كيف ينتج الشباب نخبة سياسية جديدة؟
بقلم: عثمان زكريا (رسول الإنسانية)
إن الإهتمام ببناء تنسيقيات إجتماعية محلية شبابية حول مشروع سياسي وإجتماعي شعبي ديمقراطي تشاركي، يمثل حلاً واقعياً وإنطلاق لتجربة هامة شبابية ثورية جديدة من الواقع الإجتماعي لتغيير الخارطة السياسية، إذا ما تأسست على نحو سليم، سوف تنجح في تعزيز علاقات جيدة مع الفاعلين من القوى المحلية ومنظمات المجتمع المدني، ومنها خاصة خريجي الجامعات حاملي الفكر الثوري والوعي الطبقي عبر تدريبها ودعمها ومساندتها في إتخاذ القرارات المتعلقة بالشأن المحلي وإحتياجاته و إنتظار مواطنيه من تنمية مستدامة ومقاومة التهميش والقتل والتشريد والإبادات الجماعية ، وخلق مواطن ينعم بالكرامة الإنسانية ومقاومة الفساد والفاسدين، وذلك بما يوفر تغييراً حقيقياً لصالح قواعدها الشعبية وتوحيد صفوفها لتنمية المجتمعات والتنظيمات، بما يجعلها تتوسع وتخلق قوة يتهيبها النظام الدكتاتوري الفاسد.
وقد تنتج هذه الحركات نخبة سياسية ثورية جديدة خارج أُطر الأحزاب السياسية وخاصة منها الطائفية التي أثبتت فشلها في لعب دور المعارضة وتنئي عن الأحزاب الإسلاموية المتعفنة، التي لطالما هيمنت على المشهد السياسي في السودان ، كما قد توفر مثل هذه المبادرات المزيد من الفرص أمام مجتمعات الهامش نساءاً وشباباً لطَرْق أبواب العمل السياسي والفعل المواطني والإنحياز لمن هم تحتها.