مقالات الرأي

الشعوب السودانية ستنتصر دائماً

 

بقلم: شوقي بدري

 يتصل بي الكثير من الناس ، بعضهم أكثر مني علماً ومعرفةً ، إلا أن الصدمة تجعلهم  يرددون …. يا شوقي  السودان ضاع ، السودان إنتهى !! ارد عليهم مطمئناً …….أن السودانيون سينتصرون دائماً. يقولون …. المشاكل والمصائب كثرت في السودان. أرد …. عندما تكثر المشاكل  والصعاب تحل بعضها.
لكل “آفا صرافا” . 

 إحتل هتلر كل أوربا  الغربية ولم تبق سوى بريطانيا التي فرّ جيشها من الشواطئ الفرنسية بطريقة مهينة. واصلت بريطانيا العيش تحت النيران وقنابل سلاح الطيران الألماني المتفوق.

بريطانيا كانت محاصرة والغواصات الألمانية تمرح في البحار والمحيطات  وتغرق سفن بريطانيا التجارية.
المانيا قد وضعت يدها على كل مصانع ، مزارع   الدول المحتلة وحتى القوة العاملة  أُرسلت بالقوة للعمل في ألمانيا ، وتفرغ الألمان للحرب. 

 ذهب السياسيون  المذعورون إلى رئيس الوزراء تشيرشل وهم يصرخون بعد أن حطم اليابانيون القاعدة البحرية الأمريكية  بيرلهاربور والسفن الحربية الضخمة ورجعوا بسلام. 

 ذهب تشيرشل وأحضر قنينة من الخمر المعتق وطلب من وزرائه شرب نخب  النصر لأنهم قد كسبوا الحرب!. وأضاف ….. أن اليابانيون قد أشعلوا النار تحت المرجل الأمريكي ، وهذه النار ستحرقهم. 

 حميدتي والبرهان وبقية المجرمون قد أشعلوا النار تحت مرجل الناتو والدول الغربية التي لا نقبل بسياساتها إلا إنها خير من الجنجويد والمليشيات  وجنرالات الجيش.

ذهاب حميدتي إلى  روسيا خلال الحرب الأوكرانية عبارة عن لطمة في وجه أمريكا. ويجب أن يُحاسب عليها.
وهذه المرة لن تكن لجان تفكيك فقط، وسيحاكم الكثيرون وسيكون هنالك شهود ملك.

وكوشيب قد أنكر إسمه ورسمه ولكن بعد قتل إبنه إضطر للإعتراف بأنه هو كشيب. 

 كتبتُ موضوعاً يمكن قوقلته تحت عنوان… سينتصر السودان لأنه إنتصر في ظروف اسوأ من ظروف اليوم. وكنت أقصد فترة الخليفة عبد الله. 

 العالم لا يزال يذكر ما عرف ب”دوقز اوف وور” كلاب الحرب أو المرتزقة في حرب الكونغو الذين قتلوا لوممبا رئيس الكونغو وعاثوا فساداً في إفريقيا، ولهم تاريخ بشع في جزر القمر عندما قتلوا الرئيس وسيطر زعيمهم “بوب دنان” على البلد.
العالم يريد أن يضع حداً للمرتزقة، خاصة مجرمو فاغنر الروس، بسبب فظائعهم في سوريا وإفريقيا الوسطى، واليوم يعملون في مدغشقر.
هم في السودان  يسرحون ويمرحون، ولهم قاعدة في البحر الأحمر.الغرض التخلص من كل المرتزقة من جنجويد وغير الجنجويد. يمكن قوقلة شوقي بدري المرتزقة. 

 هذه أول مرة يحضر مسؤول كبير من الحكومة الأمريكية مثل “مولي في” مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية ، والملاحظ إنها لم تحضر هذه المرة في رحلة خاطفة. 

 لقد كتبت  قبل نهاية البشير بفترة قصيرة أن العالم قد إكتشف أن السودان بلد مهم إستراتيجياً، تجارياً وزراعياً، وبه ما لا يحصى من المعادن، ولهذا بنت أمريكا تلك السفارة الضخمة في السودان التي تفوق بكثير  الحجم التجاري أو التواجد الأمريكي في السودان.
تم وضع خطة كاملة للنهوض بالسودان . انجع خطة كانت الخطة الألمانية لحل مشكلة الكهرباء، ولكن نحن أعداء أنفسنا.
 بعد سقوط البشير وُضعت خطة واسعة لمعالجة كل مشاكل السودان مثل الميناء، الكهرباء، الزراعة  الإتصالات،   المواصلات، الصناعة، الجيش، الأمن،التعليم…إلخ. ولكن نحن نتصرف مثل الرجل الذي أراد أن يعاقب زوجته فقطع عضوه!. 
كيف يقوم شعب بقفل موانيه التي تعتبر حجر الزاوية في الإقتصاد  بموافقة وتشجيع الجيش والأمن؟! نحن شعب العجائب.
بنك الثروة الحيوانية قام بتسليف عميل مبلغاً كافياً لشراء نفس البنك !!!!
الجيش والأمن الذي من المفروض أن يمنع تهريب الذهب والمحروقات هو من يهرب!.
بنك السودان يشارك في إنهيار قيمة الجنيه.
وزير الصحة يمتلك مستشفيات خاصة وجامعة للطب، هل يحدث هذا في بلد آخر؟!. مدير الأراضي هو أكبر مالك للأراضي عن طريق التزوير.
جيش يسيطر على 82 % من الميزانية يصدر حتى اللحوم !!.
شعب تهدده المجاعة، وترفض وزارة المالية شراء القمح الذي هو السلعة الإستراتيجية الأولى !!! ويستورد وزير المالية البكاسي!. 

 العالم يشاهد، يرى ويسمع كل شئ.
لأول مرة منذ الإنهيار الإقتصادي في  1982 يحس الأمريكان بأن إقتصادهم ومستوى حياتهم يهتز بشدة، وسيكون هذا اسوأ من 2009 عندما إضطرت أمريكا لإنقاذ كبار شركات السيارات وغيرها. لكن هذه المرة فالحال اسوأ ، إنها الحرب. حتى السويد تخلت عن سياسة الحياد تماماً . وفي الحقيقة ليس هنالك حياد تام ، فالسويد كانت تتعامل مع الناتو والمخابرات الأمريكية كل الوقت، ولكن هذه المرة يريدون الإنضمام  للناتو بجانب فنلندا جارة روسيا.
وقد زوّد السويديون  الأوكرانيون بالأسلحة ،وهذا ضد القانون السويدي، كما زودوهم بالمال والمعينات المدنية. 

 لقد كتبتُ موضوعاً تحت عنوان: مصير البرهان اسوأ من مصير البشير. وكتبت أن  حميدتي لن يمت بسبب أمراض الشيخوخة.
هل تذكرون ضرب مصنع الشفاء؟، لقد إنتظر الأمريكان لخروج آخر عامل. ولا يزال الجيش السوداني يناقش كيف تم القصف ، هل طائرات من الشمال أم شواطين من السماء؟.  أتذكرون إصطياد أحد زعماء ……. في سيارته وهو يُهرِّب السلاح لغزة. عندما تقرأ صحيفة يمكن أن تشارك في القراءة بواسطة الأقمار الصناعية. 

 العسكر والجنجويد سيرقصون على موسيقى جديدة.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x