التقارير

تقرير من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حول الإنتهاكات ضد النازحين

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين – السودان

بيان حول استمرار الانتهاكات ضد النازحين

15 نوفمبر 2024م

تتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين في المخيمات بوتيرة أكثر فزعًا، مما يعكس نوايا مبيتة من بعض أطراف الصراع، ونقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان، ووضع نقاط ارتكاز عسكرية داخل مخيمات النازحين، الذين هم بالأصل ضحايا للصراع، وتحولوا إلى ضحايا جدد جراء استخدامهم كدروع بشرية وتعرضهم للضرب بلا رحمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

توثيق لبعض الانتهاكات الجسيمة:

  1. 8 نوفمبر 2024م: قُتل النازح عبدالقادر عبدالرازق حسن عبدالكريم (24 عامًا)، القاطن بمعسكر مكجر حي كروفتا، عند عودته من صلاة الجمعة. عندما كان في الشارع الجنوبي من مدرسة السلام الأساسية، اعترضه مسلحان على دراجة نارية، وطالباه بحقيبة كان يحملها، تحتوي على 4 أرطال سكر ونقود. وعندما رفض تسليمها، أطلقا عليه النار مباشرة في صدره ببندقية كلاشنكوف، ما أدى إلى وفاته في الحال.
  2. 9 نوفمبر 2024م: تعرض النازح إسحاق ضوالبيت محمد (22 عامًا)، القاطن بمعسكر كلمة سنتر 7، لإطلاق نار مباشر من قبل ميليشيات مسلحة جنوب المعسكر، على بعد أقل من نصف كيلومتر، مما زاد من قلق النازحين تجاه الانتهاكات.
  3. تقوم قوات الدعم السريع بممارسة ضغوط على شباب معسكرات شنقل طوباي، حيث تختطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة، وتمارس التعذيب بحجة عدم الانتماء، إضافة إلى مصادرة شبكات الواي فاي، وإلزام إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين، تحت التهديد بالنهب والسلب. كما تم إتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة، مما فاقم معاناة النازحين.

تؤكد المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ما يلي:

  1. نناشد طرفي الصراع بالإبتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا من أبشع أنواع الجرائم .
  2. نجدد مناشدتنا للمجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة أقصى درجات الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات، القرى، المدن، والأرياف، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.
  3. نطالب المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين يعانون من الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض مثل الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهالات.

آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين
rojaladam@gmail.com

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x