مقالات الرأي

حرب الجنرالين العبثية في السودان

بقلم/ خالد آدم (قانون )


الحرب هو نزع بين دولتين او اكثر او بين كيانات غير منسجمة مع بعض لأسباب دينية او صراع في الموارد او بغرض هيمنة سياسية او غيرها فالحرب هو عكس السلام وللمعلومية الفطرة البشرية دائما مائل للسيطرة والهيمنة منذ الاذل وفكرة الحرب هي فكرة قديمة قدم الزمان وليست بجديد وإنما تتطور بتقدم الانسان يوم تلو الاخر ، لذلك في عالمنا الحالي كما تشاهدون عدة حروبات سوء كانت دولية ام محلي او حتى قبلية ولاسيما في السودان وكل ذلك بدوافع كثيرة وابرزها الهيمنة الاقتصادية والسيطرة ، ولكن المحير اكتر والمسير للاستغراب الى متى يستمر العالم في الحروبات؟ لماذا يصعب على البشر ان يعيشوا في السلام ومحبة ؟
لكل المتابعيين للواقع السوداني الماساوي عليهم أن يتسالوا هذه الأسئلة و طرحها بافق واسع خصوصا الحرب الحالي الذي انفجر في ١٥ابريل الماضي بين جنرالين برهان وحميدتي الذي اطلق عليه المتابعين للشأن السوداني وغالبية المحلل السياسيين بانها حرب عبثية لان الخاسر والمنتصر فيها كلهم خاسرين والمستفيد هو النظام البائد حسب التحليلات السياسي والضحية في هذا الحرب هو المواطن السوداني المغلوب على أمره منذ تأسيس الدولة الوطنيةفي ١٩٥٦م لتاريخ اليوم كلها حروب غاويةومفرغة ان محتوى الحرب نفس ، تارة اشتعال صراعات بين المكونات السودانية فيما بينهم بتمويل من الدولة على حساب المكون الاخر ،وتارة اخرى شن هجمات تطهير عرقي واثني يرتقي لجريمة ضد الانسانية وتارة توجيه اليات المنهج لمحو ثقافات الاخرى بدعم اعلامي مكثف وكل ذالك بتم طبخه في مطابخ أصحاب المصالح الشخصية الذين لديهم جاهزية في إبادة أمة باكمله بالقتل والتشريد والترحيل القسري كما حصل في جنوبنا الحبيب و دارفور والنيل الأزرق بدافع ساذج دفع فاتورة بقاءهم في مقاليد السلطة !.
عزيزي/ة القارئ/ة دعونا نقول ان في أجواء الحرب، عادة ما يظهر العديد من الأسئلة فيما يخص الحرب وفحوه اللعين لكي تفتح نفاجة لفهم حجم الخراب والدمار العنف المفرط لا سيما فيما يحدث حاليا في السودان منها الأسئلة الآتية: -هل هناك ما يفسر كل هذا العنف الذي يكون غير مبرر في غالب الأحيان؟
_ إلى أين يتجه الدولة السودانية بهذا الدينامكية العرجة؟
لماذا منذ الاستقلال لم ينعم السودان باستقرار في كل الاصعيدة؟ من المستفيد في هذا الحرب اللعين؟
ماذا بعض بعض هذا الحرب ؟ كيف يستطيع الدولة السودانية ان يستعيد مجده المفقود؟
كل هذه الاسئلة دائرة في عقل كل إنسان سوداني غير مستفيد في الحرب وكذالك المتابعين للشأن السوداني والمفارقات السياسية المتوقعة لذالك اقول وبصريح العبارة ان لا احد مستفيد في هذا الحرب لان منذ الاستقلال لم ننعم بالاستقرار سوء كانت (السياسي ، الاجتماعي اوالاقتصادي) لأسباب كثيرة لا يتسع المجال لسرده كليا ولكن أبرزها الذين قلدوا على وسادة الحكم لن يضعوا مشروع وطني تجمع كل أبناء وبنات الشعب السوداني بمختلف اثنياتهم رغم التعدد الجميل ولم يضعوا منهج تعليمي يدير التعدد والتنوع داخل الدولة السودانية ويفضي الى الغاية المنشودة من التعليم ، وبغياب الدستور القومي الدائم والغيبوبة القانونية لعدم تفعيل مبدأ سيادة حكم القانون وغيرها ادى الى ان يوصل بنا قطار الوطن الى هذا النفخ المظلم المكلل بانسداد الافق اما التقدم والنهضة لذلك اقل ان بالتمنيات والدعوات الرنانة لايتحقق ذلك ابدآ وان نزل الهام من السموات ذات البروج وإنما بالعمل الفعلي وطرح مشروع وطني لا يستثناء احد من أبناء الشعب السوداني وكل ذلك يحتاج لارادة وطنية مبجلة بروح الوطنية والقيادة الرشيدة . فالكثير من أبناء بلادي فقدوا أمل تجه وطنهم ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يوجد وطن آمنة يحتوي كل من هرب من وطنه يا ترى؟بالطبع لا والف لا الحل الوحيد هو أن نتحد باخلاص وحدة قوية من الداخل والخارج والسعى لوضع أسس ومبادئ وطنية قومية جديدة مغايرة لنادي السوداني القديم يجمعنا ويقودنا لهدف واحد لا غيره و هو السودان الذي نحلم بيهو عبر رؤية قومية متناغمة ومؤسسة لادارة التعدد والتنوع البهيج هذا وجعله مصدر قوة وعظمة لبلوغ مرحلة النهضة الفكرية اولا ثم من بعضه الاذدهار بكل الاصعدة .
علوة على ذالك الذي يحصل حاليا ما هو الا امتداد ونتيجة لاخفاقات السابقة لما كان مشتعل في اطراف البلاد من أقصى الجنوب في بدايات القرن الماضي وفي الفينات القرن الحالي في الإقليم الغربي وحاليا ولع في المركز ، فالحرب غير مرحب به في كل الحالات لان لا يجنح للشعوب سوء القتل ، التشريد ، النزوح والاغتصاب ووووووالخ. ختاما علينا أن نفيق من النوم العميق وندافع أن اوطاننا لان الوطن هو الملاظ الأمن رغم الذي حدث ومازال مستمر ولكن هيهات حتما سينتهي هذا الحرب طال الزمن او قصر فقط علينا التفكير لما بعض الحرب والرؤية المستقبلية لدولة السودان الجديد.

#لا_للحرب

#نعم_للسلام

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x