مقالات الرأي

إستخدم الجيش والدعم السريع و أتباعهم نظرية جوبلز لتأطير السياسي في السودان و تغيب الحقائق

بقلم:سليمان آدم (ودحسنية)

التأطير السياسي هو أحد الأدوات السياسية التي تستخدم للسيطرة علي افكار الشعوب و ذلك بخلق خيارات محددة ، كل هذه الخيارات تحقق مصالح السلطة الحاكمة او الذين يريدون يحكموا الشعب و لا تخدم مصالح الشعب البتة .
الواقع يؤكد بأن جزء كبير من الشعب السوداني أصبح ضحية هذه النظرية البغيضة التي تعمل علي استحواذ عقول الجماهير وعدم ترك مساحة للتفكير خارج هذ النسق المشؤوم .
إبان إهتدام الحرب في ١٥ أبريل بين الجيش المليشي و مليشياته ، كلٍ منهما يحاول ان يبرهن للشعب بأنه يحارب من أجل الوطن وشعبه
لتحقيق الديمقراطية و تسليم السلطة الي الشعب وعودة العسكر الي الثكنات .
بعد إشتداد الحرب واصبح نتائجه غير معروفة قامت
هاتان القوتان بعملية استنفار بشكل غير مسبوق داخل العاصمة والولايات أيدت فيها بعض قيادات قبلية ، مليشيات الدعم السريع بدافع قبلي و إثني و علي أساس انها تريد تسليم السلطة الي المدنيين وتحقيق الديمقراطية كما ظل يردده قائد قوات مليشيات الدعم السريع في خطاباته.
كما لبى جزء الشباب في بعض المدن نداء قائد قوات الجيش ورئيس المجلس الانقلابي الانتقالي عبد الفتاح البرهان بدعاوي حماية الوطن من الغزاة الأجانب الذي روج له الجيش و الكيزان .
جرائم التي أرتكبها مليشا الدعم السريع التي بحق المدنيين في الكثير من المدن والقرى كالقتل تالتهريب والتشريد و السرقات و النهب والمسلحة ، كان حافزاً للجيش لإستدرار عواطف الشباب.

إما مليشيات الدعم السريع لعبت دوراً في إستغلال القصف العشوائي التي تقوم بيها طائرات الجيش مما أسفرت عن قتل مواطنين أبرياء وتدمير منازلهم ، بالاضافة الي ذلك وجود قادات داخل الجيش موالين للنظام السابق أخدتها ذريعة لإستمرار و استقطاب بعض الحواضن الاجتماعية.
و نسوا بان رأس النظام السابق والبرهان ، هم سبب وجدوهم اليوم في الساحة السياسية السودانية .

وهكذا تم تأطير أفكار الغالية من الشعب السوداني بوضع خيارين لا ثالثة لهما الوقوف مع الجيش المليشي او مليشيات الدعم السريع ، بيد أن الجيش والدعم السريع صنوا، أسباب اختلاف المعلن بينهما وهو الجدولة الزمنية للترتيبات الأمنية .
المؤسسة العكسرية هي نفسها التي كوّنت مليشيات الدعم السريع لتغدو اليد الباطشة التي تعمل لصالحها و ذراعها الإيمان ضد الحركات المسلحة والشعب السوداني أجمع .
أكدوا قادات ذلك مِراراً وتكراراً بإن الدعم السريع خرجت من رحم الجيش السوداني.
المنظومة الأمنية في السودان ، بها خلل كبير وجل الجنرالات المنظومة الأمنية موالين للنظام السابق ، هذه حقيقة لا ينكرها عاقل ، شاركوا بشكل مباشر في جرائم التطهير العرقي و إلابادة الجماعية التي وقع في دارفور والنيل الأزرق ، كردفان.
و جلهم مطالبون لدي المحكمة الجنائية الدولية بمعية البشير .
هم وراء فكرة عدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدوليةicc، بعد سقوط نظامه في ثورة ديسمبر المجيدة ، بالإضافة الي ذلك ضلوهم في فظائع أخرى كمجزرة القيادة العامة والتي أعترف بيها العسكر(مليشيات الدعم السريع والجيش المليشي) و التنظيمات السياسية التي وافقت علي فض الاعتصام القيادة
و الآن يُخيرون الشعب بين الجيش الدعم السريع ،يا للمهزلة، نفس المؤسسة التي مارست التنكيل والقتل والتشريد والتعذيب والإغتصابات ، هي نفسها تطلب الدعم من الشباب بعد تدمير أحلامهم لبناء وطن .
جيش والدعم السريع وجهان لعملة واحدة علي الشعب أن ينتبه من هؤلاء المجرمين ، لا أحد منهم يريد تسليم السلطة للمدنين و بناء دولة القانون دولة المواطنة .
لذا ينبغي على الشعب أخد خيارته بمحض إرادته

#اوقفوا_الحرب
#لا_للحرب
#نعم_بالسلام

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x