ثقافة قبول الأخر والتعايش معه
بقلم : يوسف إسحق (ثنائي )
علينا أن نتساءل من هو الأخر ؟
قد يكون الأخر هو المختلف عنك إجتماعياً ، ثقافياً ، عرقياً ، فكرياً ، سياسياً ، دينياً.
المجتمع السوداني يعاني من ثقافة قبول الأخر لأسباب سياسية خبيثة التي مرّ بها السودان من الإستعمار المتحالف مع النخبة الصفوية.
النتيجة المؤسفة هي محاربة كل من يخالف الرأي بغض النظر عن “الصواب والخطأ ” و أيضاً الطبيعة العاطفية التي تغلب على الشخصية السودانية و الميل على رأي الذات و طبيعية الأنظمة السياسية بتفردها في الحكم وتغييب مشاركة الجماهير في صياغة القرار والتي تبرز الأعداء حول كل فكر أو رأي.
نجد أنّ قيمة الحرية والرأي الأخر لا تظهر قيمتها في الرأي أو الفكرة والذي يجب فعله هو إحترام رأي الآخر وفكرته ونقده حتى إن لم يكن صواباً.
فرأي الأخر هو الشكل الأخر للمجتمع وقد يتسع المجتمع بحجم الإحترام و الإعتراف بالآخر كما يورد في كثير من الحوارات “رأئي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب “.
فمهما كان الأخر المختلف عنك كما ذكرته أنفاً يجب التحلي بالرقي لأن التعايش معه ضمن معايير إجتماعية وإنسانية تعترف بوجود الأخر وأنه قادر على أن يساهم و يشارك في التنمية الإجتماعية و الثقافية والحياتية والإقتصادية والسياسية.