مقالات الرأي

أين الشعب السوداني من المنظمات الدولية وخطاب البرهان؟!

بقلم: عدلان عبد الرحمن عبد الله محمد

لا تحتاج الإنتهاكات الكثيفة لحقوق المدنيين في السودان من قبل طرفي النزاع لاكتشافها أو الوصول إلى المنتهكين لكن إكتفاء المنظمات الدولية بالإدانة فقط و هذا فتح المجالا واسعاً أمام الانتهاكات والان استمرارها يعود لإفلات مجرمي الحرب من العقاب وهذا ما عدى إلى الدومات المتكررة من العنف منذ إنقلاب الإنقاذ في عام 1989م ومن الواضح خلال الأحداث المتوالية في السودان جراء الحرب العبثية الدائرة الآن أن المنظمات الحقوقية الدولية تتبع سياسة الكيل بمكيالين فالحكومات الغربية رفضت دعم آلية تطيح نظاماً للمحاسبة في السودان لأنها لم تكون تريد أن تمنح لا جهد ولا الموارد نفسها التي خصصتها الآلية مماثلة في اوكرانيا وفي حين نجد أن الانتهاكات التي حدثت في اوكرانيا أقل من السودان بكثير .

وعلى سبيل المثال في السودان دعنا نقف على أهم شريحة وهم الأطفال ومدى تأثير الحرب عليهم حيث كشفت تقارير أن التدمير شبه كامل للبنية الأساسية في السودان والهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها وحرم 7,4 مليون طفل من الحصول على مياه شرب النظيفة كما أن أكثر من 3,5 مليون طفل معرضون للإصابة بأمراض المرتبطة بظروف النظام الصحي.

ومن ناحية أخرى نجد أن الراهن السوداني سلسلة من لف والدوران السياسي الذي يمارسه رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان يقول في خطابه في الفرقة 11 يطالب القوي السياسية المدنية لحضور الحوار با الداخل وفي الوقت الذي أصدر فيه أمر للولاة الزين يتحركون بأمره للقبض والتنكيل وحظر أنشطة لجان المقاومة والخدمات والقوى السياسية والمدنية والأحزاب السياسية كافة في مدن والأحيا، وهنا نجد تناقض غريب جداً ومن الهطل أن يتصور أن تدخل القوى السياسية في حوار معه في الداخل وهو يعتقل كل صباح الناشطين وأعضاء قوي الثورة الحية والحوار الذي يتحدث عنه البرهان لا يتحدث إلا بعد وقف هذا الحرب ويكون في إجماع وطني حقيقي.

ووضع خطة عمل لتنفيذ تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف هذه الحرب والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع كل الأطراف السودانية المختلفة ما عدا المؤتمر الوطني، وأيضاً مع كل الآليات القائمة بمافيها الإتحاد الإفريقي الإفريقي والإقاد لبحث الحل السياسي وإطلاق الحوار السوداني السوداني شامل تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني.

وأيضاً على المجتمع الدولي ضرورة تحمل مسؤولياتها في تخصيص مبالغ المناسبة من التعهدات التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الإغاثي لدعم السودان الذي عقد في يوم 19 يونيو 2023م بحضور دول الجوار.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x