مقالات الرأي

مشاركة المراة في العمل أصبحت ضرورة تفرضها الظروف

بقلم: آدم على آدم (سميث)

إن ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ الحياة هو الضامن الرئيسي لإﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ،
ﻭﺇﻋﻤﺎﺭﻫﺎ كما هو ً ﻭﺳﻴﻠﺔ إﺳﺘﻤﺮﺍﺭ في ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ، وﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ تؤكد وتفيد أن ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. في وقته الحاضر ومستقبله ﻋﻠﻰﺣﺪٍّ ﺳﻮﺍﺀ وهي مرتبطة بالعمل.
فنجد أن ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺷﺮﻳكة ﺍﻟﺮّﺟﻞ في ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، وهما ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ الإنسانية
ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ لها ﺩﻭﺭاً ﻓﻲ ﻧﻬﻀﺔ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟّﺬﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ كافة ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، إيماناً بالمبدأ : (أنه لا يمكن أن يتحقق التقدم و الإزدهار و الإنفتاح لمجتمع نصفه عاطل) . وﻣﻦ ﻫﻨﺎ تأتي أهمية مشاركة المرأة في العمل مع الرجل.
إن ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ يعتبر ﻣﻦ ﺍلحقوق الأساسية التي تساعدها في توفير الإحتياجات الضرورية ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ لديها رغبة لمساعدة الرجل وﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ وهذا لا يقلل من شأن الرجل بطبيعة الحال، فإعتمادها كلياً على الرجل لم ﻳﻌﺪ ﻣﺠﺪﻳﺎً ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ وإرتفاع المستوى المعيشي ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ لصعوبة ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍلإﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ وهذا يجعل ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ على المراة ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ المساعدة، فعملها ﻳﺴﺎﻋﺪها ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻇﻴﻒ القدرات ﻭالخبرات التي تمتلكها.
أيضاً العمل ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ في تحقيق ﺫﺍﺗﻬﺎ؛ ﻓﺎﻟﻤﺮأﺓ ﻻ ﺗﺤﻘّﻖ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ، هناك ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻮﻓّﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻬﻲ ﻋﻤﻮﺩه الفقري.
ومع ذلك لا يجب أن يختزل عملها في المنزل فقط.

المرأة العاملة تدعم المجتمع والأسرة، ﻭتصبح ﺫﺍت ﺷﺄﻥٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ولكن تلك النجاحات ﺳﺘﻨﺴﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟرجل ، ﻭليس من قام بهذا العمل.
لهذا ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﺘﻘﻀﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺩﻭﺭ ﻣﺤﻮﺭﻱ ﻓﻌّﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻓﻨﺖ ﺯﻫﺮﺓ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺧﺪﻣﺔ المجتمع وﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥّ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻗﺼﻮﻯ ويجب ان تتسلم زمام أمورها بحيث تتحرر من القيود التي تفرض عليها سواء كان من الأفراد أو المجتمع ككل ، وهذا له أثر فعال في تقوية دورها و بروز شأنها في محيط المجتمع التي تمثل نصفه.
إن الجلوس والعمل في المنزل ﻻﻳﺴﺎﻋﺪها في المشاركة داخل المجتمع.

17 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى