البيانات

شكرٌ وعِرفانٌ: من أسرة الشهيد عبد الله عبد الرحمن الناير

شكرٌ_وعِرفانٌ

●أصالةً عن نفسي ونيابةً عن عائلة الشيخ عبد الرحمن الناير ، أشكر كل الذين حضروا تلاوة القرآن على روح الشهيد/ عبد الله عبد الرحمن الناير وكرامة العزاء؛ من القوي السياسية والمدنية ممثلة في مكونات تحالف صمود، تحالف تأسيس، حزب البعث العربي الإشتراكي الأصل، الحزب الشيوعي السوداني، حزب التحالف الوطني السوداني، حركة حق، حركات الكفاح المسلح، هيئة محامي دارفور، مركزية مؤتمر الكنابي، تجمع قوي الهامش ، لجان المقاومة، الكتاب والصحفيين والإعلاميين ، الفنانين والمبدعين، مركز الخاتم عدلان للإستنارة، منظمة مناصرة ضحايا دارفور، ممثلو النازحين واللاجئين، النقابات النسوية والشبابية، الشخصيات الدينية ، رموز المجتمع السوداني شرقه وغربه وجنوبه وشماله، رجال الأعمال والمستثمرين، الأسرة والأقارب، الأصدقاء والمعارف، والرفيقات والرفاق بحركة/ جيش تحرير بالمجلسين القيادي والتنفيذي ومكتب شرق إفريقيا، وكل الذين سقطت أسماؤهم سهواً ولم أذكرها.

●الشكر يمتد لكل من شاركنا وقدم لنا واجب العزاء سواء كان ذلك بالحضور أو الإتصال أو الرسائل القصيرة أو شاركنا العزاء عبر صفحات المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي أو بالدعوة بظهر الغيب، الذي كان له الأثر الطيب وااكلير في نفوسنا، ونسأل الله تعالي أن يجزيكم عنا خير الجزاء وأن لا يريكم مكروهاً في عزيز لديكم.

●إن المصاب قد كان جللاً، ولكن بفضل الله ثم بفضل ما قدمتموه لنا من تعازيكم الحارة ومواساتكم الحسنة ودعواتكم الصادقة وشعوركم الإنساني النبيل قد خفف عنا وجميع الأسرة ألم الفقد وفجيعة الفراق.

●إن حرب 15 أبريل بكل عبثيتها وفوضويتها وهمجيتها وعدم إنسانيتها ، وما صاحبها من جرائم وإنتهاكات فظيعة وإذلال لكرامة الإنساني ، والتدمير المادي والمعنوي ، قد قسّمت الوجدان الوطني المشترك ، وهددت وحدة الدولة وتماسكها على نحو غير مسبوق ، ولا سبيل للخروج من مستنقعها إلا بوحدة جهود كافة الوطنيين الخُلّص من بنات وأبناء السودان والقوي الحية صاحبة المصلحة في التغيير، من أجل إيقاف وإنهاء هذه الحرب اللعينة ، وإنقاذ المواطنين المحاصرين في المدن تحت قنابل الطائرات ودانات المدافع ، ووضع حد لجريمة إستغلال الغذاء والدواء كسلاح ضد المواطنين العزل ، وتأسيس وطن لكل السودانيين، تكون فيه المواطنة الحقة هي الأساس الأوحد لنيل الحقوق وأداء الواجبات.

●إن الحرب قد أدخلت الحزن في كل بيت سوداني، وما بين تُهمتي المتعاون والفلول، قد سقطت الآلاف من الأرواح البريئة، دون جريمة أو محاكمة ، وما قانون الوجوه الغريبة وأكل الأحشاء والأكباد وسيادة خطاب الكراهية والتقسيم إلا صورة مصغرة لحالة التوحش ووحشية الحرب التي لم ترعي ديناً أو قانوناً أو قيماً أو أخلاقاً، وحتي الحيوانات لا يمكن أن تُقدِم على إرتكاب مثل هذه الفظائع التي يرتكبها البعض ضد بني جلدتهم دون أن يرمش له جفن!!.

●يجب علينا جميعاً أن نكون قدر المسؤولية والتحدي، ونتسامي فوق جراحاتنا وأحزاننا وآلامنا ، من أجل وطن جريح يتداعي للسقوط وشعب مكلوم منقسمٌ عرقياً وإثنياً وجغرافياً، فمن مات لن يعود للحياة الدنيا ، والحي أبقي ويستحق صون روحه وكرامته، حتي لا نهدر مزيداً من الأرواح والدماء العزيزة.

●ألا رحم الله شقيقي الشهيد عبد الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وكل الذين سقطوا في هذه الحرب الجهنمية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والتعازي لكل الأسر السودانية المكلومة والوطن الجريح.

●نسأل الله تعالى أن يلهمنا الصبر والسلوان وحسن العزاء، وأن يكون هذا المصاب آخر الأحزان لنا ولكل السودانيين.

محمد عبد الرحمن الناير(بوتشر)
4 مايو 2025م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x