التقارير

مركزية مؤتمر الكنابي: التقرير الأسبوعي عن الأوضاع في الكنابي

مركزية مؤتمر الكنابي بالسودان

الفترة: 15–22 مارس 2025م
تقرير الأسبوعي عن الأوضاع في الكنابي

الموضوع: تصعيد الانتهاكات الإنسانية والحقوقية ضد أبناء الكنابي
شهدت مناطق الكنابي بولاية الجزيرة وسط السودان خلال الأسبوع الماضي تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الانتهاكات الممنهجة، التي استهدفت المدنيين العُزّل بشكل خاص. استمرت حملات التهجير القسري، والتطهير العرقي، والاعتقالات والإبادة الجماعية بناءً على الهوية الجهوية والإثنية، في ظل صمت دولي يثير القلق. وأصبحت الأوضاع الإنسانية كارثية مع انتشار الأوبئة وانهيار سبل العيش في مناطق الكنابي وقُرى العمال الزراعيين. يوثّق هذا التقرير تفاصيل الأحداث الأخيرة، موجّهًا نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته قبل فوات الأوان.

انتهاكات حقوقية ممنهجة لسكان الكنابي.

محلية جنوب الجزيرة.. وحدة الحوش الإدارية

قرية نسيم
شنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المواطنين (الرجال والنساء)، بينهم إمام مسجد وتجار، بحجة واهية تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع، رغم عدم وجود أي أدلة. المعتقلون محتجزون في أماكن مجهولة، ويتعرضون للتعذيب، مع منع أي تواصل معهم. هناك اعتقالات تتم وسط الشباب والنساء منحدرين من دارفور وجبال النوبة داخل مدينة الحوش بالجنوب الجزيرة على أساس العرق واللون، واستخدام قانون الوجهة الغريبة.
محلية مدني الكبرى
سجن مدينة ود مدني
يحتجز العشرات في ظروف غير إنسانية، حيث تنعدم المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية. ظهرت إصابات بالكوليرا بين المحتجزين، مما اضطر لنقل بعض الحالات الحرجة إلى المستشفى. هناك اتهامات بالتعامل العنصري مع المعتقلين، حيث يُمنع بعضهم من تلقي العلاج أو الحصول على حقوقهم الأساسية. بدأت محاكمات للسجناء في سجن ود مدني في وسط تكتم شديد، بفرض محاكمات وإعدامات ومنع المحامين من الدفاع عن المتهمين، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

محلية الكاملين شمال الجزيرة

سجون الكاملين
اعتُقل عدد من أبناء الكنابي من منطقة كمبو طيبة شمال الجزيرة، بينهم أفراد تم التعرف على هوياتهم، فيما لا تزال قائمة المعتقلين غير معروفة بالكامل بسبب التكتم الأمني.

وحدة الصناعات محلية الكاملين
قرية حبيبة
تعرض السكان لاعتداءات من قوات الدعم السريع، ومن قبل مليشيات قوات درع السودان بقيادة المجرم كيكل، أسفرت عن سقوط قتلى ونهب الممتلكات، مما أجبر الأهالي على الفرار.

محلية أم القرى

أُبلغ عن عمليات تسميم لآبار المياه من قبل مجموعات تنتمي إلى قرى مجاورة، مما تسبب في أزمة صحية حادة بين السكان.

محلية 24 القرشي: في قرية المتصلة، حدث احتكاك بين مكونات القرية راح ضحيته شخصان، نتيجة لمشاكل قديمة تفاقمت مع تصاعد خطاب الكراهية والتحريض العنصري البغيض تجاه بعض المكونات في القرية.

استمرار الإنتهاكات

القرية 32: المقاومة الشعبية وقوات درع السودان بقيادة كيكل تمنع مجموعات الدارفورية العودة السكان إلى منازلهم، بالقرية 32 التي تم حرقها ونهب ممتلكاتها في العام الماضي، في تحدٍ واضح لأي جهود لاستعادة الاستقرار في المحلية أم القرى.

محلية المناقل

ما تزال سلطات محلية المناقل تعتقل عددًا من أبناء الكنابي على أساس اللون والعرق، بادعاء أنهم متعاونون مع الدعم السريع، رغم أنهم نازحون هربوا من ويلات الحرب الدائرة في شمال الجزيرة. الأجهزة الأمنية تعتقلهم وتعذبهم بدون أي دليل، وتستخدم قانون الوجهة الغريبة. الوضع في سجون معتقلات المناقل في غاية الخطورة، وهناك أنباء تتحدث عن متوفين داخل المعتقلات.

المطالب العاجلة

إلى المنظمات الدولية (الصليب الأحمر، الأمم المتحدة):

  • إرسال مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والأدوية والمأوى للنازحين.
  • التدخل الفوري للإفراج عن المعتقلين، وضمان معاملتهم وفق القوانين الدولية
  • فتح تحقيقات مستقلة في الجرائم المرتكبة ضد أبناء الكنابي، خاصة التطهير العرقي.

إلى الحكومة السودانية والسلطات المحلية:- إجراء تحقيقات شفافة حول عمليات الحرق، التسميم، والاعتقالات العشوائية.

  • توفير الحماية للمدنيين، وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم بأمان.
  • محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في سجن ود مدني، وإنهاء الممارسات العنصرية ضد المحتجزين.

إلى المجتمع الدولي:

  • فرض عقوبات على الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات، وداعمي سياسات التمييز العرقي.
  • دعم المبادرات التي توثق الجرائم، ونشر التقارير الحقوقية على المنصات الدولية.

توثيق الأسماء والمواقع والقرى المتضررة: تشمل قرية حبيبة، قرية مبروكة، قرية المتصلة، القرية 32، كمبو طيبة شمال الجزيرة، مدينة أبو عشر، مدينة الحوش،سجون مدينة المناقل. مع استمرار عمليات التهجير والنهب في مناطق أخرى.

ما تشهده مناطق الكنابي حاليًا هو جزء من سياسة منظمة تهدف إلى تفريغ القرى من سكانها الأصليين، في ظل تجاهل متعمد من الجهات المعنية. يُجدّد مؤتمر الكنابي دعوته لكل الأطراف الدولية للتدخل العاجل، لحماية العمال الزراعيين سكان الكنابي من جرائم وانتهاكات المنظمة . مؤكدًا أن الجرائم التي تُرتكب لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، وستظل شاهدة على حجم الظلم والمعاناة التي يتعرض لها أبناء الكنابي.

صادر عن: إعلام مركزية مؤتمر الكنابي

التاريخ: الثلاثاء 25 مارس 2025م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x