مقالات الرأي

قراءة تحليلية للراهن السياسي خلال الفترة الأخيرة بين: بورتسودان وأديس أبابا ونيروبي

بقلم:إسحق سهر الليل
جاء عنوان هذا المقال طويلاً في محاولة مني لقراءة الراهن في كل الاتجاهات و أيهم أقرب للهدف الأسمى و هو وقف الحرب الحالية و إنهاء الحروب في السودان من أجل تأسيس دولة سودانية جديدة تسع الجميع على أساس الحقوق و الواجبات. و قبل تناول الراهن في الفترة الأخيرة كما جاءت في العنوان لا بدء من مقدمة آلتي تؤدي للفهم الراهن بصورة صحيحة و هي بعد سقوط رأس نظام المؤتمر الوطني بثورة ديسمبر 2018م كان الجيش أقرب للفصل بينه و المؤتمر الوطني اذا كان فعلا الجيش انحازت لثورة الشعب لكن كان ذلك هو انحناء للثورة ثم القضاء عليها بعد فترة لذلك كانت كل المشاكل الاقتصادية و الأمنية حتى انقلاب 25 اكتوبر 2021م ثم استخدام اخر كرت حرب 15/ابريل 2023م . و بعد فشل المؤتمر الوطني بواسطة الجيش لهزيمة الدعم السريع في فترة بسيطة كما كان يتوقعه و دخول المجتمع الإقليمي والدولي في طرح المبادرات لوقف الحرب كان في تقديري أن هذا الحرب لم يستمر طويلاً أي أن الكيزان سيعترفوا بالفشل في العودة إلى السلطة و يستجيبوا للمبادرات من أجل المصلحة الوطنية و لكن في الحقيقة الوطن في حسابات الكيزان هو سلطتهم .
ندخل في الراهن و نبدا بخطاب البرهان الأخير الذي رسل رسائل للمؤتمر الوطني و الوثيقة الدستورية في بورتسودان المكرسة لحكم العسكر جاءت باسم تعديل وثيقة الفترة الانتقالية و لكن هي وثيقة جديدة هو نفس محاولة البرهان في السابق أي الحافظ على السلطة و رسالته للمؤتمر الوطني هذا ما يطلبه دولة جارة باستمرار العسكر لحكم السودان بدون الإسلاميين و لكن يصعب ذلك الفصل. نذهب الى أديس أبابا و المحاولة الثالثة للاتحاد الافريقي في جمع القوى المدنية و التي انتهت دون أحرز أي تقدم و نبقى في أديس و خطاب الدكتور عبدالله حمدوك نداء السلام شمل الدعوة للحوار السوداني السوداني ما عدا المؤتمر الوطني و واجهاته و الملكية الفكرية لهذا الطرح يرجع لحركة جيش تحرير السودان قيادة الاستاذ عبدالواحد قدم حمدوك نداء السلام باسم صمود و هو نفس طرح التقدم بدعوة لصوت العقل
على أطراف الصراع لوقف الحرب لكن كالعادة الرفض من بورتسودان و جاء الرد على لسان ياسر العطا بل بس و هذا هو رد المؤتمر الوطني عبر الكاكي طالما الحوار السوداني السوداني ما عدا المؤتمر الوطني و الآن الجيش الذي يدعو حمدوك قائده للنداء السلام من أجل وقف الحرب لن يستطيع ترك المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية لأسباب كثيرة منها الكتائب الإسلامية التي تقاتل مع الجيش إن كان هناك جيش .
أما في نيروبي فالخطوات ممتازة لأن وجدت بدائل عملية للرد على تعنت بورتسودان من الاستجابة للمبادرات من أجل وقف الحرب و الوثائق التي تم إنجازها حتى الآن الميثاق السياسي التاسيسي و دستور السودان للعام 2025م تجد القبول عند كل سوداني حريص لوحدة السودان و استقراره و تقدمه بل هي وثائق لم تكتب في كل تاريخ السودان و بذلك خاطب جذور الأزمة التاريخية في السودان بناء على ما سبق أرى الطريق في نيروبي هو الأقرب لوقف الحرب بحصار الكيزان سياسياً و سلطويا و عسكرياً حتى الهزيمة الكاملة.
تحياتي



9/مارس/2025م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x