورث السودان من الكولونيل نظاما استبدادية أبويآ لكن لم تنجح الحركة الوطنية بعد الكولونيالية في ترسيخ الديمقراطية وتاسيس المؤسسات التشريعية والأحزاب علي أسس سليمة التي لو القدر ذلك الزمان لوضع البلد أفضل فدولة مابعد الكولونيل مباشرة تم تأسيسها علي عجل واستندات علي دستور ستانلي بيكر،الذي وضع الجمعية التشريعية مع تعديلات طفيفة علية ورغم أن الدعوات انطلقت من بعض المثقفين أنذاك لتأسيس الديمقراطية من بنيهم الشهيد الاستاذ محمود محمد طة،الذي نادي بأهمية تعليم الشعب وتوعية الفكرية لبناء الديمقراطية وصيانة دستور ديمقراطي دايما يحكم البلاد وكانت من ضمن إسهاماته الفكرية كتابة أسس دستور السودان الإ أن القوة االطائفية كانت ضعيفة التكوين والبنية هشاشة كانت،ليس لديها برامج للدولة وإدارتها
مما عجل بالاستعانة بالجيش في نوفمبر 1958 حاصل اول إنقلاب من عبود في تسليم وتسلم من عبدالله خليل ولم يكن هنالك تأشير يركز للمتعلمين والمثقفين داخل الاحزاب الطائفية او حتي عملية التغيير الرئيس اي حزاب ممكن يكون موجود في رئيسة طول عشرات السنين حتي فاتة

يبدو أن هنالك كثيرة من الاشياء لم نرثها من الكولونيل ولكنها نطبيقها عليها وتظهر تلك بوضوح في السلوك العام للفرد السوداني ويتميز هذا السلوك بترسيخ الكثير من مفاهيم السيطرة والهيمنة وشعور البعض بأفضليتهم عن الاخرين ويظهر ذلك لدي الجيل الذي ترعرعت في تلك الفترة حيث أصبح هنالك تقدير وتقديس للعقلية الكولونيالية وأنهم الافضل والذين قوموا لنا التعليم والكثير من الخدمات من البديهي أن بعض الإيجابيات لكن باعتقادنا أننا مدينين الكولونيل بغض النظر عن سلبياته ومدي استفادتة من بلادنا وذلك المفهوم أعاق رؤيتنا وحركتنا كتيرا وانعكس في جزو من المجتمع السوداني ولاتشمل جميع أطراف المجتمع السوداني لذلك ظهرت فجوة كبيرة بين سلوك النخبة السياسية المتعلمة وبين المجتمع السوداني اذا حكمنا عليهم بالنواتج الذي تحصلوا عليها وانعكست علي مستقبل السودان كان هنالك قصورا بدرجة كبيرة في رؤيتهم فدولة الكولونيل الداخلية كانت إمتدادآ للدولة الكولونيالية الخارجية ورغم عملية السودانة إلا أنة لم يكن هناك تحول يرتبط بالواقع السوداني وقضاياه فلم يكن هنالك تفكير في بناء دولة حقيقية بل عملية تسليم وتسلم وربما هذة تعد واحدة من مشكلات التغيير السلمي
فالدولة لم تتأسس بشكل واضح وكذلك هوية سكانها الزاخرة بالتنوع والتعدد لكن تم فرض هوية وحده علي الشعب السوداني عبرها أدي علي إختزال بقية الهويات

وظلت مشكلة حرب الجنوب قائمة فترات طويلة مما أدي الانفصال والذي يعتبر مؤشر ومثالا واضحأ للفشل في تكوين الدولة كل ذلك براجع لغياب الوعي والخبرة فنحن الأن نعاني من نتائج ذلك من خلال،غياب الديمقراطية وهشاشة الدولة والأحزاب السياسية الاقصاء والنزاعات والحروبات فالواضح أننا نفتقر لدولة حديثه بالمواصفات المتفق حولها من ما ضرورة بناء هذة الدولة ولابد أن تتميز بوجود المؤسسات والعدالة واستدامة،الديمقراطية بمفهوم المواطنة واحترام المواطنين هوياتهم والمساواة بينهم مؤسسأ سياسيأ واجتماعيا وثقافيا بعيدا عن الهيمنة الأبوية والذكورية والدنينة وغيرها ذلك لم ينحصر النخب السياسية فقط بل حتي علي مستوي المجتمع الذي يعاني حتي الأن من التراتبية القبلية والتراتبية الجنسية لذلك فشلنا فشلأ ذريعأ في إدارة التنوع بالسودان

من الحلول الاساسية للخروج من النفق الموجود لابد من وجود كلتة تاريخية ليتم تشكليها لقيادة التغيير بالسودان حيث لايمكن لمجموعة واحدة لوحدها بناء المشروع الوطني ،الديمقراطي بالبلاد هي تحتاج وحدة أطراف مختلفة وذلك بايجاد صيغة تجمع هذة الاطراف في منظومة منسجمة تحمل إمكانية الانتقال اللأمام من خلال إبداء تنازلات متعددة بحيث يجد كل طرف مكانة في هذة الكتلة التي تتحدث عن المسكوت عنة عبر الحوار السوداني من داخل وليس كما يجري لان في الدوليه الخارجية في عمليات التفاوضات لكن التفاوض دايمة يحل قضية محددة وليس الكل اما الحوار عبرها يتم مخاطبة الكل اشكالات والمشاكل و القضايا الوطنية في حزمة واحدة وتسعي لمعالجة المشكلات من جذورها عبرها نقوم بأزالة الغبن والمظالم التاريخية

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x