عبدالواحد نور: الراهن السياسي وضرورة وحدة قوي المقاومة المؤمنة بالتغيير الجذري
تقرير : حسن إسحق
إستضافت حركة جيش تحرير السودان ، علي صفحتها الرسمية علي الفيس بوك، رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور ، صبيحة الجمعة الرابع عشر من ابريل الماضي ، لمناقشة قضايا الراهن السياسي الساخن.
وتطرق الاستاذ الي الراهن السياسي وضرورة وحدة قوي المقاومة المؤمنة بالتغيير الجذري، والتمسك بشعارات لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية، وعلي الشباب ان يكون لهم دور القيادة، لانهم من يقودون الشارع، الذين قاموا بالانتفاضة هم اس التغيير، ان يكون هناك هدف يجب الايمان به، دعوة للاخرين لذلك، واقناعهم به، ويجب ان تكون الوحدة في الاهداف، المبادئ يجب ان تكون اسقاط النظام، وخلق حكومة مدنية يقودها مستقلين.
أيضا يجب الإتفاق علي برنامج انتقالي، كيفية تحقيق السلام، وتطوير الاقتصاد، هناك فوضي في ادارة الدولة، والعمل علي انشاء جيش وطني موحد، والجيش ليس له عقيدة قتالية، تأسيس ذلك يتطلب وجود برنامج واضح، كيفية تحويل الجيوش الكثيرة بما فيها حركة جيش تحرير السودان الي جيش قومي واحد، له عقيدة قتالية واحدة.
الهدف من استنساخ الحركات، هو اضعافها، وبقية الحركات هي صناعة الحكومة، الجميع يعلم نتائجها، يرفض سعي حركة تحرير السودان للسعي حول تحقيق المصالح الشخصية، والحركة رفضت الصفقات منذ عهد النظام السابق، وجود الشباب في الشارع يعكس انهم يمثلون كل الثوار الحقيقيين، يؤكد وقوفهم مع الشباب، لان تجربة الحركة هي تجربة شبابية، كما يزعم عبدالواحد، ويريدون التغيير للوطن، الانتهازيين يريدون منع الثوار من اجل تحقيق تغيير حقيقي، والتنظيمات التي تقوم بهذه الصفقات تعلم انها خانت ثقة الشعب، وكذلك يخافون من مواجهة الشعب، يريدون من الخارج ان يهندس لهم صفقة مدعومة، من دون ان تكون هناك ارادة للشعب السوداني، وتفرض علي الشعب السوداني اجندة خارجية، الشباب ان يؤمنوا، انهم وقود التغيير، وينفي فكرة عزلهم من بقية الشعب السوداني، باعتبار الشباب جزء اساسي، لمعرفتهم باسباب الانتفاضة، ودفعوا ثمن تلك التضحيات، والشاب ليس له اي صفقة ذاتية، هذا ما قادته حركة جيش تحرير السودان، قياداتها ابان الثورة، هم الشباب.
رسالة الي شهداء الثورات السودانية المتراكمة
يوجه عبدالواحد في هذا الشان رسالة شكر الي المعتقلين وشهداء الثورات السودانية المتراكمة، والشفاء العاجل للجرحي والمصابين، والعودة للمخفيين قسريا والمعتقلين، والحملة المسعورة التي تشنها السلطات علي لجان المقاومة السودانية، وتحية الثورة لشهداء الابادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية في دارفور، جبال النوبة، والنيل الازرق، واعتصام القيادة العامة، وتحية اخري الي النازحين واللاجئين في كل انحاء السودان، وضحايا النظام البائد، وضحايا اليوم، ويرسل رسالة الي الشفاتة والكنداكات، ثم الجيل الراكب راس، وكل الشعب السوداني الذي يرفض اي تسوية تقود الي حكومة مدنيين، وبارادة مدنية تقطع الطريق امام الانقلابات، وتخلق دولة المواطنة المتساوية واساسها حكم المدنيين ومستقلين في الفترة الانتقالية، ويجب رفض حكم العسكريين والاستبداد العسكري، الشعب السوداني يريد النهوض والتقدم الي الامام، يوضح ان الحرية ليست ’’ ملح ‘‘ في العالم كله، التجربة مع الحرية، مشيرا الي نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي سنوات طويلة، رغم اختلال موازين القوة، لكن ارادة الشعوب اقوي، وايضا نضال شعب جنوب افريقيا، المتمثل في حزب المؤتمر الافريقي، كانت ارادتهم، وعدم قبولهم لاي صفقة ومساومة، وهدفهم كان اسقاط نظام التفرقة العنصري، وعدم قبول اي صفقة تبقي علي التفرقة العنصرية، هذا ما حقق الحرية.
رفض تثبيط الهم
يطالب عبدالواحد ان يؤمن الشعب السوداني بالحرية، وهي ليست منحة، ورفض تثبيط الهمم من المخذلين، باعتبار ان الحرية حق، ويجب ان يؤمن الفرد ايمانا عميقا بها، ان هناك قدرة علي الانتصار، والوضع المذري الموجود في الوقت الراهن، من العساكر، ومختطفي الثورة، واصحاب الصفقات، ادي الي هذا الوضع، يضيف ان انتفاضة الشعب السوداني، والموقف الثابت، والتضحيات النبيلة توجت بثورة ديسمبر المجيدة، وفي ابريل سقط نظام الرئيس السابق عمر البشير، ان تضحيات وصمود وايمان الشعب السوداني، كانت لها القدرة علي اسقاط الاستبداد، ومن كان يعتقد ان الشعب السوداني سوف يسقطه، والشعب السوداني وحده الذي كان يؤمن باسقاطه، والشباب علي وجه الخصوص، والشفاتة والكنداكات، والجيل الراكب راس، واشار الي ثبات الرفاق في الجناح الطلابي UPF، رفضوا اي تسوية، وهم الجزء الاساسي من هذا النضال مع البقية، وتكريس الرحلة الطويلة ضد الاستبداد، اضاف ان الازمة في السودان تتمثل في عدم وجود مشروع وطني، وكذلك الاحزاب السياسية في السودان، تخلو من الاهداف والمبادئ، يوضح ان المبادئ والاهداف، منذ الاستقلال تغلبت عليها المصلحة الحزبية علي المصلحة الوطنية، والفشل في بناء مشروع الوطن، في 1957 بعد الاستقلال مباشرة حكومة السيدين، احد الاحزاب رأي ان الانتخابات القادمة، قام بتسليم الحكم الي العسكريين، وبعدها قام الشعب السوداني بانتفاضة اكتوبر.
الشعب يرغب في حكومة مدنية
يضيف عبدالواحد بعد انتفاضة اكتوبر، جاءت حكومة ديمقراطية، جاءت بتصويب اصوات الشعب السوداني، رغم اختلاف الرؤي حول ذلك، ونفس هذه الحكومة، تآمر اخرون عليها، ونفذوا انقلابا عسكريا بقيادة جعفر نميري، والجميع يعرف ارهاصات ما بعد الانقلاب،ى قام نميري بتسوية، اوضح في هذه التسوية دخلت تنظيمات سياسية، وابرز الداخلين الجبهة الاسلامية بقيادة حسن عبدالله الترابي، واحزاب اخري، وخرج نميري علي الاحزاب، بعدها قامت انتفاضة اخري، واسقطت جعفر نميري، وبعدها جاءت حكومة منتخبة، رغم الاتفاق والاختلاف حولها، في 1989 قامت الجبهة القومية الاسلامية بالانقلاب، هذا الوضع المزري الذي يعيشه الشعب السوداني بسبب الجبهة الاسلامية، وفي ديسمبر 2019 الشعب السوداني انتفض ضد حكومة المؤتمر الوطني، رافعة شعارات حرية سلام وعدالة، والثورة خيار الشعب، والشعب السوداني يرغب في انجازحكومة مدنية، لكن تم اختطاف الثورة المجيدة من اشخاص لم يكن لهم اي علاقة بالثورة، المتمثلة في افراد الهبوط الناعم، بل اختطفوا المشهد من الثوار الحقيقيين، قالوا لهم، تنحوا جانبا، وعملوا صفقة مع العسكر، يعتقدون انهم قادرين علي ابعاد الشعب السوداني من صناعة المشهد، مشيرا الي صفقة قوي الحرية والتغيير كنموذج، كان الاتفاق ان تكون هناك حرية، هل في حريةالان؟، ان يكون هناك سلام، هل في سلام الان؟، ان تكون هناك عدالة، وهل تحققت العدالة؟.
ابعاد الثوار من الساحة
اكد عبدالواحد كانت هناك امال لتحقيق حلم الدولة المدنية، وان تحكم الدولة بالمدنيين، وهل توجد دولة مدنية تحكم بالمدنيين؟، تساءل، لماذا تحدث كل هذه الاشياء؟، في اي ثورة في العالم، من يقوموا بالثورة، هم من يشكلون ملامح الفترة الانتقالية، الا في السودان، الثوار الحقيقيين الصامدين من الشفاتة والكنداكات والجيل الراكب راس، ولجان المقاومة وكل من قام بالثورة من حركات النضال، هؤلاء يتم ابعادهم من الساحة، بل يأتي اخرون، المتماهون مع النظام، ويعطوه الشرعية، وهل يمكن تنجح الثورة؟، لا يمكن ان تنجح شئ، اذا لم تكن انت من قمت بصناعته، ومن لم يبذل مجهودا، ولم يدفع ثمن، لذلك، لا يعرف قيمته، ولا قيمة الدماء والدموع والالام من جانب المناضلين الذين استطاعوا ان يحدثوا هذه الانتفاضة والتغيير، والثوار يعرفون لماذا قاموا بالانتفاضة، ولماذا دفعوا الثمن؟، ولماذا يستمرون في دفعه الي هذه اللحظة؟، ومستعدون للتضحية ايضا، من اجل الاهداف التي يؤمنوا بها، هذا هو الفرق بين الثوار الذين صنعوا الثورة، وبيىن اولئك الذين يختطفون الثورة، الوضع الراهن، ساهم في تدهوره الافراد الذين اختطفو الثورة، ولم يكن لهم اي علاقة بالثورة، يكرر عبدالواحد اختطفوا المشهد، وكرروا نفس الاخطاء والتراكمات التي يكتوي منها الشعب السوداني الان، قاموا باتفاقية مع العسكر ظنا منهم ان العساكر اغبياء، يجلسوا معهم، ويبعدوا الثوار الحقيقيين.
خيانة ثقة الشعب
يقول عبدالواحد هؤلاء الانتهازيين يريدون منع الثوار من اجل تحقيق تغيير حقيقي، والتنظيمات التي تقوم بهذه الصفقات تعلم انها خانت ثقة الشعب، وكذلك يخافون من مواجهة الشعب، يريدون من الخارج ان يهندس لهم صفقة مدعومة، من دون ان تكون هناك ارادة للشعب السوداني، وتفرض علي الشعب السوداني اجندة خارجية، هي شبيهة بالاتفاقيات الجزئية، اضاف عبدالواحد انهم في حركة تحرير السودان، رفضوا تلك الاتفاقيات الجزئية منذ ابشي 1، ابشي 2، انجمينا 1، انجمينا 2، حتي اخر صفقة متمثلة في صفقة سلام جوبا، وتساءل هل الاتفاقيات الجزئية جاءت بالسلام؟، ان ازمة السودان هي واحدة، ولا تتجزأ، مشكلة جبال النوبة، ودارفور والشرق والجزيرة، وشمال كردفان والنيل الازرق والشمالية، هي مشكلة السودان، هي واحدة فقط، اي ازمة الصفوة الموجودين في السلطة منذ 1956، وحارمين الشعب السوداني من المشاركة في تشكيل السودان مع بعض، بل يريدون فقط فرض ارادتهم وحدهم علي الاغلبية، عبر تلك الامتيازات التي ورثوها، يوضح ان الجيل الجديد الذي امن بان الوطن يحتاج الي تغيير، وكل من ينظر الي ضحايا الانتفاضة من الجرحي والموتي من 1986 الي اليوم، الاغلبية الساحقة من الشباب، ويطالب الشباب ان يؤمنوا، انهم وقود التغيير، وينفي فكرة عزلهم من بقية الشعب السوداني، باعتبار الشباب جزء اساسي، لمعرفتهم باسباب الانتفاضة، ودفعوا ثمن تلك التضحيات، والشاب ليس له اي صفقة ذاتية، هذا ما قادته حركة جيش تحرير السودان، قياداتها ابان الثورة، هم الشباب.
محاولة اضعاف حركة تحرير السودان
اكد الهدف من استنساخ الحركات، هو اضعافها، وبقية الحركات هي صناعة الحكومة، الجميع يعلم نتائجها، يرفض سعي حركة تحرير السودان للسعي حول تحقيق المصالح الشخصية، والحركة رفضت الصفقات منذ عهد النظام السابق، وجود الشباب في الشارع يعكس انهم يمثلون كل الثوار الحقيقيين، يؤكد وقوفهم مع الشباب، لان تجربة الحركة هي تجربة شبابية، كما يزعم عبدالواحد، ويريدون التغيير للوطن، وليس لديهم اي مطامع شخصية، بل الحركة تريد تحقيق الاهداف التي حاربت من اجلها قرابة العشرين عاما، ما زالت الحركة تكرر نفس الاهداف التي نادت بها سابقا، ان السيولة الامنية في كل ارجاء السودان، وضع امني اليم، والوضع الاقتصادي السئ، اكد ان هذا العمل مقصود، ليس وليد الصدفة، عمل مخطط ومنظم بهدف الوصول الي حالة امنية، ثم حالة اقتصادية، حتي يقبل الفرد الاستبداد، والخروج من هذه الحالة البائسة باسقاط الانقلاب، وخلق حكومة مدنية حقيقية تحقق اهداف الثورة، اما الحديث عن وحدة قوي الثورة، يقول ان الوحدة ليس في اشخاص او تنظيمات، هذه ليست وحدة، الحركة قامت بالوحدة بعدد مع الحركات مثل الجبهة الثورية، والفجر الجديد، واعلان باريس، كلها كانت مبنية علي مبادئ واهداف، هؤلاء تركوا كل المبادئ والاهداف، في 2014 قاموا بتأسيس نداء السودان الذي انتهي بالهبوط الناعم، وقاموا بالتسوية، والشعب قام بالانتفاضة المعروفة التي خلقت قوي الحرية والتغيير.
جيش وطني بعقيدة قتالية
اضاف عبدالواحد يجب الحديث بشجاعة، ويطالب الشباب ان يكون لهم دور القيادة، لانهم من يقودون الشارع، الذين قاموا بالانتفاضة هم اس التغيير، ان يكون هناك هدف يجب الايمان به، دعوة للاخرين لذلك، واقناعهم به، ويجب ان تكون الوحدة في الاهداف، المبادئ يجب ان تكون اسقاط النظام، وخلق حكومة مدنية يقودها مستقلين، ايضا يجب الاتفاق علي برنامج انتقالي، كيفية تحقيق السلام، وتطوير الاقتصاد، هناك فوضي في ادارة الدولة، والعمل علي انشاء جيش وطني موحد، والجيش ليس له عقيدة قتالية، تأسيس ذلك يتطلب وجود برنامج واضح، كيفية تحويل الجيوش الكثيرة بما فيها حركة جيش تحرير السودان الي جيش قومي واحد، له عقيدة قتالية واحدة، يكون تحت امرة رئيس الحكومة المدنية التي ينتخبها الشعب، ويجب تكوين برنامج انتقالي يتوافق عليه السودانيين، هذا هو الحل الوحيد الانتقال من الماضي السئ من عقلية الاحزاب من ان السياسة هو الوصول الي المال والمناصب، ان النضال وسيلة لخدمة الشعب وقف المشروع الذي يطرح عبر المجموعات، والفترة الانتقالية هي فترة خلق مؤسسات، هذا يتحقق اذا كان الجميع متوحدين ومتفقين حول الاهداف، ينبغي التحدث عن الوحدة والاتفاق، لكن يتفاوضون مع العساكر من الباب الخلفي، وهناك من يريدون تجيير الثورة السودانية لصالح احزاب سياسية، والثورة ليست من اجل تحقيق الذوات الفردية، الثورة يجب ان تحقق الدولة السودانية، بأسس جديدة، وبواقع جديد، هذه هي الاسس التي تشكل ملاح السودان.