قلوب حزينة وعيون دامعة في وطني… لماذا!؟ (2-2)
بقلم: عبد العزيز بشار (أبطاقية)
في البدء نترحم على شهداء وشهيدات الثورة العلمية كواحد من أفضل أسلحة التغيير في العالم .
أيها القاري العزيز نوضح لك بأن هذا المقال إتمام للمقال الذي تناولت فيه قضية أزمة التعليم في السودان، والذي ركزت في مناطق النزاعات والريف، مثلما هناك صعوبات في تلريف أيضاً هناك صعوبات في المدينة.
فهنا نقف قليلا لنعرف لكم المدينة التي نتخيلها، ليس في خيالي تلك المنطقة الجغرافية المسكونة، يوجد فيها كهرباء، وعربات فارهة، وبنيان متطاول، كالخرطوم، وشندي، ونيالا، والأبيض وغيرها، ولكن أقصد تلك المدينة التي لا يجد سكانها خدمات كالماء والتعليم، والصحة والطرق، ولا مساعدات من قبل الدولة، رغم مساهماتهم الكبيرة بمواردهم مقابل اهداف تنموية، ولكن لم يحدث ذلك، مثل سكان كردفان المعروفين بالإنتاج الحيواني الضخم، والصمغ، ولا يتوفر لهم حتى الماء كأبسط شيء، وسكان الكنابي في الجزيرة، وحلفا والأحياء الطرفية بمدينتي أمدرمان والخرطوم، كحي القماير، وزقلونا، وطردونا، وأحياء في نيالا، وزالنجي والجنينة، وكل الأحياء في المدن السودانية التي تغيب عنها الخدمات الأساسية، يعانون من ويلات العذاب، فالأبناء في كل صباح أثناء ذهابهم للمدارس يحتاجون قروش الفطور 500جنيه كأبسط شيء لكل طفل، إضافة حق المواصلات، والرسوم الدراسية، التي يمكن أن تقدر بحوالي 20,000 ألف جنيه فما فوق قصاد كل طالب، وتجد الكثيرين لديهم أبناء في المستويات التعليمية المختلفة، هذا فقط في الجانب التعليمي لاغير، مع تجاهل جوانب الحياة الأخرى، هذه حال السودان الآن ، والتحية للمعلمين في كردفان لموقفهم الشجاع، وقرارهم الصائب، ضد سياسات الحكومة، فالحقوق في السودان لا تأتي عابرة، بل يحتاج لعمل جاد لتغيير الواقع المرير
.
ثوار أحرار نكملوا المشوار
درب التعليم نمشو سوا
درب التغيير نمشو سوا