التقارير

تقرير من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حول الأوضاع الإنسانية بدارفور

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين

تقرير حول الأوضاع الإنسانية الراهنة في مخيمات النزوح واللجوء باقليم دارفور

30 يوليو 2024م

يعد إقليم دارفور الذي يقع غرب السودان من الأقاليم التي مورست فيها جميع الإنتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان من قبل الجيش السوداني ومليشياته منذ عام 2003 وإستمرت لأكثر من 21 عامٍ.

في يوم 15 أبريل 2023م بدأ الصراع المميت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، وقضت الحرب على الاخضر واليابس في السودان ودارفور على وجه الخصوص في كافة مناحي الحياة ، وتوقفت كل سبل العيش بما فيها المساعدات الإنسانية والحصص الغذائية الذي كانت مخصصة للنازحين في كل شهر والجزء الآخر بعد كل ستة شهور من قبل منظمة (برنامج الغذاء العالميWFP)، وفشل الموسم الزراعي في الخريف الماضي بسبب الأوضاع الأمنية ، بالإضافة لنهب وحرق المحلات التجارية وتجفيف الأسواق مما أدي لإفلاس فئة كبيرة من التجار وخروجهم من السوق ، كما أدى إلى شح المواد الغذائية الرئيسية في الأسواق وندرتها وإرتفاع أسعارها في الاسواق المحلية ( عيش الذرة والدخن 10,000الى 12,000 جنيه سوداني ، زجاجة الزيت 2,500 جنيه سوداني ، رطل السكر 2,000 جنيه سوداني ، رطل البن 8,000، كيلو اللحم ما بين 6,000 الي 8,000 جنيه سوداني ، رطل الويكة 4,000 جنيه سوداني ، رطل الصلصلة 3,000 )

كما إن هناك عوامل طبيعية زدات من معاناة النازحين، خاصة المتواجدين في مراكز الإيواء ، بسبب هطول الأمطار الغزيرة في اغلب مناطق السودان ودارفور خاصة خلال هذه الأيام ، مع عدم وجود الإمكانيات والمقومات الأساسية للسكن (الخيام والمشمعات والأغطية والناموسيات) وغير ذلك ، وقد سببت للأطفال والنساء الحمل والأمهات وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة ومصابي الامراض المزمنة (الإلتهابات ، الملاريا ، والإسهالات ، النزلات ، رمد العيون) مع إستمرار إنهيار الحالة الصحية والبنية الجسمانية لهذه الفيئات نسبة لعدم وجود غذاء كافئ.

إن الاوضاع الإنسانية الراهنة في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة صعبة ومزرية للغاية، ولا يمكن وصفها بأي صفة سوي إنها كارثية.
إن الحالة الإنسانية هي حالة طوارئ ومجاعة بمعنى الكلمة، فأغلبية الأسر لاتستطيع الحصول على وجبة واحدة في اليوم، واحياناً يأكلون وجبة بعد ثلاثة أيام.
إنهم محرومين من الحق في الحياة والعيش الكريم وقد أصابهم اليأس والإنهيار النفسي، والخناق يضيق بهم يوماً بعد يوم، والشهور القادمة التي تسمى محلياً ب(السمبرية) تعد من أصعب الشهور في السنة، ومتوقع أن تصل المعاناة ذروتها وصولاً لمرحلة الخطر والموت الجماعي بسبب الجوع ولا حياة لمن تنادي.

تؤكد المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين الآتي:-

1- نطالب الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية بإستخدام كافة المعابر لإيصال الغذاء والدواء ، وعبر الإسقاط الجوي وفتح معبر شريان الحياة للملايين من المنكوبين ، من أجل إنقاذ المحتاجين الذين فقدوا طعم الحياة. وبسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات قد توقف معبر الطينة لذلك لا بد من إيجاد بدائل للدخول الآمن وبأسرع فرصة.

2- نطالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والإتحاد الأوربي ودول الترويكا ودول جوار السودان بالضغط علي طرفي الصراع بفتح كافة المعابر والممرات لعبور المساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين ، وعدم إستخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمتاثرين بالحرب.

3- الإحتياجات الأساسية للحياة في المعسكرات ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة الآنية (الأكل ، الدواء ، مياه الشرب النقية ، مواد الإيواء ، التعليم ، الدعم النفسي لضحايا العنف النوعي).

آدم رجال

الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
rojaladam@gmail.com

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x