مقالات الرأي

لقاء عبدالواحد والإبادة الجماعية للمساليت

بقلم: إسحاق سهر الليل


بتاريخ 16/4/2025م بثت قناة الحدث لقاء الاستاذ عبدالواحد رئيس حركة جيش تحرير السودان و كالعادة كل الشعب السودانية ينتظر لقاءات الاستاذ عبدالواحد بفارق الصبر لما فيه من الوضوح في الطرح و الوطنية الصادقة و الثبات في خط المبادئ و أيضاً جاء لقاء 16/ابريل/2025م بنفس الأسلوب و هو لقاء الاول بعد عامين من الحرب الكيزانية كآخر كرت تم استخدامها من أجل العودة الكاملة و السيطرة على السلطة. تابعت لمدة يومين ردود فعل المتابعين للحلقة و حين عرف الجميع موقف الحركة و خاصة بعد تأسيس التحالف التاسيسي و التوقيع على الميثاق و الدستور و كما ذكر الاستاذ عبدالواحد بتأييد الحركة للميثاق و الدستور لما تناولا من القضايا المهمة التي تمثل جذور الأزمة السياسية السودانية و رغم ذلك الحركة لم توقع على الميثاق و الدستور فقط لأنها تريد أن يتم ذلك بواسطة جميع قوى الثورة أي عبر تكوين جبهة مدينة عريضة الفكرة التي طرحتها الحركة منذ بداية حرب 15 ابريل لوقف الحرب ثم العودة إلى الحوار السوداني السوداني الذي طرحته الحركة في 2019م حين انشغل باقي قوى الثورة في كيفية تقسيم الكعكة مع العسكر أي مع بقايا النظام البائد بعد سقوط رأس النظام . تقسيم الكعكة على مستوى السيادي و الوزاري و بقيت كل أجهزة الدولة على مستوى أدنى في يد الكيزان و هذا ما أدى إلى جميع العراقيل ضد الثورة حتى الوصول إلى الحرب و رغم منطقية الطرح طال زمن و لم يتم تكوين جبهة مدينة عريضة مع استمرار الموت و الدمار حتى جعل تحالف تأسيس لا ينتظر .ما زالت الحركة تقول ما قامت بها تأسيس ممتاز و لكن يجب عن يكون في ظل وفاق وطني شامل و ليس غريب الثبات في الطرح من حركة تحرير السودان فموضوع إسقاط حكومة البشير كانت طرح الحركة من 2006م و وصلت الشعب السوداني لهذه المحطة بعد اثنا عشر عاماً و انطلقت ثورة ديسمبر 2018م .
الغريب في ردود الفعل هو موقف الكيزان و الاتباع بالوعي و بدون وعي و الانتهازيين تجار الحروب التمسك فقط في كل الحلقة برد الاستاذ عبدالواحد لسؤال من أباد المساليت و محاولة الاخراج من صياغه و بغض النظر عن السياسة التحريرية لقناة الحدث إجابة الاستاذ عبدالواحد صحيحة قانونياً و سياسياً قانونياً من يثبت الاتهام هو القضاء أما سياسياً فموضوع الجنينة في هذه الحرب معقدة يحتاج إلى تحقيق من لجنة مستقلة لإظهار الحقائق و قد وافق الدعم السريع للجنة المكونة من المجتمع الدولي و رفضها الجيش يأتي تعقيد موضوع الجنينة لأن الحرب أخذ تابع أثني أكثر من عن يكون بين الدعم السريع و الجيش أي الجيش لم يخرج من القيادة لمدة 57 يوم من القتال كما ذكر الوالي خميس أبكر في نفس يوم قتله و ذكر آخرين أن الاستخبارات العسكرية جعل الحرب قبليا بين المساليت و العرب و المتابع لسياسة الكيزان يعرف جيداً أن هذا هو طريقتهم في قيادة الحروب وفق منهج سياسة فرق تسد. لذلك كل جرائم الحرب من الأطراف المتصارعة مكانها لجان التحقيق و القضاء و قد وقع الدعم السريع على ميثاق التاسيس الذي ضمن عدم الإفلات من العقاب فما موقف الجيش و كل من يقاتل بطرفه ؟

18/ابريل/2025م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x