مقالات الرأي

القراءة التأريخية أمر مهم لإستيعاب الحاضر

بقلم: خالد إبراهيم (الصيني)

لا أحد يسد فراغ آخر، ولا أحد يُلغي دور الآخر، بل جميعنا يمكن أن نصنع أشياءًا مختلفة ذات هدف واحد، يعبر عنا جميعاً كشعب ووطن واحد.

إنرالمسألة ليست كما تريد أنت أو ما يريدها غيرك، ولكن رغبة الشعب السوداني نحو بناء دولة القانون دولة التي تعبر عن الشعب وتطلعاته، وليس الدولة البوليسية التي تشرد الشعب.

غداً ستكون هنالك مواعين تعبر عن إرادة الشعب وبالتالي عبرها تُحدد أولويات الشعب السوداني.

إذاً من الذي يحدد الرؤية؟
ومن الذي يخطط؟
ومن الذي يضع إستراتيجية التحول والإنتقال من ضيق الأفق إلى براحات التغيير وصناعة المستقبل، بقلب وعقل مفتوحين؟

أسئلةٌ في بريد الوطن، تحتاج إلى إجابات صادقة، والجميع شركاء في بناء مستقبل الدولة، وضرورة أن يشارك الجميع بطرحه وأفكاره نحو بناء مؤسسات رشيدة تخدم مصالح الجميع.

إن ما يحدث الآن هو مخطط شامل لإيقاف حلم وهدف التغيير الجذري، تنفذها النخب الصفوية صاحبة الإمتيازات التأريخية، عبر دعم من دول لا تريد تقدم السودان، والهدف من ذلك إيقاف التغيير، وإشاعة اليأس، للقبول بفرض الأمر الواقع علي الشعب السوداني، ولكن علينا أن نستغل قوتنا ووحدتنا، ونتمدد ونبرز أسنان الشراسة، لإيقاف هذا العبث الخطير، و إنقاذ وطننا من قبضة الطغاة والسماسرة.

لقد بدأنا مشوارنا الثوري دون مناصرة من أحد، بل وبتكتم إعلامي إقليمي وعالمي مقصود، إذن لا مناص أن نواصل المسير حتي نهاية الشوط، ولا نستسلم، ولو كره الكارهون.
علينا بزيادة وتيرة الرفض والمقاومة، وعلينا أن نشرع سيوف نضالنا الوطني، ونكتسح هذا الهراء الذي يريد إستعادة كامل نفوذه علي بلادنا.

إنها لحظة تاريخية لمواصلة النهوض الرائع، فلنفعل كل ما نستطيع من أجل التغيير الجذري الشامل، وبلا شك سوف ننتصر ويحتفل شعبنا ببناء دولة المواطنة المتساوية، دولة المؤسسات ذات السيادة الكاملة، دونما وصايا من أحد.
حتماً سوف ينتصر مشروع تحالف الشعب العريض، وينهزم الظلم ويرحل، وترفرف رآيات الحرية فوق سماوات وطننا الحبيب.

٢٠٢٢/٦/٢٤م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x