مقالات الرأي

الدوائر الجهنمية وفشل التجربة الديمقراطية في السودان ( 1 )

بقلم الأستاذ : نزار أحمد بريمة

هنالك أسباب عديدة حول أزمة الديمقراطية في السودان ، وأن تلك الأسباب هي وراء فشل تجربة الحكم الديمقراطي وذلك بناءآ على الخصائص البنائية للأنظمة السياسية والإجتماعية السائدة التي تختلف فيما بينها من حيث درجة الإنفتاح السياسي ومستوى حرية التعبير وحكم القانون ونمو المجتمع السياسي والمجتمع المدني، هذه الإختلافات هي التي تعتبر مهمة في عملية الإنتقال إلى نظام حكم ديمقراطي.
ما زالت الأنظمة التي حكمت السودان قاصرة وتواجه معوقات وعقبات كثيرة وكبيرة وهو ما أصفه بالدوائر الجهمنية.
ظل السودان منذ أن أصبح دولة مستقلة بخروج المستعمر الأنجلو مصرى في العام ١٩٥٦م جاءت أول تجربة وطنية بقيادة إسماعيل الازهري الذي شغل مناصب سياديه تتمثل في رئاسه الحكومه ووزارة الدفاع هي بداية فشل الديمقراطية في السودان حيث كان نظام الحكم برلماني الذي لم يدوم عليه حكم ولم يستطع إسماعيل الأزهري ترسيخ أسس الحكم الديمقراطي وبعد عام واحد إنشقت منه جماعة وأسسوا حزب الشعب الديمقراطي الذي حظي بتأييد طائفة الختمية تحالفوا مع الأنصار بقيادة عبدالرحمن المهدي وأصبح إسماعيل في المعارضه وتولي عبدالله خليل رئاسة الحكومة ولم يستمر سوى عام وإنقلب عليه الجيش بقيادة عبود مما أدى إلى فشل أول تجربة للحكم المدني في السودان.
إن مفهوم الدوائر الجهنمية يتمثل في عدم الإستقرار السياسيى في السودان مابين ثورة شعبية، حكومة انتقالية، ثم إنتخابات حكومة مدنية، ثم انقلاب عسكرى آخرهم كان إنقلاب البرهان علي الحكومة الإنتقالية بعد ثورة ديسمبر
من خلالها نتعرف على أبرز معوقات الديمقراطية في السودان.

7 أبريل 2022م

مقالات ذات صلة

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x