مقالات الرأي

النازحون المنسيون بمخيمات دارفور والموت بالجوع

بقلم: آدم رجال

بعد مرور عشرة أشهر علي هذه الحرب العبثية، النازحين بمخيمات دارفور المنسئين ما بين الموت بالجوع والأمراض النفسية الصادمة وما بين إستهداف أطراف الحرب المستمرة لإرتكاب إنتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق ضدهم بالإعتقالات والتعذيب والتصفية وقطع شبكة الاتصالات والإنترنت لأكثر من ثمانية أشهر يعد جريمة الحرب.

مثال لإنتهاكات يوم 12 فبراير 2024م تم إعتقال الطفل/ عرفات عمر كسولو 15 عاماً، يسكن معسكر سنقدة للنازحين بمدينة كأس، تاريخ الوفاة 14 فبراير 2024م تحت التعذيب من قبل إستخبارات قوات الدعم السريع.

يوم 15 فبراير 2024م تم إعتقال النازح/ عبدالرازق يوسف سليمان، يسكن معسكر الحميدية للنازحين، مكان الإعتقال داخل زالنجي وهو في طريق الي مقر مفوضية العون الإنساني، ولم يطلق سراح حتي الآن.

في هذه السانحة الحرجة التي تمر وطنا ونحن نعيش فيه بمخيمات النزوح واللجوء ظروف إنسانية قاسية فرضتها طرفي الصراع، بشبهة الموت للأطفال والأمهات الحوامل وكبار السن بسبب نقص الغذاء والعلاج والمياه مع إرتفاع حالات سوء التغذية الحاد يومياً، هذا الوضع الإنساني المحرج يحتاج إلى إعادة النظر والتحليل العميق مع إستصحاب تلك الإنتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان ترتكبها الطرفين.

يجب علي المجتمع الدولي بذل مزيد من الضغط لأطراف الصراع وعدم ترك ملايين من الضحايا الناجين بهذه الصورة، ومراجعة كافة القرارات التي صدرت ضد حكومة السودان وإعادة النظر في قرار الفصل من ميثاق الأمم المتحدة التدخل السريع لوضع حد لهذه الحرب الذي دمرت كل شئ بما فيها البنية التحتية والمؤسسات العلاجية والخدمية.

rojaladam@gmail.com
21 فبراير 2024م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x