تفكيك خطاب الكراهية: تأثير الفرق الكوميدية في إثارة النمطية العنصرية (1)

بقلم: نصر الدين دهب
الخطاب الكراهية يعد من أخطر الأسلحة التي تُستخدم لتحقيق الأهداف السياسية والدينية، ويعود تأثيره إلى إثارة النمطية العنصرية والكراهية بين المجتمعات. في هذا السياق، تلعب الفرق الكوميدية دورًا مهمًا في تعزيز هذا الخطاب.
خلال الثلاثين عامًا السابقة، شهدنا أنماطًا من الفرق الكوميدية تنشر النكات المضحكة وفكاهية ساهمت بدور بالغ في إثارة النمطية العنصرية وتفرقة أبناء البلد الواحد. هذه الفرق قامت بتجزئة السودانيين إلى قبايل حمقي ومتبخلفي الفهم، وسخافة، مما دفع إلى التفرقة. شهدت بيوتًا تخربت وتجارة خربت بسبب هذه النكات.
الفرق الكوميدية تستخدم تعزيز النمطية عن طريق تقديم صورة مشوهة عن الجماعات العرقية أو الدينية، وإثارة الكراهية استخدام الدعابة لتحفيز العداء، وتبارير العنف استخدام الكوميديا لتبرير العنف ضد الجماعات، وتوزيع المعلومات الخاطئة نشر معلومات خاطئة لتحفيز الكراهية.
تدمير المجتمعات، زيادة التمييز، تحفيز العنف، وتدمير القيم الإنسانية هي نتائج هذه النمطية. لذلك، محاربة النمطية العنصرية واجب وطني ومسؤولية مشتركة، خاصة المثقفين هم رأس الرمح في هذه الحرب الباردة. على الأفراد، إبادة المواد النكتية التي تعزز النمطية العنصرية.
يجب على الحكومة إصدار قانون يمنع التحريض على الكراهية والتمييز ضد المكونات المجتمعية والقبائل، وتوفير الحماية القانونية اللازمة للأفراد والجماعات من هذه المكونات. كما يجب أن يشمل القانون أحكاماً واضحة بشأن المسؤولية الجنائية لمن يرتكب جرائم الكراهية والتمييز.
يجب أيضًا توفير تعليمات توعوية حول مخاطر النمطية العنصرية، وتشجيع الحوار بين الجماعات، ومراقبة المحتوى الكوميدي، ودعم المشاريع المجتمعية التي تعزز الوحدة والاندماج، وتعزيز دور الإعلام في تعزيز القيم الإنسانية، وإنشاء لجنة وطنية لمكافحة النمطية العنصرية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الكراهية والتمييز.