مقالات الرأي

ياسر عرمان علا تمهلت (4)


بقلم: الصادق علي حسن

تغبيش الحقائق :
في مقاله بعنوان بنادق ابريل، خصما على الدولة والثورة والسياسة ، مع من نقف وأي حل نريد؟ حاول الأستاذ ياسر عرمان تقديم صورة زاهية بحيثيات مطولة عن الأطراف التي يمثلها أو بالأصح هو جزء منها وهي قوى الإطاري بشقيها المدني والحركات المسلحة المنضوية للسلطة بموجب إتفاق جوبا وحول موقفها من الحرب الدائرة، ولكن عج مقاله بالثغرات والمغالطات كما وقدم إشهادات في غير صالح قوى الإطاري وقياداتها وقيادات الجبهة الثورية السودانية بمظنة انه يقدم عنها دفوعات إيجابية ، كما وحاول ممارسة تغبيش الوعي الجمعي بحيثيات وأهية حتى بلغ به الحال ان حاول ان يصور للرأي العام بان هنالك اصواتا من عناصر الجيش تتحدث عنه ولا تمثله مثل العميد طبيب طارق الهادي وآخرين ووصفهم بانهم اختطفوا أسم القوات المسلحة ناطقين بإسم الجماعة ، وكأن الفريق أول عبد الفتاح البرهان ليس هو نفسه القيادي بالمؤتمر الوطني الذي تدرج فيه منذ ان كان ضابطا صغيرا ومديرا لمكتب ممثل المخلوع البشير بولاية غرب دارفور الفريق الدابي فمعتمدا بمحلية شرق جبل مرة وصولا لمنصب المفتش العام للقوات المسلحة ثم قائدها العام عقب ظروف وملابسات ثورة ديسمبر المجيدة ، أيضا قال عرمان بعد خروج الدعم السريع من وصاية أمراء الجماعة في ثورة ديسمبر كان خط الجماعة هو أرجاع الدعم السريع تحت سيطرة الجماعة بالترغيب والوعيد بما في ذلك الحرب وكأن حميدتي مؤسس حركة الجندي المظلوم ليس من صنيعة الجماعة وحميدتي هو نفسه الذي تم استقطابه بديلا لموسى هلال قائد حرس الحدود وتمت ترقيته حتى رتبة الفريق أول ،وقدمت له كل التسهيلات لتأسيس جيش له ولعائلته بأسم الدعم السريع بموجب تشريع اصدره برلمان النظام البائد في عام 2017م وتدفع مرتبات ونثريات جنوده من الخزينة العامة خدمة لأجندة النظام البائد وحزبه المؤتمر الوطني ، الأستاذ ياسر عرمان يحاول تغبيش هذه الحقائق في نظر القارئ لمقاله، ليفصل ما بين البرهان وجماعة المؤتمر الوطني في الجيش من جهة ثم ما بين حميدتي والجماعة المذكورة من جهة أخرى ، وهو قابعا في محطة انتظار الإتفاق الإطاري عبر منبر جدة، ولا يزال يعتقد بان عقارب الأحداث ستعود إلى الوراء إلى ما قبل الحرب الدائرة ، والراي العام والشارع الآن في ضفة يراقب الحرب وهو والجبهة الثورية وأعوانهما في الضفة الأخرى، في المقال أكد عرمان علمه وقيادات الجبهة الثورية بالحرب وقد كان هو نفسه وآخربن من زملائه بالجبهة الثورية وحتى فجر صباح يوم 15 أكتوبر 2023 بمنزل البرهان لمنع وقوعها ، وكما قال تم التواصل مع قائد الدعم السريع ونائبه واتفق الطرفان على لقاء لجنة تضم د الهادي إدريس والطاهر حجر والفريق خالد عابدين واللواء عثمان حامد لتفادي الحرب ، بينما كانت الجماعة تدعو إلى الحرب ، ولم يذكر عرمان ما توصلت إليها تلك اللجنة وقد قامت الحرب بالفعل ، كما ولم تصدر عن هذه اللجنة المذكورة والمكونة من د الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وآخرين ما تشير بانها أطلعت الرأي العام عن نتائج أعمالها وقد أهتمت الجبهة الثورية وناطقها الرسمي اسامة سعيد بمحاولة أحداث فرقعة إعلامية بزعم حدوث تطور خطير في الحرب وأتخذ من قصف منزل ما به من أدوات منزلية تم توفيرها من الخزينة العامة للدولة وغادره ساكنه عضو مجلس السيادة الهادي إدريس قبل فترة لتأمين نفسه بعيدا عن مناطق القصف الجوي المحتمل بكافوري لتمركز قوات الدعم السريع بها ، وسعت الجبهة الثورية لخلق بطولات وهمية في الوسائط لتداري من خيباتها بعد ان أختبأت تماما وأحتجبت عن الأنظار طوال فترة الحرب ، والجبهة الثورية وهي لا زالت صامتة صمت اهل القبور والدمار والقتل الجزافي صارا عنوانا للمشهد العام بالبلاد وفي غالبية مدن وأحياء العاصمة الخرطوم وولايات دارفور ومناطق أخرى لم تكترث، وأطلت برأسها لتتحدث عن تطور خطير في الحرب بقصف منزل ما به ملكا للدولة وغادره ساكنه السيادي قبل فترة، ولا تتحدث عن آلاف المنازل المملوكة للمواطنين والتي تم تشيدها بعرق جبينهم وسهر الأيام والليلي وبداخلها أصحابها الذين تم قصفهم وقذفهم بكافة انواع المقذوفات الجوية والأرضية .
لقد عج مقال الأستاذ عرمان برسائل خاطئة وحاول فيها ان يتحاشى المساس بموقف حليفيه في مشروع الإطاري المتنازع عليه بين طرفي الحرب وابرز اهتمامه بمنبر جدة التفاوضي وضم المدنيين إليه ،وكأن لم يحدث شيئا، وهو لا يضع في اعتباره نتائج مآلات الأوضاع الإستثنائية التي ستخلق أوضاعا جديدة مغايرة ومنها تزايد غضب الشارع على البرهان وحميدتي وعدم قبوله بهما وأعوانهما وحلفاؤهما وتمسكه بذهاب العسكر للثكنات وحل جميع القوى والمجموعات العسكرية وعلى رأسها الدعم السريع.
اي حل نريد ؟
ورد في اجابه عرمان حول اي حل نريد (تطوير مسار جدة ليضم المدنيين), وفي رسائله للطرفين تسأل ،لماذا لا يلتقي قادة القوات المسلحة والدعم السريع بالقوى الوطنية والديمقراطية وقوى الثورة لدعم البحث عن حلول ولدعم مسار جدة دون استبداله أو التنصل عنه ويمكن للقائد العام أو من ينوب عنه وقائد قوات الدعم السريع أو من ينوب عنه ان يلتقيا بالأطراف المدنية وإن يدعم ذلك الإتفاق النهائي في جدة الذي سيكون مسنود بضمانات إقليمية ودولية .
في استحياء مر عرمان على الإنتهاكات المنسوبة للطرفين وقال ان الطرفان اتفقا على الوسيط الذي حدد الإنتهاكات والمطلوب وقفها وطالب الجيش بالإفراج عن د علاء نقد والإبتعاد عن إعتقال المدنيين كما وفي استحياء مماثل مر على الإنتهاكات المنسوبة لقوات الدعم السريع وقال عنها هنالك حديث متواتر عن الإعتداء على المستشفيات ومنازل المواطنين ودور الأحزاب وبعضها منشور في وسائط التواصل الإجتماعية ودعا الدعم السريع بأخذ هذه القضايا بجدية وتكوين مجموعة عمل تتلقى الشكاوي واعلان أرقام التلفونات وتسهيل التقاء للمتضررين مع مجموعة العمل لوقف الإنتهاكات والسماح لجميع المواطنين للعودة لمنازلهم أو أخذ حاجياتهم الضرورية.
عرمان ما هذا ؟
هل يعقل بعد كل هذه الإنتهاكات والتجاوزات التي مارسها الدعم السريع في حق المواطنين واتخاذها من منازل المواطنين مقارا وثكنات لها ان يطلب عرمان من قوات الدعم السريع تكوين مجموعة عمل لتلقي الشكاوي من المواطنين ويطلب من المواطنين المتضررين تقديم الشكاوي إليها والأخطر في ذلك أقر للدعم السريع بحق الإحتجاز والإعتقال ضمنا ،وذلك من خلال مطالبته للدعم السريع بالسماح للمواطنين بالعودة إلى منازلهم أو أخذ احتياجاتهم الضرورية ، اي في حال بقائهم رهن الإعتقال والإحتجاز مع توفير احتياجاتهم الضرورية أو أخذ احتياجاتهم الضرورية عند مغادرتهم لمنازلهم بفعل الإجبار القسري بواسطة عناصر الدعم السريع ، سبحان الله تعالى – نواصل

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x