مقالات الرأي

الأحزاب السياسيّة في السودان

بقلم : عبدالعزيز زكريا(الحلو)

يمثل الحزب السياسي الجزء المتقدم من الطبقة أو الفئة الإجتماعية التي يسعي للتعبير عن مصالحها خطاب السياسيّ وهو تنظيم يتميز بالإستقلال الزاتي ويضم مجموعة من الناس تتفق علي أيديولوجية وبرنامج يوحدهم ويعبر عن مصالحهم ويسعي كل حزب للوصول للسلطة ويقوم بتطبيق أيديولوجيته.

يعتبر الحزب السياسيّ مكونا من مكونات المجتمع المدني وتنتفي عنه هذه الصفة في حالة وصولة للسلطة ظهرت الأحزاب السياسيّة في الحياة السياسيّة السودانية مع اواخر فترة الإستعمار الإنجليزي المصري عبر الإنشقاقات والإنشطارات.

من مؤتمر الخريجين او باسم الثانية بتجمع الصفوة السودانية التي تم تأسيسه في عام 1938م ظهرت الأحزاب الأوليّة في عام 1944م منها .. حزب الاتحاديين وحزب الأشقاء وحزب الأمة وايضا ظهر في عام 1945م حزب وحدة وادي النيل والحزب الجمهوريّ ونهايهة عام 1946م ظهر الحزب الشيوعي وهناك من الأحزاب الحديثة كالاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الوطني
وواقع الحال في السودان يقول أن هناك اكثر من 180م حزبا سياسيا .

لكن للأسف تم تأسيس كل الأحزاب السياسيّة السودانية علي أسس ومفاهيم خاطئة منها عقائدية ، قبيلة ،جغرافيّة عرقية أن الذين انشأوا تلك التكوينات قد اخذوا الإسم والجلد الخارجي للمفهوم العنصري للحزب وركبوة علي جسم ليس هو ولايتسق معهم لكنهم البسوه ذلك واتخذوا شكله والجسم هو تللك الأجسام الطائفية العقائدية او القبيلة الفئوية العرقية أما الجلد الخارجي هو الشكل الديمقراطي المستعار لمفهوم الحزب .

اذ نقول شكلية التكوين الأحزاب السياسيّة السودانية بشكلها التقليدي وتمثلت في الإندماج بين الحزب الديني والطائفية الدينية فالإنتماء الفكري بكون علي أساس طائفيّ يسود اعراف العشيرة والقبيلة على الأحزاب السياسيّة السودانية مثلا شيخ القبيلة يكون رئيس الحزب غالباً لايتم تغييره إلا بعد موته.

وهذ يعكس غياب الديمقراطية داخل الأحزاب السياسيّة السودانية وسيطرة مجموعه محدده على العمل الفوقي للحزب حتي لو تم تغيير قيادات جديدة فيكون ذلك محدود ويتحدد ليس بناء للقدرات او الكفاءة القيادية او السياسيّة او النتظيمية.
لكن بتم بالتزامها برؤيا القيادات القديمة وقدرت هولاء الحواريون علي المشي خلف شيخهم وتمجيدة .

وايضا ساهمت ظروف الديكتاتوريات والانقلابات المتعاقبة علي تباعد انعقاد المؤتمرات العامة اللأحزاب لتجديد اطروحاتها.

ورغم مايقال عن الأحزاب السياسيّة وتجربتها المتعثرة سواء يميينه أو يسارية أو الأحزاب وسط ورغم عثراتها التاريخية
فشئنا أو ابنيا فإنه في ظل النظام الديمقراطي

لابد من وجود أحزاب وعلي ضوء ذاك على كل الاحزاب السياسيّة السودانية ضرورة ان يدركون أن الفترةالانتقاليه ليس للهم بل لمجموعة المستقليين غير المنظمين سياسيّا لكنهم كفاءات وطنية ليقوموا بادارة المرحلة الانتقالية

علي الأحزاب السياسيّة أن تعمل علي المراجعات العميقة لايديولوجيتها وبرامجها وعلاقتها بالوطن وشعبه خاصه الدور الأساسي الذي يجب ان تقوم به هو إعداد وتاهيل وتدريب العضويه على المفاهيم وانماط السلوك الديمقراطي حتي لا نرجع ونبكي علي اللبن المسكوب

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x